دام برس:

قال مصدر دبلوماسي عسكري روسي، إن الاختبارات على وحدة طاقة نووية مصغرة، لتشغيل الصواريخ المجنحة والغواصات المسيرة ذاتيا، انتهت، مؤكدا أن مثل هذه التكنولوجيا طورت ونفذت في روسيا فقط.
وذكر المصدر، أن روسيا بعثت في السنوات الأخيرة عن قصد، رسائل إلى الغرب، تشير إلى عدم جدوى محاولاته لتحييد القدرات الاستراتيجية الروسية، من خلال أنظمة الدفاع الصاروخي.
وتابع أن التسريب المفتعل قبل سنوات حول تطوير روسيا لغواصات مسيرة ذاتيا غير محدودة المدى، كان من أجل هذا السبب.
وقال المصدر: "لم يحصل ذلك (التسريب) عن طريق الخطأ، بل بوعي تام.. من أجل حث شركائنا الغربيين على النزول من السماء إلى الأرض والبدء في مناقشة شروط توفير الأمن العالمي".
لكنه أضاف: "بدلا من الشروع في مفاوضات لتوفير الأمن العالمي، اختارت الدول الغربية عدم الالتفات إلى الإشارات الروسية، لإيمان هذه الدول في تفوقها الاستثنائي وقيادتها التكنولوجية المزعومة.. والآن هم في موقف اللاحق بالركب، مع جميع العواقب المترتبة على ذلك، وخاصة فيما يتعلق بجيوب دافعي الضرائب".
وأكد المصدر، أن روسيا لم تنسحب من المعاهدات الرئيسية التي وفرت التكافؤ اللازم والردع الاستراتيجي المتبادل منذ السبعينيات، مضيفا: "لقد كان هذا اختيارهم وإظهار آخر منهم للعمى الاستراتيجي تجاه روسيا وقدراتها".
وأشار إلى أن أحد الأفكار الهامة التي وردت في رسالة الرئيس فلاديمير بوتين، إلى الجمعية الاتحادية، يتمثل في عدم إشعال سباق تسلح جديد، وإنما في البحث المشترك عن سبل إنقاذ العالم.