Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 28 نيسان 2024   الساعة 17:58:19
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المرأة السورية بين فتوى الجهاد والاضطهاد ..وعودتها لحضن الوطن واجب .. بقلم : مي حميدوش
دام برس : دام برس | المرأة السورية بين فتوى الجهاد والاضطهاد ..وعودتها لحضن الوطن واجب .. بقلم : مي حميدوش

دام برس:

لقد تركت الأزمة السورية المفتعلة آثارها على كافة جوانب الحياة وبخاصة الجانب الاجتماعي، فمن يتصفح كتب التاريخ  يجد بأن المرأة في سورية قد سطرت نفحات يشهد لها الزمن على مر العقود  ,فاستحقت أن تكون حجر الزاوية في بناء مجتمع قد اعترف بأحقية دور المرأة في مشاركة الرجل فالبيئة الاجتماعية في سورية مدن وأرياف قد تطورت , حيث عرف المجتمع السوري المرأة العاملة في الحقل وفي المنشأة الانتاجية كما عرفها طبيبة وقاضية ومهندسة وسيدة أعمال أيضا، وشاركت في الحياة السياسية واندمجت مع بيئتها جنب إلى جنب مع الرجل، وعرفت المرأة السورية بالمرأة المقاومة , فكانت إبان الاحتلال العثماني والفرنسي داعمة للثوار وفي بعض المواقف حملت السلاح وكثيرات هن من استشهدن وبقيت المرأة السورية محور الأحداث. 
منذ بدء المؤامرة كان استهداف قنوات الفتنة والتضليل للأسرة السورية من أجل تفكيكها وضرب مكوناتها ومازلنا نذكر كيف انطلقت أول تمثيلية مصورة من بطولة فتاة ادعت انها تطالب بالحريات بينما كان الهدف الحقيقي هو اثارة المشاعر واللعب على وتر الحمية.
يعرف المواطن السوري بأنه صاحب مروءة وشهامة وبالتالي كان لابد لهم من إظهار امرأة على شاشات التلفزة وهي تتعرض للاضطهاد لتحريك مشاعر المواطنين والانسياق خلف الفتنة.
ومع ظهور الوعي لدى المواطنين وعدم انسياقهم خلف قنوات الاعلام المضلل كان الانتقال إلى مرحلة جديدة من استهداف الأسرة السورية حيث تم تسمية إحدى الجمع بجمعة الحرائر وكذلك الأمر لم تترك تلك التسمية أي أثر في نفوس المواطنين السوريين.
وكما هي العادة تم الانتقال إلى استهداف المرأة بشكل مباشر حيث روجت المحطات ذاتها بأن المدعوة زينب الحصني تم اعتقالها وتقطيع أوصالها وبعد ظهور المقتولة حية ترزق على شاشة التلفزيون العربي السوري التزمت تلك المحطات الصمت.
ولأن مدعي الحرية السلمية لا يمتلكون أي قيمة إنسانية أو فكر حضاري كان لابد من اللجوء إلى منظري الفكر الظلامي من مدعي الدين والمتأسلمين الجدد من أجل اصدار الفتاوى الجاهزة والتي تفصل على مقاس أصحاب العقيدة المتطرفة ومن ضمن مجموعة الفتاوى التي صدرت مؤخرا كانت فتوى جهاد المناكحة، تلك الفتوى التي اباحت هتك ستر حرائر سورية وانتهاك حرماتهم تحت راية الجهاد المزعوم ومن اًصدر تلك الفتوى أراد أن يحطم مفهوم الأسرة ويترك بصماته الاجرامية على جدار المجتمع.
كيف يرتضي بعض المضللين بأن يهتك عرضهم بحجة الجهاد وكيف يمكن أن يقبل المرء بأن يستباح عرضه من الغرباء وكل ذلك باسم الحرية والثورة.
فأي حرية تلك التي تبيح المحرمات وأي ثورة تلك التي تحلل الحرام وتحرم الحلال وعن أي شرف يتحدث أولئك المسلحون الذي ارتضوا أن يتبعوا فتاوى تنتهك الأعراض قد يدعي هؤولاء المسلحين بأنهم يقاتلون من اجل هدف أو أنهم يمتلكون مشروع ثوري ولكن ما يجري على أرض الواقع يثبت بأن من قدم إلى سورية من أجل الجهاد جاء من أجل ممارسة الفجور والفسوق وهناك الكثير من الحالات التي توثق اعتداء من يسمون مجاهدين على نساء من يسمون ثوار.
