دام برس:
في سن المراهقة يكون الشاب والفتاة في سعي دائم لإشباع حاجات نفسية وإجتماعية كثيرة ، كالقدرة على إظهار المشاعر والإحساس بالحب والقبول من الآخرين ،وإذا لم يجد المراهق الحب والحنان والإحتواء داخل الأسرة ،فمن المؤكد انه سيبحث عنهما خارجها.
يجد المراهق نفسه في اضطراب نفسي، بالإضافة الى خلل في عملية التوافق الاجتماعي الذاتي، ومن أهم وأخطرالمشاكل التي يعاني منها المراهق، هي انعدام التوافق النفسي مما يجعله متخبطاً وهائجاً، حيث ينتج عن ذلك الكثير من الآثار السلبية كالبكاء والحزن والقلق وتذبذب العلاقات مع الآخرين والشعور بالفراغ والعزلة.
تحدثت دراسات مختصة بالشؤون الاجتماعية والأسرية ،أن الحب عند المراهقين ماهو إلا رغبة جنسية ونتيجة ذلك فهم يقعون في مشاكل كثيرة.
ففي سن البلوغ وهو ما يواكب مرحلة المراهقة، لا يكون النمو الجنسي قد وصل إلى مرحلة االسلوك الجنسي السوي بمعنى أن يكون هناك شعور بالميل إلى الجنس نفسه.
وفي دراسة لأخصائيين نفسيين ،وجدوا أن هناك ثلاثة أنواع من المراهقين : ذو الشخصية المحببة وذو الشخصية المنبوذة وذو الشخصية المهملة .
ذو الشخصية المحببة: لديهم القدرة على ضبط الإنفعالات السلبية (كالغضب والغيرة)، وأيضاً الاهتمام بمشاكل الآخرين والتعاطف معهم ،والقدرة على المحافظة على جودة وسلامة العلاقة مع الآخرين.
أما الشخصية المنبوذة تتميز بالعدوانية في التعاطي مع الآخرين، وظهور الإنفعالات السريعة، وعدم القدرة على ضبطها، وأيضاً ميلهم إلى إزعاج الآخرين من خلال التدخل العنيف في نشاط ما ،او اللجوء إلى تهديد بالأذى ..هذه الشخصية نجدها أكثر انتشاراً بين المراهقين.
أما الشخصية المهملة فهي التي لا تلفت انتباه الآخرين ، ولا تدعى للمشاركة في النشاطات وأيضاً تفتقر للمهارات الاجتماعية للقيام بمبادرة تجاه الاخرين ،ولا تمتلك الجرأة الكافية لإبداء رأيها او لفرض وجودها .
هبة مصطفى