Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 29 نيسان 2024   الساعة 10:35:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جبهة الاقتصاد لا تقل خطورة عن جبهة القتال .. بقلم: مي حميدوش
دام برس : دام برس | جبهة الاقتصاد لا تقل خطورة عن جبهة القتال .. بقلم: مي حميدوش

دام برس:

تعاني سورية منذ أكثر من عامين حرب طاحنة وعلى جبهات متعددة ففي ظل انتصارات الجيش العربي السوري في ميدان القتال ومع دحر قوى الإرهاب من عصابات إرهابية مسلحة ومرتزقة كان لابد للغرف السوداء من أن تحاول استهداف جبهات أخرى قد تكون موازية في خطورتها لجبهة القتال.

ومن تلك الجبهة هي الحالة الاقتصادية حيث مازال الإقتصاد السوري يسجل صمودا في وجه كل انواع الاستهداف ضده والتي مولتها الدول الداعمة للإرهاب المسلح فمع بدء تنفيذ المخطط التآمري الذي استهدف الجمهورية العربية السورية بدأت دول خليجية بطرد عدد من المقيمين السوريين العاملين في تلك الدول وذنبهم الوحيد أنهم وطنيون آمنوا بقضايا وطنهم ولم تكتف دويلات الخليج بذلك بل باتت تستهدف القطاع الاقتصادي بشكل مركز حيث عمليات تهريب وتبييض الأموال.

المواطن السوري يقع اليوم بين مطرقة العصابات الإرهابية المسلحة وسندان الواقع المعاشي الذي تفرضه حالة الحرب المفروضة على بلده، وهنا لابد من القول بأن القيادة السورية الحكيمة ومع بدء الأزمة قامت بالعديد من الإجراءات التي تضمن استقرار الواقع المعاشي من زيادة أجور للعاملين واستمرار دعم المواد الاستراتيجية الأساسية.

ومع استمرار الأزمة الممولة خليجياً وفرض عقوبات ظالمة طالت مختلف الأنشطة ذات الطابع الاقتصادي كان لابد من أن يعاني الاقتصاد الوطني من تلك الإجراءات المجحفة والتي تستهدف حياة المواطنين السوريين فمن لم يمت برصاص الإرهاب وقع ضحية لتجار الأزمة.

أجل يا سادتي وطني يعاني من تجار أزمات لا يقلون خطورة عن صانعي الموت ومموليه، فمن يحتكر سلعة أو يرفع سعرها هو الوجه الآخر لمن يحمل سلاحا أو يفجر عبوة ناسفة.

المشكلة الحقيقة تكمن في غياب دور الرقابة الحكومية على الواقع المعاشي للمواطن الذي بات يتقاذفه تجار الأزمة عدا عن الشائعات التي سببت له حالة من الضغط النفسي في ظل غياب أي تصريح لمسؤول حكومي أو من يمثل هذا المواطن في مجلس الشعب.

نحن لا نعمم بانتقادنا هذا بل نقول بأن هناك قامات اقتصادية وقفت إلى جانب اقتصاد الوطن ولن ندخل بالأسماء لأن المواطن يعلم من هو شريف ومن هو فاسد.

صحيح أننا في حالة حرب ولكن ذلك لا يعني أن نسمح لضعاف النفوس باستهداف المواطن بلقمة عيشه فمن حق هذا المواطن أن يتمتع بحياة كريمة لا أن يعاني من وطأة تجار الأزمة.

عامان ونيف مضت من عمر الأزمة وإلى الآن لم تنفذ وعود قطعها أهل الاقتصاد والسؤال هنا إلى متى سنعاني من غياب التصريحات الحكومية عند ارتفاع سعر مادة ما نفطية كانت أم غير نفطية ولن ننسى تصريحات البعض منهم بأن لا زيادة على أسعار المشتقات النفطية ليفاجئ المواطن بعد أيام برفع أسعار تلك المواد وأيضا في ظل غياب رسمي؟

السوق السوداء بات مرتع للفاسدين والمتاجرين وتعددت السواق السوداء فمنها للغاز ومنها للبنزين ومنها للدولار والقطع الأجنبي.

وبما اننا تحدثنا عن القطع الأجنبي لابد أن نذكر بأن أهم أسباب أزمتنا الحالية هو عدم ضبط سعر صرف الدولار تحديدا أمام الليرة السورية.

أنا لست خبيرة اقتصادية لكنني مواطنة سورية ومن واجبي أن أنقل صوت المواطنين إلى الجهات المعنية علنا نجد من يعالج قضايان المعاشية.

