Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 00:34:01
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عين أردوغان تُحارب ’’مخرز’’ جسر الشغور

دام برس :

لم تنجح الميليشيات المتطرفة أمس من توزيع قواتها على الجبهات الثلاث التي فتحتها "على نفسها" في ريف إدلب الشمالي والجنوبي الغربي، فبعد أن امتصت وحدات الجيش السوري هجوم "معركة النصر" وسرقت من الميليشيات المهاجمة فرصة استثمار "المباغتة"، هاجمت الوحدات العسكرية مواقع الميليشيات في كامل الريف الإدلبي. أوجعتهم في محيط "معسكر القرميد" الذي سقط "آلاف المرات" خلال 24 ساعة على القنوات الإعلامية الناطقة باسم "النصرة وداعش"، دون أن يتحرك جندي من الجيش السوري من مكانه. على غرار "القرميد" وجّه "معسكر المسطومة" ضربة حاسمة للمهاجمين من الكتائب السبعة التي توحدت على "تحرير ريف إدلب"، وساهم في إبطاء حركة المهاجمين وتحويل معظم كتائبهم المشاركة في الهجوم إلى صيد ثابت أمام قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ التي دفعتهم للهروب باتجاه الكمائن المحضرة "سلفاً" على أطراف المعسكرات وصولاً إلى جسر الشغور، بالوقت ذاته كانت حواجز "سهل الغاب" تقول كلمتها في معارك كر وفر أفضت إلى انسحاب الميليشيات المهاجمة واكتفائها باستهداف البلدات بصليات صاروخية وقذئف هاون نركّزت بشكل رئيسي على بلد سريحين التي تعتبر خط نار فاصل بين ريغ حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي..

ما حدث أمس حسم نصف المعركة، لكنّه لم ينهيها بشكل كامل، فالميليشيات تابعت اليوم زخم عملياتها العسكرية على جبهة "جسر الشغور"، التي تقوم مكان "مدينة إدلب" التي سيطرت عليها الميليشيات الشهر الفائت، ما يؤكد نية الميليشيات السيطرة على جسر الشغور في محاولة منها لمنع أي تواجد "عسكري – حكومي" للدولة السورية في ريف إدلب، لذا كان على الماكينة الإعلامية المرافقة للميليشيات المدعومة من "تركيا" على وجه الخصوص، أن تنهض بحرب إعلامية تدّعي من خلالها سيطرة الميليشيات على "حاجز" هنا أو تقدّم في بلدة هناك، إلا أنه وعلى مايدو فإن الدولة السورية اتخذت من معارك إدلب "عبرة" لها أهمية كبيرة، فقامت بتحصين الجبهة الداخلية لمدينة جسر الشغور التي يبدي سكانها طمأنينة تجاه العمليات الدفاعية التي تقوم بها وحدات الجيش السوري على أطراف مدينتهم الشمالية، خاصة وأن الجيش نجح مساء أمس باصطياد 10 انغماسيين حاولوا تحقيق خرق في مدينة جسر الشغور، وإيهام المواطنين بأن الميليشيات نجحت بتحقيق خرق "دتخل المدينة" وتحديداً على "دوار اللاذقية" وسط المدينة، إضافة إلى "تطبيل" وسائل إعلام المعارضة "وتزميرها" لخرق حدث داخ المدينة  وأن الاشتباكات انتقلت من الجبهة إلى الشوارع، ليأتي بعدها بقليل "الخبر اليقين" من داخل جسر الشغور ويقول الآتي: "عشرة انغماسيين تحصنوا في مبنى محاذي لدوار اللاذقية وقعوا في كمين أدى لمقتل ثمانية وأسر اثنين"، لتعود بعدها الحياة إلى طبيعتها داخل المدينة وكأن شيئاً لم يكن، بالوقت الذي مازالت فيه وسائل الإعلام "تسيطر وتقتحم وتأسر وتشق وتخرق" بشريط أحمر أسفل شاشاتها "الممولة خليجياً" يختلف عن واقع الميداني الذي يشهد معارك "وجود" من قبل وحدات الجيش السوري هناك.

ما أثار استغرابا في الحقيقة أمر مهم جداً. أنالميليشيات الإرهابية التي هاجمت "إدلب" الشهر الماضي بقوام قارب الـ"10000" مقاتل تحت مسمى "جيش الفتح"، دخلت من الجهة التركية وتجمعت في ريف إدلب عبر "مجموعات" نفذت هجماتها على عدة مراحل كان أضخمها يوم سقطت المدينة حيث استخدمت الميليشيات أكثر من 20عربة مدرعة ودبابة، إضافة إلى "التشويش" على أجهزة الجيش السوري من محطات تركية على الحدود مع سوريا، حيث انتهت المعارك حينها بسيطرة الميليشيات وانسحاب الجيش إلى أطراف المدينة .. في الـ24 ساعة الماضية، هاجم اكثر من 12 ألف مقاتل "بحسب صفحات معارضة" ريف إدلب عبر مجموعات منظمة أخذت شكل "الجيش النظامي" مايطرح عدة أسئلة هنا هي:

من أين أتوا بالأسلحة والذخيرة والصواريخ والعربات المدرعة .. ومن تولى تأمين هذا العتاد لـ12 ألف مقاتل الذي وبحسب تقسيمات الجيوش النظامية يكون بحجم "ثلاث ألوية" مقاتلة ..؟؟

في الحقيقة لاتحتاج هذه الأسئلة الكثير من التفكير، طالما تركيا حاضرة وعينها لاتفارق الشمال السوري، خاصة وأنها فشلت في فرض نفسها داخل مدينة حلب أو منع الجيش العربي السوري وحلفائه من التقدم في الريف الشمالي للمحافظة ذاتها، كما أنها لم تستطع أن تستمر في السيطرة على ريف اللاذقية الشمالي وتهديد مدينة اللاذقية التي تعتبر السيطرة عليها ضربة موجعة للدولة السورية وكونها "مسقط رأس الرئيس الأسد" بحسب مايقول «أردوغان» في معظم خطاباته "الثورية". أضف إلى ذلك كما أسلفنا سابقاً، أن النظام التركي اكتشف بعد سيطرة "جيش الفتح" على مدينة إدلب أنه وقع في مصيدة أعدتها الاستخبارات السورية والجيش بمهارة عالية، عندما جرّت آلاف الميليشيات المتطرفة من الريف والحدود التركية إلى قلب المدينة، ومن ثم توجيه ضربات قاتلة لهم عد تطويق المدينة من أربع جهات، إضافة إلى قيام الجيش السوري بعمليات عسكرية فجائية وسّعت فيها تواجدها بمحيط معسكري "القرميد – المسطومة" واقترابها أكثر من مدينة إدلب، حيث تقف الوحدات العسكرية على بعد 5 كلم فقط من المدينة التي بدأ قادة ميليشيات "جيش الفتح" الفرار منها مع عائلاتهم باتجاه تركيا، وهذا حقيقةً مايفسّر حالات التخبّط التي تعيشها ميليشيات "معركة النصر" بعد فشلهم في تحقيق أي خرق حتى اللحظة على الجبهات الثلاث التي تحوّلت إلى مقبرة حقيقية لهم على أطرفها ..

نفهم أن الدعم اللوجستي الذي تقدّمه تركيا ومعها السعودية للميليشيات الإرهابية في سوريا ليس جديد .. كما نفهم أيضاً أن السعودية الخارجة من "هزيمة مذلة" من اليمن، تحتاج مع تركيا إلى نصر "كبير" لن يكون إلا في سوريا، لذا ستحاول تلك الدولتين "الإرهابيتين" تسخين الجبهات السورية بشكل كامل، مع العلم أن معركة "جوبر" في ريف دمشق التي أعلنها الإرهابي «زهران علوش» منذ يومين انتهت بعد ساعات قليلة من بدئها دون تحقيق أي تقدم ولو لـ"متر واحد" داخل المدينة، كما أن الميليشيات المحاصرة في "بصر الحرير" في ريف درعا الشرقي والمدعومة سعودياً بشكل رئيسي، تعاني اليوم من حصار خانق فرضه الجيش عليها وباتت طرق الدعم القادمة من الأردن كلها تحت يد الجيش العربي السوري .. لهذا وبحسب القراءة الميدانية لخطوط سير المعارك .. ستكون "جسر الشغور" هي المادة الميدانية التي سيكثر الحديث عليها في الأيام القليلة القادمة .. مع التأكيد أن أمل الميليشيات في تكرار سيناريو إدلب في جسر الشغور مستبعد جداً، وأن جسر الشغور ستكون نهاية التواجد الميليشياوي في ريف إدلب، بحسب تعبير مصدر عسكري لعربي برس.

عربي برس - ماهر خليل

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz