دام برس :
انطلقت اليوم الأحد أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو الصينية بحضور قادة عضوين جديدين في المنظمة هما باكستان والهند.
وفي جلسة الافتتاح رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يرأس القمة بقادة روسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان وباكستان والهند، إضافة إلى قادة الدول المراقبة والشركاء الدوليين، وجرى بعد ذلك التقاط صورة مشتركة.
وقال الرئيس الصيني في خطاب الافتتاح: "يعقد اجتماعنا لأول مرة بهذا الشكل بعد توسيع منظمة شنغهاي للتعاون بمشاركة قادة جميع الدول الثماني الأعضاء. القمة ذات أهمية تاريخية. ومع زيادة أعضائها، أصبحنا أقوى وأقوى".
وأشار شي إلى أن دول المنطقة والمجتمع الدولي تعلق آمالا كبيرة على المنظمة، قائلا: "المنظمة غدت قوة مهمة، وبهذا أصبحت لدينا مسؤولية أكبر لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين، وتعزيز التنمية المشتركة".
وختم بالقول: "الصين مستعدة بالتعاون مع أعضاء المنظمة، لتلخيص تجربتها في التنمية، وتحليل الوضع في المنطقة والعالم، وإيجاز آفاق التعاون، وسوف نسعى جاهدين لضمان التنمية المستدامة طويلة الأجل لمنظمة شنغهاي للتعاون".
ومن المنتظر أن يوقع قادة الدول الأعضاء على جملة من الاتفاقات ذات الأهمية، بالإضافة إلى إصدار بيان مشترك في ختام أعمال القمة.
وتعقد منظمة شانغهاي للتعاون هذا العام أعمالها في مدينة تشينغداو الساحلية الصينية، وجرت العادة أن يشارك فيها رؤساء كبار المنظمات الدولية، بدءا من الأمم المتحدة ورابطة الدول المستقلة ومنظمة "آسيان"، وصولا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم روسيا ودولا من الاتحاد السوفيتي السابق.
وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد كلمة في جلسة افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون المعقودة في مدينة تشينغداو الصينية.
وأكد الرئيس الروسي في كلمته خلال الاجتماع الموسع لمجلس قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون أن الأولوية الأساسية لشنغهاي تكمن في مكافحة الإرهاب.
وقال بوتين: "أود التأكيد على أن مكافحة الإرهاب لا تزال أولوية أساسية لمنظمة شنغهاي للتعاون، والبرنامج الذي اعتمد لمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة صنوفه يضع معايير للتعاون في هذا المجال للسنوات الثلاث المقبلة، وينص على القيام بعمليات مشتركة وتبادل للخبرات والمعلومات".
بوتين: دمشق أظهرت رغبة في الحوار السياسي وتنفذ جميع التزاماتها
من جانب آخر، أكد الرئيس الروسي أن "الحكومة السورية أوفت بالتزاماتها بالكامل وأبدت رغبتها في الحوار السياسي، والكرة الآن في ملعب المعارضة".
وأوضح أن "الحكومة السورية تسيطر حاليا على مناطق يقطن فيها نحو 90% من سكان سوريا، مؤكدا التزام دمشق بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية في يناير الماضي"، مشيرا إلى أن دمشق أرسلت مقترحات حول تشكيل أعضاء اللجنة الدستورية لإعداد القانون الأساسي الجديد للبلاد.
روسيا ترحب بالقمة المرتقبة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية
على صعيدا آخر، رحب الرئيس الروسي بالقمة التي ستعقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الثلاثاء القادم في سنغافورة، وقال: "روسيا ترحب بالقمة المقبلة بين واشنطن وبيونغ يانغ، ونشيد بإسهام الصين الكبير في تسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية".
واستطرد الرئيس الروسي: "نقيّم بشكل إيجابي موقف بيونغ يانغ وسيئول وواشنطن لتسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار والمفاوضات بما يتماشى مع خريطة الطريق التي اقترحتها روسيا والصين".
بوتين: خروج واشنطن من الاتفاق النووي يهدد أمن المنطقة
وبخصوص الاتفاق النووي مع إيران، أشار بوتين إلى أن انسحاب واشنطن منه سيؤدي إلى زعزعة الوضع في المنطقة، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن "روسيا دأبت على الدعوة إلى تطبيقه، وسوف تفي بالتزاماتها إزاء الاتفاق".
وفيما يتعلق بأفغانستان، قال الرئيس الروسي إن الوضع فيها "يتطلب اهتماما خاصا، ومن الضروري اتخاذ إجراء لوقف إنتاج المخدرات ونقلها من أراضي هذا البلد، فضلا عن العمل على إيقاف التهديد الإرهابي القادم منها".