دام برس :
كتبت مرح ماشي في الاخبار .. على الرغم من الاحتقان الشعبي والمطالبات بوقف الاعتداء المتكرر على المدنيين، عبر آلاف القذائف المتساقطة على أحياء حلب السكنية، خلال الأيام الفائتة، استُثنيَت المدينة المنكوبة ممّا يُسمى هدنة «نظام الصمت». الهدنة المذكورة جاءت عبر تفاهم روسي ــ أميركي جديد، وتنص على وقف العمليات القتالية لمدة 24 ساعة في دمشق وريفها، و72 ساعة في ريف اللاذقية.
وبحسب ما أعلن مصدر دبلوماسي، تأمل روسيا والولايات المتحدة التزام الأطراف المتنازعة الاتفاق، باعتبارهما «ضامنين لنظام الصمت». وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تبحث مع موسكو، ضمّ حلب إلى اتفاق «التهدئة». وشرح مبعوث الوزارة إلى سوريا، مايكل راتني، أن «الحديث يدور حول استئناف الهدنة، لا عن إجراءات جديدة لوقف إطلاق النار». من جانبها، أعلنت قيادة الجيش السوري بدء تطبيق «نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه» منذ الساعة الواحدة صباح اليوم، باعتباره «نظام تهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق وريف اللاذقية». وتابعت قيادة الجيش في بيان لها أن «نظام التهدئة يهدف إلى قطع الطريق على بعض المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها، التي تسعى جاهدة إلى استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار وإيجاد الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنيين».
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه «جيش السنّة» مقتل أكثر من 20 وإصابة 30 من عناصره، خلال معاركه مع «وحدات الحماية الكردية»، في ريف حلب الشمالي.
في سياق آخر، عزز الجيش السوري مواقعه في محيط بلدة شبعا، على طريق مطار دمشق الدولي، جنوبي الغوطة الشرقية، ما قد يمهّد لتحركات عسكرية قرب بلدة الركابية، حسب مصادر ميدانية. استغاثات أطلقها المسلحون في محيط الركابية، وسط تضييق الجيش الخناق عليهم في المنطقة. يأتي ذلك في ظل محاولات تقدم الجيش المتواصلة للتقدم ضمن منطقة دير العصافير في المرج، وسط اشتباكات مع مسلحي «جيش الإسلام».
ترافق ذلك مع تصعيد ميداني على محاور عدة في الغوطة الشرقية، لليوم الثاني على التوالي، بين «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» من جهة، و«جيش الإسلام» من جهة أُخرى، وصولاً إلى جبهة القابون شمال دمشق، التي شهدت اشتباكات متقطعة بين الطرفين. وكان المتحدث باسم هيئة الأركان في «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار، قد أنذر في وقت سابق، المسلحين المنضوين ضمن «فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط»، من الذين قبلوا الهجوم على مقارّه ومسلحيه في الغوطة الشرقية، داعياً إلى «انشقاقهم عن قياداتهم».