دام برس :

في وطني يذبح الإنسان على يد أبناء الجهل والظلام وعلى الرغم من كل الآلام يبقى السوريون صامدون في وجه كل المؤامرات ولابد أن تقوم سورية كما قام السيد المسيح عليه السلام.

في يوم الفصح المجيد تذكرنا النار المقدسة، وتذكر العالم بأسره،  بنور الرب القائم من بين الأموات، الذي أتى لينير العالم أجمع، وليبدد كل ظلام وظلم ويحل صلاحه وعدله وسلامه حتى أقاصي الأرض. عالمنا اليوم مليء بالأصنام التي تفصل بين الناس، وتفصلهم عن نور الحق.

من الجمهورية العربية السورية أم الحضارات ومهبط الأديان , ومن دمشق عاصمة المقاومة أقدم عاصمة في التاريخ ، نتوجه بالتهنئة إلى جميع إخوتنا وأخواتنا في جميع الكنائس المسيحية في سورية و العالم، ومعها ومن أجلها في دمشق نصلي مسلمين ومسيحيين.

جميعنا كسوريين، ندعو أبناء الوطن أن يصلوا من أجل سورية، من أجل جميع سكانها، على مختلف دياناتهم، من أجل أن نحمل رسالتنا ونصبر على الصعاب التي تواجهنا ونبقى أمناء لله ولأرضه المقدسة حيث دعانا لنحمل رسالتنا ولنكون فيها شهودا لقيامته؛ نسألكم أن تصلوا معنا من أجل جمع أمتنا التي تمر بمرحلة تاريخية صعبة، وصلوا من أجل السوريين ليمنحهم الله القوة لحمل رسالتهم في هذه الأزمات مهما كانت التحديات والتضحيات المطلوبة منهم أو المفروضة عليهم. صلوا من أجل سوريا.

سورية ستنهض بهمة أبنائها وعزمه على المضي في مسيرة الإصلاح خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ومع حماة الديار.

في يوم الفصح المجيد نجدد دعوة السوريين إلى الحوار الوطني وانتهاج الحل الاجتماعي لأن سورية وطن للجميع.