دام برس

فعلها الرئيس الأسد  هكذا ستعنون كبرى الصحف في العالم، أطل السيد الرئيس بشار الأسد بهدوء وابتسامة ملؤها النصر، أطل سيادته بحكمة الخالد حافظ الأسد، بعزم النصر، نصر الله، برجولة القادة وعطف الأبوة تكلم الرئيس الأسد.   
تكلم ليعم الهدوء والسلام أرجاء نفوسنا،هو السلم وقت السلم، هو الفارس وقت الحرب، تكلم ليختصر حقيقة ما يجري.
ببضع كلمات داوى جراح الأمة وزرع في نفوسنا الأمل، أجل سيدي لولا حماة الديار ما كان الانتصار ولولا تضحياتهم لعم الخراب والدمار، لولا حكمة الشعب السوري الأبي لم تمضي الأزمة ولأنتصر التدخل الأجنبي.
نعم فعلها الرئيس الأسد راهن على شعبه وشعبه لم يخذله وكان على قدر المسؤولية وفي كافة المجالات كل منا قام بواجبه، رجل الدين على منبره والعامل في مصنعه والطالب في مدرسته والمدرس في جامعته والمواطن البسيط في أسرته، راهن على الجيش الباسل وجيشك كان بطلا في الميدان قدم التضحيات وسجل الانتصارات وأثبت أن البطولة حالة جماعية، ونحن من راهنا على حكمتك سيدي وكنت لنا خير قائد وخير إنسان كنت الملهم ومصدر الأمان.
في يوم أمس كانت الأمة من مشرقها إلى مغربها على موعد مع رجل واثق الخطى واضح الرؤيا يمسك بقضيته كالقابض على الجمر يحدد أهدافه والطريق إليها ويفسر مسارها المتعرج كي لا يبقى هناك التباس، في يوم أمس كان شريف يبتسم لابتسامته ويغضب لغضبه في يوم أمس كان المتآمرون يتخبطون لشدة ما أحبطهم وضوح النصر الآتي على يديه، في يوم أمس أعاد التاريخ نفسه يوم خرجت الجماهير في مصر مطالبة بعودة عبد الناصر بعد نكسة حزيران أعاد التاريخ نفسه يوم حملت الجماهير سيارة الخالد حافظ الأسد وجابت بها شوارع دمشق ، في يوم أمس خرج الشعب السوري ليملئ الساحات ويقول للعالم أجمع " الشعب يريد بشار الأسد "، في يوم أمس تكلل جبين سورية بالغار. 
تكلمت سيدي بنبض كل مواطن سوري، اختصرت الوطن بتلك الكلمات، نعم انه الثالوث المقدس والمعادلة الصعبة "القائد والجيش والشعب"، لن أطيل عليكم لأن فرحة الانتصار لا استطيع أن اختصرها بكلمات.