دام برس:
يحاول المخادعون والمحتالون تجربة طرق مختلفة للإيقاع بضحاياهم، ورغم غرابة بعض تلك الطرق إلا أنها تحقق لهم مبتغاهم وإن كان ذلك لوقت قصير، وكانت الشرطة في الباراغواي ألقت القبض على لص مخادع يدعى "ألبرت جوليان ميزا"، حيث كان يوهم ضحاياه من المسنات بأنه طفل ضائع، ويطلب منهنّ مساعدته في السماح له بالاتصال على والدته من منازلهنّ التي يقوم بسرقتها عقب السماح له بذلك. وكان "ألبرت" يجعل المسنات ينخدعن بسهولة ويستجبن لطلبه بسبب تظاهره بأنه مصاب باختلال عقلي ويعاني من الجنون، إضافة إلى ظهوره أمامهنّ وهو يرتدي "حفاظًا" ويضع "مصاصةً" في فمه، كما كان يحمل زجاجةً من الحليب. وبعد أن يدخل "ألبرت" إلى منازل ضحاياه يطلب منهنّ مساعدته وتقديم وجبة خفيفة له، ليقوم هو وفي تلك اللحظة بسرقة ما يمكنه حمل بسرعة فائقة.
ورغم مرور سنوات على قيام "ألبرت" بهذه السرقات لم يعتقد أي من الضحايا أو الشرطة المحلية وسكان البلدة أن يكون هو الفاعل حيث لم يشكو ولو للحظة في جنونه واختلاله العقلي. إلا أنه وبعد اعتقاله وجدت الشرطة بحوزته مبالغ مالية كانت مخبأة في "الحفاظ" الذي كان يرتديه، إضافة إلى بعض المتعلقات الشخصية المفقودة من منازل ضحاياه. بحسب الرياض
تجدر الإشارة إلى أنّ البعض قد تنطلي عليهم الحيل التي يبتكرها اللصوص، ولا يكتشفون وقوعهم في فخ النصب والاحتيال إلا بعد فوات الأوان، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر، وعدم الوثوق بالأشخاص الغرباء بسرعة دون إجراء عملية بحث أو تحرٍ عنهم... فكما قيل:" القانون لا يحمي المغفلين"