دام برس :
في ظل السياسات التي يتبعها نظام رجب طيب أردوغان والقائمة على دعم التنظيمات الارهابية التي تعيث قتلا وتخريبا في سورية وتقديم مختلف التسهيلات لها على الأراضي التركية وتجنيد الشباب للانضمام إلى صفوفها كشفت صحيفة /بيرجون/ التركية أن تحقيقا فتحه فرع مكافحة الارهاب في مديرية امن اسطنبول على خلفية شكوى تقدمت بها مواطنة تركية التحق ابنها بتنظيم /جبهة النصرة/ التابع لتنظيم /القاعدة/ الإرهابي قبل أربع سنوات أظهر أن مدرسة داخلية تابعة لمركز التدريب المهني وإعادة تأهيل الشباب التابع لبلدية اسطنبول الكبرى تحول ومنذ سنوات إلى مركز لتجنيد الشبان الأتراك للالتحاق في صفوف التنظيم الارهابي في سورية.
وقالت الصحيفة أن جلات مديرية أمن اسطنبول تشير إلى أن عددا كبيرا من الشبان تم تجنيدهم للالتحاق بصفوف تنظيم /جبهة النصرة/الإرهابي في سورية في إطار نشاط تنظيم /القاعدة/ بمركز التدريب المهني و إعادة تأهيل الشباب حيث كشفت التحقيقات ان هناك اشخاصا يجمعون التبرعات لصالح التنظيم في المركز اضافة الى سفر عدد كبير من الشباب الى سورية مرارا ومواصلة بعضهم العمل في مركز التدريب المهني و تورط مديري مدارس داخلية مختلفة في دعم التنظيم ونقل بعض الاشخاص من المركز معدات لوجستية للارهابيين في سورية.
وأشارت التحقيقات الى تسجيل نحو /3500/ شاب في مركز التدريب المهني فقد منهم حتى الان /2500/ فيما ادارة المدرسة الداخلية تدعي انها لا تعرف شيئا عن مصيرهم أو مكان توجههم.
ولفتت الصحيفة إلى أن فرع مكافحة الارهاب في مديرية امن اسطنبول بدأ بملاحقة مسؤولي المدرسة والمركز وأحال ملف التحقيق الى هيئة ادعاء اسطنبول التي حولته بدورها الى هيئة ادعاء الاناضول في اسطنبول العام الماضي بذريعة عدم امتلاكها صلاحية النظر في القضية لتتوقف التحقيقات فضلا عن عدم اعداد عريضة الاتهام ضد المتورطين .
وبينت التحقيقات ان العديد من العاملين ممن كشف عن تورطهم في عمليات التجنيد وتقديم الدعم للتنظيمات الارهابية يواصلون عملهم في المدرسة الداخلية ومركز التدريب المهني.
بدورها قالت ديلك اكسوي والدة الشاب اولجاي اكسوي الذي التحق بتنظيم /جبهة النصرة/ الإرهابي في سورية إن “ابنها تعرف على العناصر المتطرفة بعد تسجيله في مركز التدريب المهني التابع لبلدية اسطنبول الكبرى والذي يضم الفتيان الايتام ولديهم ميول لارتكاب الجريمة ليصبح لاعب كرة قدم محترف في عام 2006″ مشيرة إلى أن التحقيقات حول موضوع تجنيد الشباب للقتال في صفوف تنظيم القاعدة الارهابي وإرسالهم للقتال في سورية بدأت مع التحاق ابنها اولجاي البالغ من العمر 21 سنة بالتنظيم بعد تلقيه التدريب في المدرسة الداخلية التابعة للمركز.
وأشارت والدة اولجاي إلى أنها “لاحظت تغييرات مفاجئة طرأت على ابنها بعد سكنه في المدرسة الداخلية التابعة للمركز حيث بدأ يطلق لحيته ويشاهد اشرطة فيديو حول العمليات التي تنفذها التنظيمات الارهابية” مؤكدة أن ادارة المدرسة لم تبلغها عن عدم حضور ابنها إلى المدرسة الداخلية لدى التحاقه بالتنظيم الارهابي حيث تذرع مدير المدرسة أن “الشباب المسجلين لديه بالغون وهم احرار يأتون و يذهبون متى أرادوا”.
وحملت اكسوي إدارة مركز التدريب المهني مسوءولية ذهاب ابنها إلى سورية موضحة انها قدمت شكوى قضائية جديدة ضد ادارة مركز التدريب المهني المتورط بتجنيد الشباب للالتحاق في صفوف التنظيمات الارهابية.
يذكر أن العديد من النواب والسياسيين ووسائل الاعلام التركية أكدوا أن نظام رجب طيب أردوغان يقدم وبشكل مكشوف مختلف أنواع الدعم والتسهيلات للتنظيمات الارهابية على الأراضي التركية وهو ما أتاح لها القيام بتجنيد المئات من الشبان الاتراك ضمن صفوفها ونقلهم إلى سورية للمشاركة في الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين السوريين.