دام برس - تغريد سامي يازجي:

يتابع البيت العربي للموسيقى في اللاذقية بروفات لاحتفالية ستقام قريبا خلال الأشهر القليلة من فكرة الموسيقي مروان دريباتي وأداء الفنانة كنانة القصير ومشاركة الموسيقي زياد المليس على ألة العود بغية التخفيف عن الشعب السوري ومشاركته أحزانه وزرع روح الفرح لدى الأطفال بدل الحزن والموت وخلق جو من الفرح والتفاؤل , في إحدى غرف البيت العربي للموسيقى  كانت الموسيقى وصوت الأناشيد ترتفع عندها علمنا أنها غرفة البروفات , عندما دخلنا وجدنا الألفة والمحبة لما سيقدمونه في الاحتفالية بما صرح لنا به عزف العود وصوت كنانة القصير في التفاني لحب سوريا والشعب السوري وكان التالي :
أكد الموسيقي مروان دريباتي أن البيت العربي للموسيقي في اللاذقية يطلق مشروع احتفالية عن الأزمة في سوريا بطريقة مختلفة مع الفنانة كنانة القصير والموسيقي زياد مليس على العود ,والموسيقي غسان عموري على القانون , وأفاد أنه سيعطي بعض الأعمال للفنانة كنانة إضافة تسليمها أداء الاحتفالية بشكل عام . وأضاف دريباتي أنهم يتابعون البروفات في الوقت الحالي لأن الاحتفالية ستعرض تقريبا خلال شهر أو شهر ونصف كحد أقصى ,والمقترح انه سيعرض بالمركز الثقافي أو في الجامعة ,وتابع دريباتي بأن برنامج العمل متنوع مابين موضوع الأزمة والحياة اليومية  , والهدف من الاحتفالية تنشيط الحالة لكي نقول للناس إن الحياة مستمرة والسعي لتوليد طاقة الحياة بدل طاقة الموت أو ثقافة الموت ,نريد أن نقف في وجه هذه الطاقة لنبقى أقوياء ونستبدلها بطاقة المحبة وطاقة الفرح التي تعطينا إياها طاقة الموسيقى .
كما أفادت المطربة كنانة القصير بأن التجربة كانت في البداية أن تكون أغاني تخص الأزمة فقط ,ولكن في زحمة الأغاني المتنوعة تطلب منا تعديل في برنامج الاحتفالية لإضافة الأغاني الطربية  لنعيد للجمهور رونقه وإشراقه لسماع الطرب أما الفكرة الثانية أتت بما يتناسب مع الظروف التي نعيشها ,لذا توجب أن نقدم أغاني تخص الأزمة بنكهة ثانية من كلمات وألحان الموسيقي مروان دريباتي, وأضافت القصير بأنها تراجعت قليلا عن الغناء في مرحلة الأزمة بسبب حزنها الشديد لما يدور من أحداث إجرامية في البلد ,كما قدمت أغاني وطنية خلال السنتين الماضيتين ولم تكن لها الرغبة بأداء أغاني الفرح بسبب حزنها ولا تزال , وبعد مرور هذه السنوات على الأزمة السورية  تبلورت الأمور و توضحت الصورة أكثر على العامة لما يجري في سوريا على حسب قولها ,وأضافت أيضا بأن الهدف من الاحتفالية بأننا نريد لسوريا أن تعود أفضل بكثير في العلم والثقافة والفن لأن هذا يجعلنا نرتقي كشعب له حضارته لا تؤثر عليه أي أزمة مهما ثقلت عليه في البداية وعلينا أن نعمل جاهدين على الجيل الصغير الذي أثرت فيه الأزمة.
وأضاف الموسيقي زياد مليس عازف العود بأن المشروع من اقتراح الأستاذ  مروان دريباتي وفكرته  ,وأكد أن مشاركته في هذا المشروع حبا للوطن وللشعب السوري لأنه يستحق الاهتمام والحب من كل فرد قادر على التخفيف والتقليل من هول الأزمة على أبنائنا وأهلنا في سوريا ,ولأننا نريد أن نصنع وجه جديد من الفن نأمل أن نقدم شيء يرضي الجمهور أولا ً وأخيرا ً .
هكذا يطمح البيت العربي للموسيقى بإيجاد احتفاليات تشارك الشعب السوري حزنه من جهة والتخفيف عنه من جهة أخرى رغم الأحداث العنيفة التي حلت بالبلد والهجوم الوحشي بالفكر والمعتقد ,وإخراج سوريا قوية بأبنائها بكل الشرائح والمهن بقلوب نقية طاهرة تريد للبلد فقط أن يرتقي .