دام برس

لقد أصبح الصمت لغة عالمية تجيدها كل المنظمات الإنسانية والمؤسسات الحقوقية، خاصة إذا كان الوضع يتعلق في سورية , كيف لا ولم نسمع أي بيان إدانة أو شجب للعمل الإرهابي الجبان الذي ضرب حلب الشهباء، التفجير الذي استهدف تجمع للمشافي وروضة للأطفال، في الوقت الذي صمت فيه العالم بمنظماته الدولية وزعماء دوله عن إدانة التفجيرات الإرهابية , والتي راح ضحيتها  29 شهيداً وأكثر من 100 جريح  , ليؤكد أسياد القرار متمثلين بإدارة واشنطن وما يتبعها من أدوات تأتمر بإمرتها، رعايتهم ودعمهم المفضوح للجهات المجرمة التي تسفك دماء السوريين، تفردت روسيا بإدانة الأعمال الإجرامية حيث أكدت موسكو إدانتها الحازمة والدائمة للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

فأمراء النفط وأعوانهم غارقون في مستنقع التآمر والعمالة ولأنهم أداة بيد الصهيونية العالمية ولأنهم لم يرتووا بعد من دماء السوريين ولا يبدو أنهم يتجهون إلى درجة الإشباع ما دام ذاك يخالف طبيعتهم الدموية، ولأن أدواتهم من الإرهابيين المرتزقة على درجة من الهمجية والإجرام فإنهم لا يتورعون عن استهداف المشافي ومدارس الأطفال أو أي مؤسسة ذات طابع إنساني في سورية بهدف لي الذراع أو كسر العظم , وهذا غير وارد في القاموس الشعبي السوري ولا في الحنكة السياسية السورية.

والسؤال المطروح لماذا صمتت منظمة الصحة العالمية عن استهداف المشافي العامة والخاصة والتي تقدم خدماتها لكافة فئات الشعب دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية، لماذا التزمت منظمة اليونيسيف الصمت أمام هذه المجزرة، والعتب موصول إلى إعلامنا السوري الشريف أين أنتم من جريمة حلب النكراء أين المراسلين الميدانيين والمحللين السياسيين ألا يستحق خبر هذه الواقعة النكراء أن توقف المسلسلات مؤقتا حتى على قناة دراما من أجل نقل حقيقة ما يجري في ظل حجب بعض القنوات الوطنية ، نداء نوجهه إلى الجهات المعنية وننتظر الإجابة.