دام برس:
أعلن المنسّق للشرق الأوسط في اللجنة الدولية لحقوق الانسان وامين عام منظمة جامعة الشعوب العربية السفير الدكتور هيثم ابو سعيد ان الوضع العام في الشرق الاوسط لا يطمئن إطلاقا برغم كل المساعي الحثيثة لإيجاد مخرج للازمة الراهنة. واضاف ان للولايات المتحدة الاميركية وروسيا دور كبير في مجال اجتراح الحلول المنطقية وعرضها على الواقع الميداني، الاَّ ان مجريات الاحداث تشير في المعلومات انّ التسوية في الخطة "ب" أُعيد العمل بها بين القطبين الدوليين وهذا ما ازعج أطراف عديدة من كل الجهات. واشار انّ لا احد من الدول الإقليمية تعمل على تقديم حلّ سوى بإستثناء الحسم العسكري، وهذا امر صعب تناوله في ظلّ المعطيات الحالية، وكل الدول الإقليمية تعتبر نهاية مشروعها اذا ما تحقق ذلك. وبرغم الإنجاز العظيم والكبير الذي قدّمه الجيش العراقي وحلفاؤه في الموصل يندرج حتى الان ضمن الرؤية الاستراتيجية للمخطط المرسوم للشرق الاوسط من قبل الأقطاب الدولية التي تعبث بكل المقدرات والمشاعر، وعلى الكثيرين من القوى السياسية ان لا تفرح كثيراً لما لهذا الامر من شأن سلبي ومزيد من التفكك في المجتمع العربي، والأخطر من هذا كلّه هو عدم مبالاة الجمهور العربي وكـأننا أمام مشهد إستسلام كامل لتلك السياسات ما عدا بعض المقاومات التي تحاول إعادة خلط الأوراق في تلك الخطط.
وختم السفير ابو سعيد أن المشهد السوري سيشهد تحوّلات جذرية في مسار السياسات القديمة التي رُسمت له وفشلت أمام هول الشارع السوري الذي إستشعر بالخطط والمؤامرات الموضوعة وفي أي خندق سيتم وضع المجتمع العربي السوري، أيقن وإلتفّ حول الحكومة والجيش وعمد إلى دعم رئيسه الدكتور بشار الأسد. وحيا السفير ابو سعيد إنجازات الجيش واللجان الشعبية والمقاومة اللبنانية على إصرارهم الجدي في تحقيق الإنتصار من اجل وحدة المجتمع العربي عموماً مستدركين أن كل الحلول الوحدوية تمرّ من هذا الطريق. وسرّب المكتب الإقليمي للسفير ابو سعيد أن قافلة المساعدات التي كانت ستصل إلى المناطق الريفية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب والتي تبلغ واحد وثلاثين شاحنة تمّ قصف ثمانية عشرة منها بصواريخ موجّه من قبل المعارضة المسلحة بعد تسريب خبر إصرار بعض الجهات العسكرية التابعة للجيش السوري تفتيش القافلة لورود معلومات عن وجود أسلحة داخل المستوعبات حتى لا يفتضح الأمروالإستفادة منها على المستوى الإعلامي.
مسعود حموّد