دام برس:

برعاية رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد قباقيبي ، أقامت كلية الطب البشري في جامعة دمشق بالتعاون مع كلية الطب والجامعة السورية الخاصة ومديرية الأمراض السارية والمزمنة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والرابطة السورية للأمراض الخمجية، ندوة خاصة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، حيث شارك عدد من المحاضرين للحديث حول هذا المرض وأهم أعراضه والتطورات العلمية التي تم الوصول إليها وكيفية التعامل مع المصاب به. ومن الجدير ذكره بأن وزارة الصحة في سورية استوردت العلاج الخاص بهذا المرض منذ عام ٢٠٠٦ إلى الآن ،وتداوي المصابين به مجاناً بالرغم من وصول كلفة العلاج إلى ٣٠٠٠ دولار.
حيث أكد رئيس جامعة دمشق د.محمد قباقيبي حرص جامعة دمشق على مواكبة أهم الأحداث، وتابع د.قباقيبي: "اليوم في كلية الطب البشري في جامعة دمشق الموضوع بمناسبة يوم الإيدز العالمي، لتسليط الضوء حول هذا المرض من حيث السياق التاريخي له وأعراضه السريرية". ولفت د. قباقيبي إلى أن دور هذا النشاط لتوعية المجتمع بأهمية الحذر من هذا المرض والتعريف بأعراضه الجانبية وكيفية التحصين منه، مشيراً إلى وجود مراكز خاصة تعنى بمتابعة من يعانون منه، ووجود مراكز طبية تؤمن العلاجات المناسبة.

بدوره د.نبوغ العوا عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق قال: "أهمية هذه الندوة تتماشى مع التطور العلمي لمواكبة آخر المستجدات لمعالجة هذا المرض الفتاك، لكي تتم الاستفادة من خبرة الأساتذة المعنيين بالأمراض الخمجية والفيروسية ولإعطاء معلومات دقيقة لطلاب الدراسات العليا الذين يتابعون في هذا المجال". ولفت د. العوَّا إلى أن سورية الآن في حالة نهوض وأضاف: "نحن ككوادر طبية نعمل جاهدين لردم الفجوة التي أحدثتها ذهاب الأطباء خارج سورية بفعل الأزمة، ونحن نثق بهمة قائدنا وبأن سورية سوف تنتصر وتعود مثلما كانت وأفضل".

من جانبه د.نزار الضاهر عميد كلية الطب في الجامعة السورية الخاصة أشار إلى أن إطلاق اليوم العالمي للإيدز كان منذ عام ١٩٨٨ كدعوة عالمية للوقاية من هذا المرض القاتل الذي لا يوجد علاج كامل له بل علاجات تخفف منه. وأضاف القول: "بلدنا تعتبر من البلاد الآمنة، يوجد لدينا مصابون تقدر أعدادهم ببضع مئات فقط، ولدينا في مراكزنا الخاصة علاج مؤمن لهم، وحتى أن هنالك مرضى سوريون مقيمون خارج القطر يأتون إلى سورية للاستفادة من الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة فيأخذوا الدواء مجانا ثم يعودون إلى البلد التي يقيمون فيها". لافتاً إلى الجهود الجبارة التي تقدمها وزارة الصحة خاصة في ظل الأزمة.

د.جمال خميس مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة وجَّه في بداية حديثه شكره إلى رئاسة جامعة دمشق وكلية الطب منوِّها إلى أن كلاً من وزارتي الصحة والتعليم العالي شركاء في نشر ثقافة الوعي. وأضاف د.خميس: "تطرقت في محاضرتي حول الوضع الوبائي للمرض في سورية والعالم، وبأن سورية أقل انتشاراً بهذا المرض، فسورية واكبت منظمة الصحة العالمية، ورصدت وزارة الصحة حول هذا المرض وحرصت على إحضار علاجه". وأشار إلى أن الشعار للذكرى السنوية لهذا العلاج هو: "الإيدز قابل للعلاج بادر إلى إجراء اختبار الإيدز"، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية أقرَّت بأنه خلال عام ٢٠٣٠ سوف يتم القضاء على الإيدز نهائياَ.

بدوره د.رائد أبو حرب رئيس قسم الأمراض الباطنية في كلية الطب بجامعة دمشق قال: "تطرقت في محاضرتي بهذه الندوة عن الجوانب الهضمية لمرض الإيدز" لافتاَ إلى أن الطب مسيرة علم لا تتوقف، ومثل هذه الندوات تساعد الأطباء الممارسين وطلاب الدراسات العليا أو غيرهم لمعرفة كل جديد.