وليس بعيدا عن أراضي الجمهورية العربية السورية تقبع مخيمات الذل حيث يتم المتاجرة بالرقيق الأبيض وتحت عناوين مختلفة فمن زواج السترة إلى جهاد المناكحة تتعدد الأسماء والهدف واحد.

وهنا لابد من أن نقول كيف ارتضى من يدعون الثورة والشرف بأن تباع نساؤهم في سوق النخاسة وعلى يد الغرباء؟
منذ عدة أيام ورد خبر عبر وسائل الاعلام مفاده بأن امرأة سورية حرقت نفسها مع أولادها بسبب ما تعرضت له من إهانة في معسكرات التشرد، المشكلة الحقيقية بأن مشايخ الفتنة قاموا بإصدار الفتاوى العبثية من أجل تدمير كل القيم والمبادئ الانسانية والشرعية فمن أين أتوا بجهاد المناكحة وكيف يمكن ان يرتبط مفهوم الجهاد المقدس بمفهوم النكاح أعتذر منكم مسبقا ولكن لابد لنا من ان نسلط الضوء على الجوانب المظلمة في الأزمة السورية.
وهنا اتوجه بنداء إلى الجهات المختصة بمتابعة واقع المرأة السورية وضرورة تقديم التسهيلات لها من اجل العودة إلى حضن الوطن فالمرأة السورية ومهما كان موقعها هي الجزء الأهم من المجتمع ولابد من ايجاد السبل لعودتها من مخيمات اللجوء فبعض النساء وقعن فريسة لأقرب الناس لهن حيث يجبرهن من تم غسل عقولهم من أجل اجبار نسائهم على ارتكاب الفاحشة تلبية لفتاوى مدعي الدين فالمرأة السورية تستصرخ كل الضمائر من أجل إنقاذها من براثن مرتزقة الناتو.
لقد عرف المجتمع السوري بقيمه السامية بينما امتاز من يفتون اليوم في دويلات الخليج بأنهم منحلون اخلاقيا وتاريخهم حافل بانتهاك المحرمات إن ما يجري اليوم على الساحة السورية هو حرب متعددة الأشكال والأهداف وتحمل مضمون واحد ألا وهو القضاء على الارث الحضاري السوري ولكن السوريون الشرفاء أثبتوا بأنهم صامدون في وجه كل المؤامرات متمسكون بثوابتهم الأخلاقية لا يرضون المهانة والمذلة يؤمنون بأن حماة الديار هم حماة الأرض والعرض وبأن من جاؤوا من بلاد التطرف والانحلال سيعودون جثث هامدة هم وفكرهم الظلامي وبأن النصر قريب.   
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   المناكحة
الى الاخوات السوريات الفاضلات اطلبو ممن افتو بالنكاح ان يبداوا بزوجاتهم واعراضهم ثم انظروا النتيجة
الشرف العربي  
  0000-00-00 00:00:00   الله أكبر عليهم
تعلمنا في كتب التاريخ أن الشعوب تثور ضد الظلم ضد الظلام لكن ما يسمون أنفسهم بثوار في سورية يريدون ان يعيدو بنا الى الوراء ,الى زمن الانحطاط في كل الجوانب .باختصار هذه ثورة اللواطة والزنا وفعل كل ماحرمه الدين والعقل, ثورة العهر والانحلال الاخلاقي.الله اكبر عليكم سيلعنكم الله والتاريخ والاجيال القادمة.
عاشقة سورية  
  0000-00-00 00:00:00   الشعب السوري
سنعيد لسوريا وجهها المشرق وهذه المظاهر المستوردة لبلادنا لن تدوم وهذا وعد الشعب السوري...
نورا  
  0000-00-00 00:00:00   ياحيف
يا حيف يا سوريين انتو اهل العزة والكرامة كيف بتقبلوا بهذا الواقع لأهاليكم كيف...ضحكوا عليكم باسم الثورة
كريم  
  0000-00-00 00:00:00   ثورة الكفر والضلال
ثورة الكفر والضلال لن نسمح لها بالاستمرار في أرضنا السورية...
مريم  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا ستنتصر
سوريا ستنتصر وهذا الذل لن يلحق الا بمن أرسلوه إلى سوريا...
شادي  
  0000-00-00 00:00:00   ؟؟؟
ماذا ننتظر من هؤلاء الأغبياء الذين لا يملكون أي فكر إلا هكذا تصرفات لا تجلب سوى العار لأهلهم...
