دام برس – قصي المحمد:
برعاية وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني تستضيف غداً جامعة القلمون الخاصة فعاليات المؤتمر العلمي لمركز القياس والتقويم تحت شعار" دور القياس والتقويم في جودة التعليم العالي".

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في وزارة التعليم العالي أكّدت مدير عام مركز القياس والتقويم في التعليم العالي الدكتورة ميسون دشاش على أهمّية انعقاد هذا المؤتمر في المرحلة الحالية لتأمين مقومات التعليم لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، واجراء البحوث لخدمة المجتمع وتطوير الأداء الجامعي والارتقاء بخريجي الجامعات إلى مستوى التميّز والمقدرة التنافسية العالية، عملاً بمفهوم إدارة الجودة الشاملة".

وعن أهمية المؤتمر بيّنت دشاش أنّ هذا المؤتمر هو الأول من نوعه، وعملية القياس والتقويم في التعليم العالي من أهم مكونات المنظومة التعليمية لما تقدمه من تشخيص وعلاج وتغذية راجعة لتوجيه مسار التعليم العالي وزيادة فاعليته وتطويره لتحقيق الأهداف المرجوة، وهي المرآة للمنظومة التعليمية بقيمها وأسسها وأهدافها وأساليبها".. وأضافت أنّه لابد من تشكيل فريق وطني موحّد لتبادل الخبرات ونشر ثقافة القياس والتقويم لتنمية الخبرات والمهارات الوطنية لتحسين أداء الخريجين ليكونوا في المستوى المطلوب".

ولفتت دشاش إلى دور وزارة التعليم العالي في التصدّي للشهادات الخارجية من خلال اخضاع الخريجين لاختبارات خاصة من للحفاظ على سويّة التعليم في سورية، ومع المكرمة الرئاسية بإحداث مركز القياس والتقويم بالمرسوم التشريعي رقم 15 لعام 2012 أصبح العمل أكثر دقة مع الخريجين سواء من الجامعات السورية أو الأجنبية، وبيّنت دشاش أنه خلال هذه الفترة من إحداث المركز ورغم كلّ الظروف تم إجراء ما يقارب 71 اختبار وطني في 5 مراكز".

وتابعت دشاش مشددة على استمرارية العمل في تطوير مركز القياس والتقويم من أجل تنمية القدرات والخبرات لدى الأساتذة المختصين في وضع الأسئلة والاختبارات، وللوقوف عند كل درجة منها للوصول إلى مستوى لإجراء اختبارات عادلة وشفافة لكل الخريجين وبمستوى مقبول من الجميع".

وفي السياق بينت دشاش أنّ الاختبارات الوطنية الموحّدة هي لا تقتصر فقط على الأسئلة النظرية بل هناك إلى جانب الامتحان الكتابي اختبارات عملية للكليات الطبية والتطبيقية، فطلاب الكليات الطبية لا يحق لها التقدم إلى الامتحان النظري الكتابي إن لم يكونوا ناجحين في الاختبارات العملية "الجلسات السريرية"، ولفتت أنه تم اللجوء مؤخراً إلى اعتماد  المقابلات الشفهية لبعض الاختصاصات".

وعن معايير وضع الأسئلة أوضحت دشاش أنّه تم الأخذ بعين الاعتبار ما يتطلّبه سوق العمل والابتعاد عن الاسئلة النمطية التي لا فائدة منها .. واليوم نحن في مرحلة نحتاج خلالها لكل الخبرات والكفاءات التي تستطيع المساهمة في كل المستويات، أي لا بد للمختص أن يملك الحد الأدنى من المعارف ضمن مجاله قبل دخوله إلى سوق العمل ".. ومن جانب آخر لفتت دشاش أهمية التركيز على الاختبارات لطلاب العمارة والهندسة المدنية لما لهم من دور مهم في مرحلة إعادة الإعمار وهذا موضوع مهم جداً تم ضبطه بشكل دقيق مع أعضاء اللجان المختصة بوضع الأسئلة، وذلك من خلال تشكيل لجان من كل الجامعات الحكومية والخاصة ".

ومن جانب آخر أشار رئيس جامعة القلمون الخاصة الدكتور نبيل البطل إلى دور جامعة القلمون اللوجستي في استضافة إعمال المؤتمر، حيث بيّن أنه تم تجهيز أربع قاعات كبيرة مع قدرة استيعابية لاستضافة ما يقارب 300 شخص".
وأكّد البطل إلى أهمّية اعتماد معايير الجودة في وضع الأسئلة للاختبارات والامتحانات الجامعية سواء أكانت اختبارات تجريبية أو فصلية أو وطنية، وذلك من خلال جمع البيانات وتقويمها من جل الحصول على مخرجات تعليمية مهمّة لها القدرة على المساهمة برفد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة".. وأضاف: "يعتبر مؤتمر القياس والتقويم هو اللبّنة الأساسية والهامة من أجل رؤية مستقبلية متطورة تشاركية بين كل مؤسسات التعليم العالي للحصول على مخرجات فاعلة لها القدرة على العمل والانتاج".

وعن الهدف من القياس والتقويم أكّد البطل أنّ ثقافة القياس والتقويم هي ضرورية ليكون الطالب قادر على الدخول إلى امتحان وطني يتساوى فيه جمع الطلاب من كل الجامعات، وهذ بمثابة منافسة شريفة وعادلة بين أبنائنا الطلبة".

سيبدأ  المؤتمر غداً بمشاركة عدد من رؤساء الجامعات السورية الحكومية والخاصة وعدد كبير من الأساتذة والمختصين، وسيفتتح جدول أعماله غداً الساعة الخامسة مساءاً، وسيستمر حتى مساء يوم السبت وذلك في جامعة القلون الخاصة في ريف دمشق.