دام برس:

قد لا يروق للبعض ما سنقوله لكننا نتكلم تحت سقف الوطن ونؤدي دورنا في إلقاء الضوء على حقيقة ما يجري منذ مدة بدأت بعض الحديث حول ما سمي بحصار لمناطق يتواجد بها مجموعات إرهابية مسلحة والبعض بات يحمل الدولة مسؤولية هذا الأمر وهنا لابد لنا من مناقشة الأمر بشكل موضوعي وبعيدا عن كل المصطلحات السياسية والاجتماعية.

أولا إن مسألة وجود السلاح في الأماكن السكنية تعود لمرحلة ما قبل بدء المؤامرة على سورية وهنا لا يتحمل المواطن مسؤولية دخول هذه الأسلحة كونها قد تكون هربت ليلا وبشكل سري وبعد أن بدء الحراك الإرهابي المسلح وفي مختلف المناطق كان لابد للدولة أن تؤدي واجباتها الدستورية وتحافظ على امن الوطن والمواطن فكان لابد من وضع حواجز ونقاط تفتيش حفاظا على سلامة المدنين قد يقول البعض بأنه وعلى الرغم من وجود تلك النقاط قد تم تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية وهنا نقول بأن مسألة منع تلك العمليات شبه مستحيلة وسط الكثافة السكنية ومناطق العشوائيات إلا أن تلك الحواجز ساهمت في منع تنقل المسلحين والتخفيف من العمليات الإرهابية من عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ولولا وجود تلك الحواجز لكان الوضعي الأمني في حالة يرثى لها.

نعلم كغيرنا بأن وجود تلك الحواجز تسبب بازدحام مروري خانق وساعات انتظار طويلة لكن الغاية تبرر الوسيلة وغايتنا هي سلامة المواطنين ووسيلتنا تلك النقاط التفتيشية وهنا أتوجه بسؤال لمن ينتقد آلية عمل تلك النقاط قبيل الحراك الإرهابي المسلح في المدن هل كنتم تشاهدون حاجز عسكري أو نقطة تفتيش طبعا الجواب هو "لا".

وإلى النقطة الأبرز في نقاشنا والمتمثلة بما سمي حصارا على بعض المناطق ودعونا نتحدث بشفافية ولنسمي الأمور بمسمياتها ينتقد البعض قضية منطقة قدسيا في ريف دمشق منذ مدة شهدت منطقة قدسيا أحداث أمنية ومع تدخل الوجهاء والعقلاء وبرعاية من الجهات المعنية تم تسوية الوضع في المنطقة و عادت الحياة الطبيعية إلى شوارعها وتمضي الأيام ليعود الظهور المسلح من قبل المجموعات التكفيرية الإرهابية وليتم استهداف المدنيين برصاص القنص و رفع أعلام الانتداب وتنظيم القاعدة بدلا من العلم السوري وليبدأ الحراك المسلح مجددا في تلك المنطقة وبالتالي فعملية إغلاق المنطقة أمام المسلحين هو من واجب الدولة تجاه مواطنيها وأمنهم وأمانهم والسؤال هنا أيضا لمن ينتقدون تلك الإجراءات لماذا لم يتحرك المواطنين المتضررين باتجاه الدولة لإبلاغها حول تواجد تلك المجموعات المسلحة ليتم مداهمة تلك الأوكار وتطهير المنطقة من تلك الأوكار.

من واجب المواطن أن يكون رديفا للجيش وقوى الأمن في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن و المجتمع ومن قصر بأداء واجبه يتحمل المسؤولية كاملة.

وعلى الرغم من كل ذلك إن ما يتم تناقله عبر صفحات التواصل الاجتماعي ما هو إلا تضخيم لحقيقة ما يجري نحن وبدورنا كجهة رقابية إعلامية نقول بأن علينا أن نقوم بأداء واجبنا كمواطنين وأن نكون العين الساهرة على سلامة وطننا.

وللحديث بقية ...