دام برس - بلال سليطين :

احتفل كورال الراعي الصالح بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس مدارس الأحد الأرثوذكسية، وذلك على خشبة دار الثقافة باللاذقية وسط حضور ديني وجماهيري حاشد.

الاحتفال تضمن مجموعة من الأغاني الروحية والوطنية، بالإضافة لأغنية خاصة بالشهيد كتبها الأب "ميشيل سابا" _كاهن الرعية في قبرص _ ولحنها خصيصاً لتغنى في هذا الحفل.

شهد الحفل لقاء الأجيال من خلال الكورال الجماعي الذي ضم البراعم والشباب والكبار، حيث غنوا جميعاً مع بعضهم البعض مجموعة من الأغاني وكان أداؤهم متوازناً واستطاعوا جذب الجمهور وإمتاعه بما قدموه رغم الفروق العمرية وفرق القدرات بين كل جيل.

الباحث والمؤلف الموسيقي زياد عجان أبدى إعجابه بما قدم في الحفل وقال لدام برس:«يمكن أن نسمي هذا الحفل "رسالة المحبة" نظراً للأغاني والموسيقى المقدمة بمنتهى الدقة رغم صعوبة بعضها والفوارق بين المؤدين، فقد أدوا أداء جيداً وهادفاً، والعمل الجيد يحترم الجمهور، وقد لفتني جداً أن أطفالاً في عمر الزهور يواجهون الجمهور بثقة ويبهرونه بعطائهم».

قائد اوركسترا البراعم والشباب "الياس سمعان" قال لدام برس:«اليوم قدمنا 3 أعمال في عمل واحد، نعتبر نجاح الحفل في وقوف هذا العدد الكبير من المغنين مختلفي الأعمار مع بعضهم على المسرح، رغم صعوبة التوفيق بينهم نظراً لتعدد الأصوات وتفاوتها عمرياً».

وأضاف "سمعان":«كانت ولا تزال غايتنا أن يتم تناقل الكلام والموسيقى جيلاً بعد جيل وهذا ما أثبتناه وحققناه اليوم، حيث قدمنا أغاني كتبت في العام 1942 وأخرى كتبت بعد العام 2000، ولم ننس الأغاني الوطنية التي تمس الناس مباشرة».

بدوره قال الأب "أليكسي نصور" مسؤول مدارس الأحد الأرثوذكسية:«هذا الحفل هو بشارة روحية بشارة محبة في شهر عيد البشارة (آذار)، وهو يقام من أجل عيد الشبيبة الأرثوذكسية وعيد الأم لنقول أن كورالنا هو أم ويلد أولاداً صالحين، ومن أجل عيد المعلم فنحن لا ننسى معلمينا، ومن أجل الأعياد الوطنية، ومن أجل الراحل جبرائيل سعادة الذي كان له شرف اكتشاف عشرات القطع الموسيقية التراثية في أوغاريت».

وأضاف "نصور":«نحن دعاة محبة ومسامحة ومصالحة، نحن دعاة حضارة ونضارة، ونوجه الشكر لكل من حضر وأخص بالشكر الأب "ميشيل سابا" الذي كتب ولحن نشيد الشهيد وقدمه لنا لكي يغنى في هذا الحفل الهام».

جدير بالذكر أن الحفل أقيم برعاية صاحبة السيادة المطران يوحنّا (منصور) مطران اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس.