دام برس – حاوره – بلال سليطين :

من منظره المميز تدرك أنه يخفي خلفه مئات بل آلاف الأفكار المميزة والغريبة على مجتمعنا، ومن خلال الحديث معه تدرك تفاصيل فكره الثوري النهضوي الشامل الذي يسميه "الفريدومية"، وما أن تطلع على كتاباته حتى تصاب بنوبة من الضحك بانواعه المختلفة ضحك على الواقع وعلى نفسك وعلى سخرية ما يكتب "فشر واقعنا الذي تصوره كتاباته ما يضحك " هذا اذا كنت من دعاة الفكر المنفتح والمتقبل للرأي الآخر، أما ان كنت من المتشددين والمتعصبين الدينيين فانك على الفور ستكفره ان لم تقم عليه الحد وتطالب برأسه كما تطالب الجماعات التكفيرية في بعض الدول العربية والاسلامية.

إنه الكاتب والروائي "فري دوم ايزابل"( Freedom Ezabel) الذي حل ضيفاً على موقع دام برس في الحوار التالي:

* لماذا يتهمك البعض بالجنون؟

** الجنون ليس تهمة , إنه موهبة. والإنسان الكامل هو من امتلك العقل و الجنون فإن غاب أحدهما اُعتبِرَ ناقصاً ...

تقول أن قصائدك لا منتهى لها ... وهل من شيء لا نهاية له؟

قصائدي مليئةٌ بالحب , مليئةٌ بالألم .

من منا يشعر أن لألمه نهاية أو لحبهِ نهاية ؟!

* من هم قراؤك؟

** كتاباتي مغمورةٌ بالفلسفة بالشعر بالحب بالثورة بالإضافة للكوميديا و من في الكون لا يرغب بالضحك !! و أنا أرى أن إضحاك الآخر قمةٌ من قمم الإبداع , و ماذا تريد من الآخر أكثر من أن يضحكك ؟! فمن لا يرغب أن يقرأني !!

بالإضافةِ لعنصر السهل الممتنع في أعمالي فحتى الأطفال يشعرون بالمتعة , لم أهدي أحداً كتاباً إلا و قرأته العائلة بأكملها , الأدب الحقيقي كالهواء يتنفسه الجميع .

* هل تنظر الى كتاباتك على أنها مشروع ثورة على العادات والتقاليد؟

** العادات و التقاليد يجب احترامها أنا ثورة على الجرائم المكررة, و أعطيك مثالاً:

في أوروبا رأيت عادات و تقاليد رائعة و مذهلة لا تكرّس إلا الفن و الحب و الحياة , أعطيك مثالاً أشدّ وضوحاً كمهرجان ( فاست ناخت ) في مدينة ( سولوتورون ) السويسرية حيث يجتمع الأوربيون من كل أنحاء القارة الإوروبية كما أنني رأيت العديد من الفتيات الكوريات و اليابانيات و الكوبيات و الأمريكيات و الأفريقيات في المهرجان و لعله كان هناك من جنسيّات أخرى , إذاً هو دعوة للبشرية جمعاء للتعارف الإنسانيّ و السمو الثقافي , في المهرجان يقدم كلٌ موهبته في الرقص في الغناء في المسرح في السينما في تقليد الشخصيات في في ... الخ و الشارع هو مكان العرض , بالإضافة لعيد الحب في برلين في الصيف في شهر أب حيث يتدفق أكثر من ستة مليون شاب و صبية من مختلف أنحاء العالم لتوثيق حبهم في ذاك المهرجان الذي يستمر لأيامٍ و ليالٍ صاخبة ... الخ هذه عادات و تقاليد يجب الحفاظ عليها و التمسك بها و تطويرها و توسيعها و نشرها قدر الإمكان فهي ازدهارٌ و كنزٌ للجنس البشري و للثقافة الإنسانية جمعاء .
أما لو أتينا للشرق المخنوق بفتاوى الجهلاء و عادات الحشمة الخرافية الإجرامية للمرأة ( انضبى وليك , اخرسى وليك , سدّى نيعك , بشختك عالبلوعة ... الخ ) فهذه جرائم يجب سحقها .

* ألا ترَّ أن كتاباتك بمثابة الانتحار في هذا المجتمع الشرقي الممزوج بالعادات والتقاليد والتبعية الدينية؟

** في الشرق الحب انتحار الوردة انتحار , القصيدة انتحار ,البسمة انتحار , الضحكة انتحار , العشق انتحار , الموسيقى انتحار .... الخ  و بذلك صدقوا فأنا أنتحر دوماً ..

* تتحدث كثيرا في كتاباتك عن الثقافة الفريدومية، ماهي هذه الثقافة وما أهدافها؟

** الفريدومية ليست بذرةً لحزبٍ جديد أو دينٍ أو مذهب أو طائفة أو ... أو  ... هي حالة ربيع ثقافي تعتمد الحرية , الحب , العلم , المنطق , الوردة , القصيدة , الدفء الاجتماعي .... الخ ركائز لها , و بالتالي فهي بعيدة عن إنتاج أي بشريٍ مربوطٍ  في طائفةٍ أو ما شابه ... إنها تنتج إنساناً حراً , إنها فن الحبُّ و الحياة  ....

