Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 12:46:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لماذا لن يستطيع الناتو اختراق فرو الدب الروسي القوي؟

دام برس :

بعد قمة ويلز في عام 2014، حول حلف شمال الاطلسي القارة الأوروبية إلى معسكر حربي موحد. وأجرى التدريبات فيه الواحد تلو الأخر ونشر الأسلحة الجديدة هناك وهو يقترب أكثر فأكثر من الحدود الروسية.

وتزداد وتقوى الحملة الإعلامية الشرسة ضد روسيا في دول الحلف وتجري فعليا عملية شيطنة روسيا في العالم.

ويبدو واضحا حتى للإنسان العادي أن ما يجري ليس إلا عملية تحضير لنزاع مسلح، ولكي تتمكن "الخاصرة الشرقية" للناتو من صد " العدوان الروسي" قرر حلف شمال الأطلسي إقامة بنية عسكرية تحت اسم " Spearhead Force" (رأس الرمح) وهي تتضمن قوات بحرية وجوية وبرية ووحدات المهمات الخاصة بعدد إجمالي يبلغ 30-40 ألف شخص مع مقرات قيادة في بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا.

وها هو الناتو يزيد من حجم قوته في "الخاصرة الشرقية" بإرساله السفن إلى بحر البلطيق والبحر الأسود، ويزيد من عدد المقاتلات التي تقوم بمهمات في سماء البلطيق.

وها هم وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو ينشؤون تدريجيا ما يسمى قوات "مبادرة" تابعة للحلف التي تضم نحو خمسة آلاف جندي. ويجب عليها أن تكون قادرة على الانتشار خلال 48 ساعة في حالة الأزمة.

ولكن هناك ملاحظة: "رأس الرمح لا تبدو مرعبة ومخيفة بالمقارنة مع الترسانة الروسية المسلحة في مقاطعة كالينينغراد المحاذية لأوروبا.

ولقد اعترف بهذا جنرالات حلف شمال الأطلسي في مقابلة مع صحيفة " Financial Times"، أجل هناك مدينة روسية على شاطئ البلطيق تستطيع  خلط وتشويش اتجاهات "رماح الناتو" الموجهة ضد روسيا.

وقال أحدهم: "عند محاولة نشر قوات التدخل السريع التابعة للناتو شرق نهر أودر، ستهزم حتى قبل أن تستعد للقتال".

وقال جنرال آخر:" لدى روسيا منظومات صاروخية للدفاع الجوي وضد السفن متمركزة على البر وفي البحر وتوجد طائرات حربية مقاتلة في كالينينغراد والمناطق الروسية القريبة. وهذه مشكلة ندركها جيدا ونأخذها بالاعتبار عند التخطيط".

وحقا، يوجد في منطقة كالينينغراد ثلاث ألوية نخبة مجهزة بالكامل، وتتناوب أيضا في كونيغسبرغ منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الأفضل في العالم "إس-400" (تريومف) ومجمعات الصواريخ البالستية من طراز " اسكندر-م".

سابقا كانت كالينينغراد تعتبر "حلقة ضعيفة" في استراتيجية روسيا الجديدة ولكن تم في الوقت الراهن تعزيزها بشكل كبير وهو ما يجعلها قادرة على جلب الضرر الكبير للخصم إذا تعرضت لأي اعتداء.

وتدرك القيادة العليا للناتو جيدا أنه في حال وقوع نزاع عسكري مع روسيا لن تنقذ الموقف مجموعة التدخل ولا أي وحدة عسكرية أخرى الدول الشرقية من أوروبا على الاقل من الضربة الروسية الساحقة.

ولكن من الواضح أن "رأس الرمح" ليست إلا بنية تشكلت من أجل تأجيج النزاع بين الناتو وروسيا وهي إلى حد ما عبارة عن استعراض للقوة القتالية التي يمكن للحلف نشرها واستخدامها في الاتجاه الضروري عند الحاجة.

ولكن المشكلة تكمن في روسيا ليست دولة ضعيفة بل تملك ترسانة قتالية ضخمة. وأي نزاع مسلح معها لن يكون إلا نزاع شامل وهو أمر يبدو واضحا إن الناتو غير مستعد له لا من الناحية الاقتصادية ولا من الناحية العسكرية.

وذلك يمكن القول إنهم لم يتمكنوا من شحذ رؤوس الرماح بالشكل الذي يسمح لها من اختراق فروة الدب الروسي.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz