Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 00:47:47
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
«عابرونَ في حصار عابر»

دام برس :

منذ صيف 2012، خاضت ثلّة من أبناء نبل والزهراء معارك وجود. قاتلوا «لواء التوحيد» في أيار 2013، وفي تمّوز صدوا هجوماً عنيفاً ظلّلته راية «داعش» بعد أن قامت خمسة ألوية معارضة بإنشاء غرفة عمليات مشتركة وتسليم القيادة فيها للتنظيم المتطرّف في مسعى لاقتحام البلدتين. بعدَها هاجم «داعش» منفرداً في آب، ليشتدّ الحصار أكثر مع مرور الوقت. انسحب «داعش» من المنطقة إثر المعارك التي اندلعت بينه وبين «النصرة» وحلفائها، ليحمل هؤلاء «راية الحصار». في تشرين الثاني من عام 2014 شنّت «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» هجوماً ضخماً، وأتبعتاه بعد أشهر (كانون الثاني 2015) بهجوم هو الأعنف (شهد خروقات في البلدتين)، بمساندة «حركة أنصار الدين» ومجموعات قوقازية، وبآخرَ في كانون الأول الماضي (لا مجال لتعداد عشرات الهجمات «الصغيرة»).
في المحصلة، عرفت البلدتان كل أنواع المهاجمين. تداور الجميع و«تعاونوا» باستماتة لإسقاطهما. لكنّ الكلمةَ الأخيرة كانت لأبناء البلدتين المُدافعين، ولقوّات الجيش وحلفائه. والنتيجةُ النهائية كانت مخالفةً لما نجحَ المسلّحون بتحقيقه في محافظة إدلب مثلاً، أو أي مكان آخر. ما أرادوه معركة معنوية قاصمة للدولة السورية وجمهور المحور الآخر، حصل بالمفعول العكسي، مضافاً إليه التوقيت. فحَدَثُ أمس بالتزامن مع تطوّرات «جنيف 3» وتجميده على وقع نيران حلب والاندفاعة القوية للجيش السوري على مختلف الجبهات يؤشّر إلى ما بعد نبّل والزهراء، ويُكرّس أكثرَ فأكثرَ معادلاتِ الميدان الجديد: الخطوطُ الحمراء إلى زوال.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz