دام برس

على كل إنسان متمدن أن يقول لي وطنين وطني الذي أعيش فيه وسوريا , هذه المقولة تشكل جزءاً بسيطاً من إرث الحضارة السورية المتجذرة عبر التاريخ، أن تحمل الجنسية العربية السورية فهذا شرف كبير يُحملك العديد من المسؤوليات والواجبات وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، منذ بدء المؤامرة على سورية ظهرت حملة كبيرة بعنوان «معاً لسحب الجنسية السورية» طالبت الحكومة السورية بسحب الجنسية من المذيعين السوريين الذين يعملون في القنوات الإخبارية العربية الشريكة في سفك الدم السوري، وفي كل يوم يطل علينا عدداً ممن يحملون الجنسية العربية السورية يتاجرون بدماء الشعب ويقامرون على سيادة أراضيه، ورغم كل المناشدات والمطالبات لم تقم الحكومة بأي خطوة على أرض الواقع، وهنا لابد أن نقول بأن على أعضاء مجلس الشعب والذين انتخبهم الشعب العربي السوري أن يقوموا بدورهم التشريعي تحت قبة البرلمان لاستصدار قانون يسن على سحب الجنسية العربية السورية من كل من يرتكب جرم الخيانة بحق الوطن، لأنه بات من غير المقبول أن يبقى هؤولاء يتمتعون بحقوق المواطن السوري ويحملون الجنسية السورية وبالوقت نفسه لا يعترفون بدستورها و يطالبون كل دول العالم بالتدخل الخارجي واحتلال أراضي الجمهورية العربية السورية.
أن يبقى هؤلاء يحملون جنسية شهداء الوطن فهذا من غير المقبول لا على الصعيد الأخلاقي ولا الوطني ولا الإنساني، أن يتبجح هؤولاء المجرمون ويتفاخرون بانتمائهم لسورية وينصبون أنفسهم ناطقين باسم الشعب فيها فهذا هدر لكرامتنا نحن الصامدون المدافعون عن وحدة وطننا.
منذ مدة طويلة والأوساط الحقوقية تطالب بأن تمنح المرأة السورية الجنسية لأولادها ويدرس الموضوع مطولا وتشكل اللجان المختصة لمتابعة هذه القضية، وهنا نحن لا نقلل من حق المرأة السورية في منح الجنسية لأولادها ولكن الهم في هذا الوقت هو أن يشرع قانون يسقط الجنسية عن كل من  يهدف إلى انتهاك وحدة الدولة أو يهدف إلى الانتقاص من سيادتها أو يطالب بالتدخل الخارجي في شؤونها باعتبار هذه التصرفات توصف جرمياً بتهمة الخيانة العظمة.
أن نمجد الشهداء ونفتخر بشهادتهم فهذا أقل واجباتنا ولكن لكي يرتاح الشهيد في مثواه الخير ولكي نرجع له جزء بسيطا من حقه علينا أن نسقط شرف الجنسية العربية السورية وأن نسعى جاهدين وعبر كافة الوسائل المشروعة بالمطالبة بإصدار قانون لإسقاط الجنسية عن كل عميل وخائن باع شرفه وارتهن لقرارات المتصهينين العرب، ولتبقى الجنسية العربية السورية شرف يتمتع به كل مواطن شريف يؤمن بأن حماة الديار عليكم سلام أبت أن تذل النفوس الكرام.