سورية ستنتصر وكما انتصرت القيادة السورية والشعب السوري والجيش العربي السوري في ساحة القتال ستنتصر سورية على جبهة الاقتصاد بفضل صمود أبنائها ووجود الشرفاء منهم.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   استهداف
لا يوجد ضمير لأن بعض المراقبين باعوا شرفهم مثل تجار الأزمة فإن الحل أن تقوم الدولة بوضع قانون صارم وهو الأعدام لكي تربي كل ضعيف نفس ومصادرة أمواله وعقاراته التي بأسمه أو أسماء أهله لأن هذه االنوع من الناس مثل الشخص الذي يقتل ويفجر بالناس.
hassan safadi  
  0000-00-00 00:00:00   لأخذ العلم
ثمانينيات القرن الماضي عاشت سوريا حصاراً اقتصادياً قاسياً طال كافة نواحي الحياة ومن عايش تلك الحقبة يستطيع ان يتذكر أنه كان حصاراً اشد من الذي نعيشه اليوم وسوف أوضح لماذا حتى لا يفهم من كلامي ان الحصار الذي نعيشه اليوم ليس بالقاسي والظالم. في الحقبة التي بدأت حديثي عنها لم تكن موجودة الدول الصديقة التي تقف اليوم مع سوريا وشعب سوريا ولو بدأنا بإيران التي كانت مثقلة بمواجهة الغرب وأمريكا من خلال الحرب التي شنها النظام العراقي عليها واستمرت ما يقرب العشر سنوات ،أما بالنسبة للاتحاد السوفياتي كان يعيش ما كان يُحضر له من مخططات أمريكية - غربية للإطاحة بكل المنظومة الاشتراكية التي كان يترأسها الاتحاد السوفياتي تلك الحقبة،أما بالنسبة البريكس لم تكن قد ولدت كما هي عليه اليوم وخرجت الى النور وتألقت على المستوى العالمي حسب معلوماتي. أيضاً لم يكن موجود في الاسواق السورية اي من تجار العملة وكانت الحياة جميلة ومن جهة أخرى كنا نحصل من المؤسسة الاستهلاكية على الحاجيات الاساسية وبأسعار مدعومة من قبل الدولة لكافة شرائح الناس ( سكر، شاي، رز، محارم، قهوة، سمنة، زيت...الخ ) اضافة الى توفر مادة الخبز بشكل كامل والغاز والمازوت ووو. اليوم أسواق صرافة، بيع القطع بالمزاد العلني كما حصل بداية الأزمة، سوق سوداء لكل شيء، أيضاً بالمقابل دول صديقة فتحت أبوابها لتقديم السلع باتفاقيات مسهلة وبدون الحاجة للعملة الصعبة كما نشر في الاعلام عندما تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات معامل أدوية تعمل على الرغم الذي دمر وخرب على يد المجموعات الإرهابية وغيره وغيره من تطور الصناعات التحويلية الأخرى نرى ان الوضع الاقتصادي والمعاشي للمواطن اشد وأقسى مما كان عليه في الثمانينات والسؤال الذي نضعه بين ايدي الشرفاء في سورية الحبيبة لمصلحة من يتم هذا الفعل؟ نشكر إدارة الموقع على ما تقدمه من مواد هامة كما أرجو ان أكون قد قدمت مادة تنعش الذاكرة قليلاً للمقارنة بين الأمس الذي ليس بالبعيد واليوم والحصار سيبقى ما دامت سورية قيادةً شريفة متمثلة بالقائد الكبير السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله والجيش والشعب حريصون على المقاومة الدائمة في وجه المخططات الاستعمارية والصهيونية والاستعبادية ولذلك لا بد من العمل بالإخلاص لهذا الوطن الكبير وشكراً.
أدونيس ١  
  0000-00-00 00:00:00   يارب
الله لا يسامح كلل اللي عم يحارب الشعب السوري بلقمة العيش...
عبير  
  0000-00-00 00:00:00   تعبنا من الحالة الاقتصادية
تعبنا من الحالة الاقتصادية وكل النداءات ما في مين يسمعها...
طارق  
  0000-00-00 00:00:00   وعود أهل الاقتصاد
لو أن وعود أهل الاقتصاد نفذت لما كان هناك أزمة اقتصادية...
زينب اسماعيل  
  0000-00-00 00:00:00   محاسبة تجار الأزمات
الشعب يطالب بمحاربة ضعاف النفوس من تجار الأزمات...
زين  
  0000-00-00 00:00:00   الشعب السوري الصامد
في سوريا شعب صامد مهما كانت لظروف قاسية لن نقبل لسوريا الا النصر...
ناصر علي  
  0000-00-00 00:00:00   المواطن شبع حكي
المواطن شبع حكي عن الأسعار وما بقى بهمنا إلا تستقر الأسعار وما مسؤولية المواطن إيجاد الآلية...
هبه  
  0000-00-00 00:00:00   السوق السوداء
السوق السوداء خلت أيام المواطن سوداء...
شيرين  
  0000-00-00 00:00:00   جبهة الاقتصاد
جبهة الاقتصاد خطورتها مثل جبهة الحرب...الشعب يحتاج لأدنى متطلبات الصمود
رنيم  
  0000-00-00 00:00:00   وين الحلول
كل يوم عم يمر ع المواطن عم يكون أصعب من اليوم اللي قبلوا وين الحلول اللي الدولة مسؤولة عن إيجادها...
ريم  
  0000-00-00 00:00:00   صمود الشعب السوري
صمود الشعب السوري لن يؤثر عليه شيء في الدنيا...
سناء علي  
  0000-00-00 00:00:00   وين محاسبة الفاسدين
وين محاسبة الفاسدين...لو تمت محاسبة الفاسدين كان الوضع اختلف كتير
فادي حسن  
  0000-00-00 00:00:00   تجار الأزمات
المواطن السوري عم يعاني كتير من تجار الأزمات لو انه تم محاسبة واحد بس قدام الشعب كان البقية حبوا ألف حساب...
حسن عمران  
  0000-00-00 00:00:00   شكرا استاذة مي صحيح احسنت
لقد كانت الحرب الكونية على سورية بالدرجة الاولى حربا على قطاعها العام واقتصادها قبل ان تكون حربا على دورها المقاوم وجيشها الابي - وكان قد سبقهم الى ذلك فيلسوف اقتصاد السوق المرذول السيد الدردري الذي عمل على تصفية مؤسسات القطاع العام الانتاجية والخدميةمنها عبر تخريب الزراعة والصناعة واختزال الاقتصاد الوطني باقتصاد سوق فحسب اما فرسان السوق المنتظر هم البرجوازيون الطفيليون من مسؤلين وموظفين غير مؤهلين ومضاربين الذين ظهروا وبانوا جيدا بالازمة التي عصفت بسوريةحيث جنت وطارت كل اسعار السلع حتى المنتجة محليا حيث وصل سعر كغ الفجل الى 100 ليرة سورية والبصل الاخضر الى 100 ليرة والخسة الواحدة الى 50 ليرة ؟؟؟ّ!!! - للاسف قطاعنا العام في سورية لا يحمل من نفسه سوى اسمه فهو في الحقيقة لا يعد كونه قطاعا خاصا بامتياز ولعله اكثر اشكال القطاع الخاص تخلفا وسلبية او لنقل القطاع العام السوري قطاع خاص برسم القيميين على ادارته او المتصرفين بممتلكاته من جانب اصحاب القرار الحكومي - فالتصرف بالمل العام او المال العام او القطاع العام وكأنه ملك خاص مجاني هو اخطر واقبح اشكال الملكية والتملك على الاطلاق وهذا هو بالضبط واقع حال القطاع العام السوري آاليات ومادئ حاكمة للحلول والاصلاح 1- تثبت تجربة التنمية الناجحة في البلدان المتقدمةالتي تأخذ بالمنافسة كآلية تنموية واعتماد مبدأ الربح والخسارة والثواب والعقاب واعتماد مبدأ الفروق الفردية لدى حساب الاجور اذ ليس من العدل ان يتقاضى عاملان نفس الاجر واحدهما ينتج ضعف الاخر ضمن وحدة زمنية واحدة 2- الانتقال الى اسلوب التخطيط المرن والمفتوح وتفويض الادارات ومحاسبتها على النتائج
عبد الرحمن تيشوري  
  0000-00-00 00:00:00   والله شي يضحك ويبكي
ماكنت أفهم كيف يكون الصمود على جبهة الأقتصاد ؟ والله الصمود على جبهة القتال ضد المرتزقه الارهابيين افضل واسهل مليون مره ....هناك تعرف من هو غريمك ياقاتل يامقتول وبكل الاحوال أنت تدافع عن الوطن ولكن في لقمة العيش تضيع وأنت تقول من هو غريمي ؟ لكن السؤال الذي يطرح نفسه مادخل ورق العنب بزيادة الاسعار او بالدولار فسعره يتراوح مابين 350 و500 ليره سوريه لماذا ؟ بكل الأحوال غيرنا راينا ومافي مونه هذا العام وعمرينو مايتاكل ..يمكن يحطوا الحق على قدري جميل البرجوازي الأقطاعي بس اكيد لو عملها رح تكون من تحت الطاوله لأنو عيب يقول الناس نزل مستواه لهذه الدرجه وأنا أقول مستواه أقل بكثير لأن جميع المتاجرين يعتبرونه القدوه لهم .فيكون تضحكوا الان لحد البكاء وسامحونا !!!؟؟؟؟
لامار  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz