دام برس - رؤى جبر قاسم

كعادتي أرتاد المركز الثقافي العربي في محافظة الحسكة بشكل دوري أو يومي تقريبا وعلاقتي بهذا المركز ودية ولأبعد الحدود

ومن خلال زيارتي له في الأسبوع الماضي سمعت ضجيجا كبيرا عن المهرجان الشعري الذي سوف تطلقه مديرية الثقافة في المحافظة في منطقة (رميلان)
فوضعوا كبار الأسماء من الشعراء في سورية في لوائحهم
وإعلاناتهم....
وطبعوها على (بروشورات إعلانية) ونشروها في كافة الصحف الرسمية
والمواقع الالكترونية وعلى شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك
فكان الصدى كبيرا لانتظار مهرجان كبير وضخم على مستوى سورية
غير أنني استغربت وتفاجأت كما غيري ،حين اعتذر الشعراء عن الحضور
ولم يأتِ سوى القلة منهم وأخذت المديرية تشحد الشعراء لحفظ ماء وجهها
فلم تكن هذه ثغرة فحسب،
بل أنها فجوة كبيرة ووصمة عار على جبين الثقافة ...
.ولكن .وأقوى ما سمعت عن هذا المهرجان في يومه الأول
وعن لسان أبرز صحفيي المحافظة أنه((مهرجان فاشل وبإمتياز))
فلماذا الاستهتار بالثقافة ؟؟؟
ولما الاستهتار بعقولنا ؟؟؟وإضاعة وقتنا ؟؟؟
ومتى سنعرف أننا لن نرتقي بثقافتنا عاليا إلاّ حين نحترم كلمتنا ونقدر واجباتنا ......
فالعتب ليس على المديرية وحدها إنما يقع على عاتق الشعراء الذنب الأكبر
والمسؤولية الأخطر...
فأرجوكم أيها الأدباء ألاّ تهدموا هرم الثقافة وكونوا خير مرمم لا مدمر لها.