دام برس- خاص :
يومان فقط تفصلنا عن افتتاح أعمال معرض دمشق الدولي، والذي يعود بعد غياب اضطراري بفعل الظروف التي تمر بها سورية، وعليه فقد كان الاستعداد لهذا الحدث الاستثنائي كبيراً ومتابعاً على أعلى المستويات في الدولة،كونه سيقدم صورة مشرقة عن سورية المتجددة والمنتصرة على قوى الإرهاب والقادرة على النهوض باقتصادها رغم كل الحصار..
ولأن دمشق تتجمل جزءاً كبيراً من إقامة المعرض" فنادق- مطاعم- وزارات الدولة وفعاليات مرافقة للمعرض"، فقد تحملت عبئاً إضافياً في تجهيز وتحسين وإصلاح للمرافق العامة.. ما شكل اختباراً كبيراً لقدرة مديريات ومؤسسات المحافظة له..
ولكن قبل يومين فقط يبدو أن المحافظة قد سقطت في التحدي، والأعمال ما تزال متواصلة في الكثير من جبهات العمل ولعل الأبرز طريق بيروت الذي ورغم كل المحاولات لإنجازه قبل افتتاح المعرض بأكثر من أسبوع قد فشلت والأعمال مستمرة لغاية كتابة هذه السطور..
منذ قرابة العامين بين مدير صيانة دمشق حينها، أن أعمال نفق الأمويين والتي يشكل العمل فيه جزءاً من أعمال الصيانة في الطريق، وعد أنه خلال فترة لا تتجاوز الـ19 "يوم جمعة سيتم إنجاز الأعمال فيه" العمل في أوقات العطلة، ولكن مرت الأيام دون أن يتحقق ذلك المشروع ..
حتى جاء موعد افتتاح المعرض لإنجاز ما كان مخطط ومرسوم منذ عامين وبظرف خمسة أيام لا أكثر دون مبالغة.. ولكن السؤال لماذا هذا التراخي في العمل وعدم تنفيذ الخطط الموضوعة؟، ولماذا ننتظر دائماً أي حدث كبير حتى المسارعة تنفيذ أعمالنا المؤجلة؟ وبالتالي نحصل على نتيجة سيئة بالتنفيذ وجودة المشاريع..
إن متابعة دقيقة للأعمال الإنشائية التي تنفذ على طريق بيروت وخصوصاً القميص الزفتي سيرى بأم العين مدى رداءة العمل ووجود هفوات قاتلة في انجاز هذه القميص وكأنه مرت فترة طويلة على تنفيذه.
والأمر الآخر إذا كنا ننفذ المشروع من أجل أعمال المعرض والزائرين الذين سيزورونه فإن المحافظة أيضاً فشلت في الوصول إلى هدفها، فالأعمال مستمرة والزوار والمشاركين والعارضين وصل سورية منذ فترة وهم يجهزون أجنحتهم، وهم بالتأكيد علقوا بالزحمة المرورية الهائلة المتشكلة بفعل العمل، فما الهدف إذن من العمل إذا كان سيستمر لغاية يوم افتتاح المعرض؟.. هل لنواسي أنفسنا وربما نفتخر بأننا أنجزنا، ونفذنا، وعملنا؟!!.
ما هو واضح إن محافظة دمشق بكافة كوادرها بذلت جهوداً جبارة وبالإمكانيات المتاحة لتنفيذ هذه الأعمال وبأوقات قياسية، ولكن ما هو مؤكد أن هناك تقصير في إنجاز المشاريع في موعدها، وكان حرياً بالقائمين على الأعمال الخدمية أن يضعوا خططاً واضحة وبمدد زمنية محددة، ولاسيما أن موعد افتتاح المعرض محدد والحكومة استنفرت كل إمكانياتها لإنجاز كل الأعمال.. فلماذا يحدث هذا.. سؤال برسم محافظة دمشق؟.