دام برس:
يعتبر غياب إيران عن المؤتمر الذي سيعقد في جنيف ذو تأثير سلبي على نتائجه، وروسيا لا تشاهد أي إمكانية لانعقاد هذا المؤتمر بغياب إيران بين الدول المشاركة، فالدول التي اجتمعت في طهران ناقشت ووضعت برنامج حل الأزمة السورية، ولا شك أن هذه الوثيقة سوف تلعب دوراً كبيراً في صيغة الوثيقة الجديدة التي سوف تناقش في جنيف إذا وافقت الدول الغربية على عقد هذا المؤتمر.
إن الجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا عبر الحوار الوطني الشامل بين السوريين وتأكيدها على ضرورة وقف العنف من خلال امتناع الدول عن إرسال الأسلحة إلى الإرهابيين هي رسالة للعالم أجمع توضح من هم أصدقاء سورية الحقيقيين.
إن مشاركة ممثلين عن أربعين دولة في اجتماع أصدقاء سوريا في طهران دليل على صداقتهم الحقيقية للشعب السوري ودعمهم لجهود حل الأزمة من خلال حوار وطني ودعوتهم لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا إن مثل هذه الاجتماعات تمثل خارطة طريق ومنهج عمل لكل من يود مساعدة سورية في الخروج من أزمتها.
فرق كبير بين من يعتبر نفسه صديق للشعب السوري ويقتله عبر إرسال السلاح والمقاتلين إلى سورية وبين من يرسل المساعدات ويدعم الاقتصاد ويتخذ المواقف الجريئة في المحافل الدولية.
بعد مرور أكثر من عامين على الحرب الكونية في سوريا، تبين لدى واشنطن وتل أبيب أن الأمور ستنتهي لصالح الشعب السوري الملتف حول قيادته وجيشه، لذا قامت الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وبعد انتصار الجيش السوري على العصابات الإرهابية واعتراف وسائل الإعلام الغربية بذلك أسرعت واشنطن إلى العمل للتوصل لاتفاق مع موسكو على عقد مؤتمر دولي لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة للتغطية على فشل مخطط الخيار العسكري.
إن ما يحدث في سوريا اليوم سيؤدي إلى انعدام الاستقرار في المنطقة والعالم وأن العنف والتأخير في الحل السياسي للأزمة في سوريا ليس من مصلحة أي بلد في العالم، ولابد من تشكيل مجموعة اتصال من أجل إيجاد الحل السياسي للأزمة في سوريا.
هذه هي العناوين الرئيسية التي تشكل السياسة العالمية الجديدة وسورية ستنتصر بإرادة شعبها وحكمة قيادتها وبسالة جيشها
