دام برس:

كتبنا كثيراً عن مسألة تهم المواطن السوري أينما كان ، لكن كتاباتنا لم تجد طريقها إلى النور حتى الآن، باختصار تحدث معي أحد المواطنين السوريين الشرفاء وبلهجة حزينة سائلاً إلى متى سيبقى من باعوا شرفهم يحملون الجنسية السورية.

سؤال يستحق التفكير ويستحق المتابعة ، كيف لنا كإعلاميين سوريين أن نقبل بأن يحمل من يساهم في سفك الدم السوري جنسية من استشهدوا دفاعاً عن قضيتهم.

كم من إعلامي استشهد على أرض الوطن وهو ينقل حقيقة ما يجري من إجرام على يد العصابات الإرهابية المسلحة في الوقت الذي يقوم بعض الإعلاميين ممن يعملون في محطات التضليل والفتنة والتي شكلت راعي رسمي لذبح السوريين .

أن يكون المرء حاملاً للجنسية السورية فهذا يعني أنه سيكون مواطنا سوريا تحت سقف القانون له حقوق وعليه واجبات يحميه الدستور هذه هي الصفة القانونية أما في قانون الشرف والأخلاق فالمواطن السوري يدافع عن وطنه في وجه كل أشكال الاعتداء.

بعد أن شاهدت من يحملون الجنسية السورية على شاشات التلفزة يدافعون عن الباطل ويحاولون تزوير الحقائق شعرت بغضب شديد فكيف لهؤلاء بأن يكونوا سوريين إلى الآن.

ونحن لأننا عندما نحمل الجنسية العربية السورية فهذا شرف كبير يُحملنا العديد من المسؤوليات والواجبات وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، منذ بدء المؤامرة على سورية  طالبنا الحكومة السورية بسحب الجنسية من المذيعين السوريين الذين يعملون في القنوات الإخبارية العربية الشريكة في سفك الدم السوري ورغم كل المناشدات والمطالبات لم تقم الحكومة بأي خطوة على أرض الواقع، تتواصل الاعتداءات وتطال الجرائم كافة شرائح المجتمع وبين التكبيروالتكفير يسفك الدم السوري على يد بعض ممن يحملون الجنسية السورية، ترتفع وتيرة التآمر ويتدخل كيان الاحتلال الصهيوني لدعم العصابات الإرهابية المسلحة ويستمر العملاء بتقديم فروض الولاء ومازالوا يحملون الجنسية السورية.

أن يبقى هؤلاء يحملون جنسية شهداء الوطن فهذا من غير المقبول ، لاعلى الصعيد الأخلاقي ولا الوطني ولا الإنساني، أن يتبجح هؤلاء المجرمون ويتفاخرون بانتمائهم لسورية وينصبون أنفسهم ناطقين باسم الشعب فيها فهذا هدر لكرامتنا نحن الصامدون المدافعون عن وحدة وطننا.

أن نمجد الشهداء ونفتخر بشهادتهم فهذا من أقل واجباتنا ، ولكن لكي يرتاح الشهيد في مرقده المقدس ولكي نرجع له جزء بسيطاً من حقه علينا أن نسقط شرف الجنسية العربية السورية وأن نسعى جاهدين وعبر كافة الوسائل المشروعة بالمطالبة بإصدارقانون لإسقاط الجنسية عن كل عميل وخائن باع شرفه وارتهن لقرارات المتصهينين العرب، ولتبقى الجنسية العربية السورية شرف يتمتع به كل مواطن شريف يؤمن بأن حماة الديار عليكم سلام أبت أن تذل النفوس الكرام.

باسمي وباسم كل إعلامي شريف وباسم حماة الديار وعوائل الشهداء وباسم الشعب العربي السوري الشريف أوجه نداء للقيادة السورية الحكيمة بضرورة سن تشريع قانون تسقط عبره الجنسية العربية السورية عن كل من يثبت مساهمته في سفك الدم السوري ولو بالكلمة .