رامي  
  0000-00-00 00:00:00   سيندمون
من يريدون تدمير المجتمع السوري من خلال تدمير ركيزته الأساسية وهي دور المرأة في بناء هذا المجتمع سيندمون عندما فكروا بهذا التآمر...
سامر  
  0000-00-00 00:00:00   لمن توجيه النداء؟؟؟
قبل أن نوجه النداء للجهات المختصة...لماذا لا نوجه النداء إلى هذه المرأة السورية بالتمرد على واقعها برفض الذل الذي يريدونه لها بأن تعود هي إلى حضن الوطن دون دعوة من أحد وهي تعلم علم اليقين ان أبواب سوريا مفتوحة لها في أي وقت
هادي  
  0000-00-00 00:00:00   الثورات تنهض بالشعوب
سمعنا عن الثورات أنها تنهض بالشعوب من جميع النواحي...أما ما يدعى الثورة السورية فأهم ما قامت به تدمير البنى التحيتية تدمير المدارس والجامعات نشر الانحلال الأخلاقي في المجتمع ضرب اقتصاد الوطن وسرقة خيراته وبيعها للغريب...ولازالوا يطلقون عليها اسم الثورة
كنده جامع  
  0000-00-00 00:00:00   نلوم اولا المتأسلمين
عندما نتكلم عما يحدث من هذه الفتاوى المريضة علينا القاء اللوم أولا على هؤلاء المدعي الإسلام لأنهم يشنون حربا على عقول شباب الأمة وبعدها نلوم شبابنا لماذا هذا الاتباع الأعمى لمن يستبيح عرضك وشرفك...
دارين مهنا  
  0000-00-00 00:00:00   ثورة؟؟؟؟
لم يشهد التاريخ لثورة حاولت نشر الانحلال الأخلاقي في المجتمع مثل هذه الثورة...
عماد  
  0000-00-00 00:00:00   المرأة السورية
المرأة السورية هي التي ساهمت ببناء سوريا هي التي أنجبت أبطال الجيش العربي السوري هي من ضحت بأغلى ما تملك بأبنائها لأجل حرية وكرامة وسيادة سوريا هذه هي المرأة السورية...
مياس ناصر  
  0000-00-00 00:00:00   لا علاقة لهم بالإسلام
ماذا فعلوا بالإسلام وماذا فعلوا بتعاليمه يحللون ويحرمون كيفما يشاؤون...والله هؤلاء اشخاص لا علاقة لهم بالإسلام
باسل زهر الدين  
  0000-00-00 00:00:00   المتأسلمون
عار على من يدعون التدين يسمون انفسهم مشايخ الإسلام ومن يستغلون الدين لتحقيق مصالحهم وشهواتهم الدنيئة...
منى العلي  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا فتحت أبوابها للعودة
سوريا فتحت أبوابها لكل من يريد العودة إلى حضن الوطن أين هم أهالي سوريا الذين لا يرتضون مخيمات الذل لماذا لم نرى عودتهم...
رؤى حسين  
  0000-00-00 00:00:00   الربيع المزعوم
لم تجلب ثوراتهم وربيعهم المزعوم الا كل التخلف والرجعية لبلداننا العربية...
صفوان نجار  
  0000-00-00 00:00:00   هذه هي الوهابية
هذه هي الوهابية...هل للمرأة مكانه في المجتمع الوهابي؟؟؟؟يريدون تعميم هذه الصورة وهذا الواقع على كل البلدان العربية
كمال الجردي  
  0000-00-00 00:00:00   المرأة السورية
لماذا ارتضت لنفسها المرأة السورية الخروج إلى مخيمات الذل...ومن أجبرت على ذلك أين هو تمردها
ربا محمد  
  0000-00-00 00:00:00   المجتمع السوري
يريدون تشويه صورة المجتمع السوري لكن السوريون سيحاربون وباقون على صمودهم ليعيدوا لسوريا وجهها المشرق...
ماهر موسى  
  0000-00-00 00:00:00   ما يحدث مؤلم جدا
والله ان ما يحصل يؤلم أكثر عندما يكون السوريون مشاركون فيما يحدث ويفرحون ويهللون له...
سليمان أحمد  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا
إن ما يحصل في سوريا اليوم من تأثيرات للأزمة في كافة الجوانب الاجتماعية يحدث اليوم في كل الوطن العربي وحال الشارع السوري هو حال كل بلدان الوطن العربي...وكل هذا التشابه الذي يدل على المؤامرة ولازال هناك من يتشدق بالثورات العربية
زين عابدين  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz