دام برس:

في شهر الانتصارات أطل علينا السيد الرئيس بشار الأسد قائداً جماهيرياً أحب شعبه وأحبه شعبه  ، كيف لا وهو من وقف أمام شعبه منذ الأيام الأولى لتوليه مسؤولياته السياسية وخاطبهم بكل شفافية ومصداقية، في حديث من القلب إلى القلب عاهدهم أن يكون واحداً منهم يتحسس آلامهم وآمالهم، وأن يكون مسؤولاً عن قضية كل فرد منهم، عهد قطعه على نفسه في خطاب القسم الأول ولم يحنث به أبداً.

لم يكن لقاءاً إعلامياً عادياً أو مقابلة تلفزيونية عابرة لقد شكلت كلمات السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية منهاج عمل ودليل بين السطور حيث تجد بأن الرئيس الأسد استطاع أن يوصف الواقع كما هو.

لقد قدم السيد الرئيس شرحاً مفصلاً للواقع وقد رد على كل ما طرح من أسئلة لماذا لم نر حزب الله في دمشق أو حلب فالمعركة الأكبر في دمشق وحلب وليس القصير عبر ذلك السؤال اختصر السيد الرئيس كل ماأثير حول سلاح المقاومة.

وحول عمليات الجيش العربي السوري أكد سيادته أنه ليس هناك انتقال من الدفاع إلى الهجوم إنما انقلاب في الموازين و أول سبب لانقلاب الموازين هو انقلاب الحاضنة التي كانت للمسلحين في بعض المناطق للمسلحين.

إن المعركة هي معركة وطن وليس معركة كرسي لا أحد يقاتل ويستشهد من أجل كرسي عبر هذه الكلمات كان رد سيادته حول كل من قام بمحاولة حجب الحقيقة.

وعن أسباب النصر قال سيادته إن هناك الجانب السوري الذي أفشل المخطط وهناك جانب متعلق بالمخططين وهم أفشلوا أنفسهم بعدم معرفة الوضع في سوريا.

ولأن سورية قلعة المقاومة أكد سيادته أن المقاومة لا تصنع والدولة إما تدعم أو تعرقل وهناك جيش يقوم بواجبه لتحرير الأرض و ما يدفع  اليوم باتجاه المقاومة هو انشغال الجيش إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية  ، موضحاً أن الرد المؤقت ليس له قيمة وردنا على إسرائيل سيكون استراتيجياً ، وهناك ضغط شعبي وحماس عربي للقتال على جبهة الجولان وقد أبلغنا كل الأطراف أننا سنرد على أي ضربة إسرائيلية بضربة فوراً .

وكل ما نسمعه من عويل على الفضائيات من مسؤولين عرب وأجانب هو من جراء ما يحققه الجيش في القصير لأنهم وقتوا العملية مع العدوان الإسرائيلي وأينما وجد العدو في الداخل أو الخرج سيكون هناك الجيش لمكافحته .

ولأن علمنا سيبقى رمزاً للكرامة أكد السيد الرئيس أن لا قيمة لأي علم لا يعبر عن الشعب ونحن سنذهب ممثلين شرعيين للشعب السوري وعندما ينتهي المؤتمر نعود إلى سورية أما هم فإلى أين سيعودون ؟ و كل من يتحدث عن الشعب السوري علينا السؤال من يمثل؟

نعم يا سيادة الرئيس هم معك بقلوبهم الضعيفة ولكنهم أجبن من أن يكونوا معك بأياديهم وألسنتهم فلا تلومهم ولا نلومهم وهي حكاية يكررها التاريخ والنصر سيكون حليفنا تحت قيادتك الحكيمة وثقتنا بالنصر أكيدة.

لقد كان كلامك يا سيادة الرئيس فصل الخطاب وكما قلت سيادتك  , الدولة قوتها من قوة الشعب وضعفها من ضعف الشعب وشعب سورية قوي وصامد وقادر على صنع الانتصار.