دام برس :

على الرغم من الجراح تخفق رايات النصر يأتي عيد الفطر هذا العام وسورية ما تزال وستبقى صامدة في وجه العدوان الغاشم ومع انتهاء ساعات شهر الحركة الإيمانية في مدرسة التربية السلوكية ومع بزوغ فجر يوم الفطر السعيد يوم الجائزة كما سماه رسول الإنسانية نسأل الله أن يجعل فيه من الخيرات والفرج عن بلادنا والنصر والتمكين لأمتنا في ثباتها على الحق ومحافظتها على قيم البطولة والفداء والمقاومة لقوى البغي والطغيان لتعود سورية الغالية كما بشرنا رسولنا الكريم فيها الأمن والإيمان والسلامة والإسلام محفوفة بأجنحة ملائكة الرحمن لا يزال فيها عمود الدين ونور الإيمان عبر الزمان إلى يوم القيامة.

وفي هذه المناسبة المباركة نرفع لكم يا قائد الوطن باسم الشعب السوري وباسم كل مقاوم شريف أسمى آيات التهاني والتبريك مقرونة بأخلص مشاعر الولاء والوفاء لقيادتكم الحكيمة ومسيرتكم الرائدة سائلين الله عز وجل أن يعيد هذا العيد المبارك وقد استبشر السوريون بانفراج الأزمة وأزيلت الغمة عن ساحة الوطن ونعم شعبنا بالأمن والأمان والسلامة والاستقرار ونسأل الله أن يسدد خطاكم لتبقى سورية شامخة ترفل بثياب العزة والكرامة والمجد كما نسأل العلي القدير أن يحفظكم ذخرا لشعبكم وأمتكم وأن يرحم شهداءنا الأبرار مشاعل النور الذين مضوا وهم يدافعون عن أرض الوطن ويحافظون على لحمته الوطنية وثراه الطاهر ووحدة أرضه وشعبه.

وهنا لابد أن ننحني إجلالاً  أمام عائلات الشهداء وأمام أرواحهم الطاهرة فلولا تضحياتهم لما كان هناك عيد وهنا نقول بأن العيد قد فقد أهم معانيه في ظل الدم السوري الطاهر المسفوك على يد عصابات الغدر والإجرام.

وعلى الرغم من أن الجرح عميق والأسى بليغ إلا أننا واثقون بالنصر مؤمنون بأن سورية ستقوم من جديد والنصر قريب وكل عام وانتم بألف خير .