* هل يخشى فريدوم على مستقبل الكتابة والادب ومستقبل الثقافة الفريدومية من الجماعات التكفيرية التي تجتاح المنطقة؟  ؟

** الأدب العربي كان قبل الإسلام حيث كان الكل شعراء و هذه هي معجزة العرب الوحيدة , و بعد مجيء الإسلام دمر معجزة العرب ( و الشعراء يتبعهم الغاوون يقولون مالا يفعلون ) و كلما ظهرت حالة إبداعية سحقها العرب و المسلمون تحت تَهم التكفير و الهرطقة و الزندقة و الأمثلة هائلة في التاريخ العربي أعطيك ( ابن رشد ) مثلاً ...

من سميتهم خطرٌ حتى على أنفسهم ,  ثم عليك ألا تكون جباناً و تقول أن الإسلام كله تكفيري ( و من ارتضى غير الإسلام ديناً فلا دين له ) .

* ماهي مشكلتك مع الجماعات الدينية حتى تهاجمها بهذا الشكل؟

** ليست مشكلتي بل مشكلتهم , و أنا سبق و أن عرّفت الدين بمايلي :

فري دوم لا يعارض الأديان فالدين هو حالة تأمل كونيّة و اعتقاد بما وراء الطبيعة , و هذا شيءٌ رائع و شاعريٌ و مُسالم جداً كما هو الحال عند أرسطو و أفلاطون و سقراط و بوذا و لاو تسو و  ... الخ و لفري دوم بصماته هنا , إلا أننا ما نراه اليوم هو مجزرة جسدية نفسية تعصف ببعض الأمم و الشعوب و عليه فإن فري دوم يسعى جاهداً لسحق الخطايا و الجرائم التي ترتدي قبعة الدين و تأسر الرعاع للمسير في مراكبها المريضة .

إذاً نحن الجماعات الدينية .

* ماهو موقف فريدوم من الازمة السورية، أين تتموضع ولماذا؟

** الأزمة السورية تمتد من الإجرام الأمريكي و انتهاءً بالجُبن الروسي مروراً بمعارضة تنكح الأطفال و ينكحها العالم أجمع و انتهاءً بجنديٍ سوري رغم أن ضباطه يسرقون طعامه و شرابه و ذخيرته إلا أنه مازال معجزةً أكبر من كل أوطان الدنيا كلها , فضع إصبعك على النقطة التي تريدها .

على كلٍّ منذ الصف الثامن و أنا أحذّر يجب بناء الإنسان في سوريا يجب بناء الإنسان و كتبت عشرات الكتب و مئات القصائد كله في سبيل بناء الإنسان و أول المحاربين لها كان وزارة الثقافة الظلاميّة السورية تتبعها وزارة الأعلاف ( الإعلام ) الأشدّ فساداً و ظلاماً حيث أن الإعلام السوري لم يكن يوماً إلا وجبة علفٍ فاسدة تُقدّم للقطيع المُحاط بسياجٍ اسمه سوريا . الآن و في ظل هذا الذبح الإسلامي و السبي و الإغتصاب أعتبر أن هاتين الوزارتين شريكتان بالدم السوري , و حتى اللحظة لا تزال مسلسلات الإرهاب الوهابي التي تحتقر المرأة و الإنسان تزهو على شاشاتنا لا بل و تنال الجوائز و التكريم و نرى أدباء و مبدعي و شعراء الأمة مُحتقرون مُفلِسون و في كثيرٍ من الأحيان ملاحقون !!!

و من يعتقد أن الأزمة السورية بدأت منذ عامين هو واهم , الأزمة السورية بدأت منذ وصول الغزو البدوي الصحراوي لها و ما نراه اليوم ليس جديداً فحتى الحسين من صلب النبي محمد ( ص) قتله المسلمون و مثلوا بهِ و بقومهِ و اُخِذت نساء آل البيت سبايا و طافوا بهم أرجاء الأرض حفاةً عراةً أذلاء و سيتكرر ذلك دائماً مالم نُحرر العرب من تخاريف أل سعود الذي لم يسمع به لا النبي محمد و عمر و لا أبو بكر و لا عثمانٍ و لا علي و لا حتى الكفار و المشركون و شرحت ذلك مليّاً في كتابي ( الأمة العاهرة ) .

أعماله:

التكوين المغترب (الفاشل)

 الثورة الجنسية : رواية

الضيعة الفاضلة : رواية

العودة : رواية لكنها و نتيجة الحذف الهائل نُشِرَت على شكل مشاهد

 مسرحيّة   ...

 نهود إيطالية : رواية

 الموجد أكثر من مجرم : مسرحية

 قدّاسات ساخنة : مجموعة شعريّة

 آلام الريح أو ( فساتين الريح ) : مجموعة شعريّة

  قصائد هدوء : مجموعة شعريّة

 وهناك كمّ  هائل من القصائد لم يُصنّف بعد و عدة روايات لم توضع عناوينها بعد ....