دام برس:

حرب التحرير بدأت .. هذا هو شعار المرحلة المقبلة في التاريخ السوري الحديث ، حيث لم يكن القرار التاريخي بفتح جبهة الجولان مجرد قرار عسكري أو سياسي إنما كان قرار شعبي.

لقد بدأت الحرب على الجمهورية العربية السورية تظهر على حقيقتها فهي حرب أمريكية صهيونية تهدف إلى القضاء على محور المقاومة الذي أذل أعراب الخليج.

في حقيقة الأمر وبعد أن صمدت سورية في وجه أكبر مؤامرة عالمية فقد اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قراراً لحل الأزمة ، وإن كل ما يجري من تحضيرات لعقد مؤتمرجينيف الثاني ولعقد مؤتمر حوار وطني وللانتقال نحو الحل السياسي هو تغطية للتحضيرات التي تتم من أجل طرد أميركا من المنطقة بشكل سلس، واسترجاع حالة التوازن العالمي التي تم الاتفاق عليها بعد الحرب العالمية الثانية، بما فيها إعادة توزيع الجغرافيا والسياسة والاقتصاد.

يرى بعض المحللين السياسيين بأن مؤتمر جينيف الثاني سيكون نسخة عن مؤتمر يالطا وهنا سيكون النصر لمحور المقاومة فمن صمد يستحق أن يفرض شروطه .

في حين تنشغل الأوساط الدبلوماسية بمعرفة من سوف يمثل الجمهورية العربية السورية والمعارضة الوطنية السورية في مؤتمر جينيف يثبت الجيش العربي السوري قدرته على دحر العدوان واسترداد كل ما سلبه لصوص الليل من مرتزقة وقطاع طرق باعوا شرفهم وارتهنوا للمحتل الصهيوني.

القيادة السورية تقود اليوم حربا متعددة الجوانب فعلى الصعيد العسكري أصبحت منطقة القصير قاب قوسين أو أدنى بيد الجيش العربي السوري كما أن عملية الحسم تمضي بشكل سريع وأوكار الإرهاب تتهاوى أمام ضربات حماة الديار ولا بد من التذكير بأن جبهة الجولان تشهد عمليات عسكرية تأخذ طابع المقاومة الشعبية.

أما على الصعيد الاقتصادي فقد استطاع الاقتصاد السوري أن يبقى صامدا وعلى الرغم من كل المحاولات للنيل من الاقتصاد الوطني فقد استمرت الحياة الاقتصادية السورية بشكل شبه طبيعي على الرغم من ارتفاع الأسعار.

أما اجتماعيا فقد بقيت سورية أرضا للتعايش ورمزا للوحدة الوطنية وكثيرة هي الوقائع التي تثبت بأن المواطن السوري يعتز بسوريته وهنا ومن باب الأمانة أقول بأن الحالات التي ظهرت عبر شاشات التلفزة والتي تحمل رسالة الفتنة هي مجرد حالات مدفوعة الثمن وقد فشلت في تحريك الفتنة بين أبناء الوطن.

وعلى الصعيد السياسي فقد استطاعت القيادة السورية بأن تفرض شروطها على العالم أجمع وأثبتت سورية بأنها قادرة على صنع النصر وهنا لابد أن نقول بأن حرب التحرير قد بدأت وسورية تحولت إلى قطب عالمي جديد والأيام القادمة ستثبت قولنا وإن غدا لناظره قريب .