دام برس:

أرادوها أم لمعارك فكانت أم الهزائم  ،هذا هو واقع الحال، لم يكن خبر تحرير مدينة القصير خبراً عابرا على شريط الأخبار العاجلة بل كان رسالة لكل من تآمر على الجمهورية العربية السورية وعلى محور المقاومة.

لقد شكلت معركة القصير الضربة القاضية لمحور الاعتلال العربي حيث حشدت كل الامكانيات من أجل أن تصبح القصير ستالين غراد العصر الحديث، لكن صمود حماة الديار والمقاومة الشريفة كان عامل الحسم في أم المعارك.

لقد أراد قادة العصابات الإرهابية المسلحة وبأوامر أمريكية مباشرة أن يحولوا مدينة القصير إلى رأس حربة لمنطقة عازلة لأنهم يعلمون بأنها تشكل مفصل مهم في عملية الحسم النهائي التي طالب بها الشعب السوري مطولا وقد استجابت القيادة السورية لهذا المطلب المحق.

إن معركة القصير قد شكلت مفصل رئيسي في الحرب السورية ضد الإرهاب وسيأتي اليوم الذي تدرس فيه معركة القصير في الكليات الحربية.

لقد شكلت العمليات المشتركة بين فصائل المقاومة والجيش العربي السوري على مسرح عمليات واحد تجربة قتالية عالية المستوى من حيث التخطيط والتنفيذ تلك التجربة لا بد أن تنتج خبرات وقدرات في القريب العاجل لتشكل تلك العمليات رسالة واضحة إلى كيان الاحتلال الصهيوني بأن حرب الجليل قادمة وسورية ستحقق نصرا قادما على جبهة الجولان وفي جنوب لبنان.

لقد تجمعت في مدينة القصير كل الأسباب لتشكل نصف الحرب على سوريا وقد تجمعت كل الأسباب لتجعل نصرها نصر سوريا على الحرب وهذا ما حصل بشكل ملموس على أرض المعركة.

في القصير اليوم نحني إجلالا لأرواح الشهداء العظام الذين روت دماؤهم أرضها لم تكن صدفة بأن تعلن القصير مدينة محررة آمنة في الذكرى السنوية للمجزرة البشعة التي ارتكبتها عصابات آل سعود التكفيرية في مدينة جسر الشغور يوم ذبحت يد الاجرام الوهابي خيرة شبابنا المرابطين في أحد المفارز العسكرية، النصر في القصير اليوم كان انتقاما لأرواح الشهداء وكان انتصار إلهي.

إن استعادة الجيش العربي السوري السيطرة الكاملة على مدينة القصير يشكل انجازاستراتيجي سيسرع انهيار الارهابيين بشكل كبير في حمص وفي المناطق الوسطى وسيسرع من استئصال جذور الإرهاب في أي بقعة من أرض الوطن.

هنا أرض الكرامة والعزة هنا أرض البطولة والفداء هنا رويت الأرض بدماء الشهداء هنا مصنع الرجال هنا القصير، هنا الجمهورية العربية السورية.