دام برس- فرح العمار :
افتتحت وزارة الصحة والهيئة العامة لمشفى دمشق “المجتهد”  قسم الإسعاف الخارجي الجديد، وذلك بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 1200 مريض يومياً وتكلفة تتجاوز المليار ليرة سورية.
وحضر الإفتتاح كلاً من محافظ دمشق المهندس عادل العلبي وأمين فرعها لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان.
وفي تصريح لوزير الصحة الدكتور نزار وهبة يازجي قال:" أقدم الشكر الكبير للذين قاموا بهذا العمل في البناء وتجهيز هذا المكان بشكل كامل لتقديم الخدمة لأهلنا وأشقاءنا وأولادنا في حال كان هناك أي حادث طارئ، وذلك بتقنية عالية وجودة عالية ومهارة الأطباء الموجودين لدينا الذي دائماً نفتخر بهم ودائماً نقول أن سورية ولادة للأطباء النوعيين الجيدين الذين كانوا خلال الحرب مواكبين لجيشنا العربي السوري في التحرير والذين يعتبرون الخط الثاني في عملية التحرير".

وأضاف نزار اليازجي:" قسم الإسعاف هو أهم جزء في المشافي لأنه المؤشر على أن هذه الهيئة تقوم بواجبها على أكمل وجه، ونحن نعلم أن مشفى دمشق هو مشفى مركزي أي حادث يحصل يتم توجيه المصابين إلى مشفى دمشق، فلذلك هذا الصرح سيقوم بتخديم أكثر من 50 مريض في اللحظات الأولى في وقت واحد، ويقدم الخدمة الكاملة لهم، وهناك كادر تمريضي رائع جداً وعدد كبير من الأطباء  رغم الصعوبات ولكن هذا الإنجاز في عمل هذا المشفى يجب أن يكون على جهوزية عالية".
وأشار السيد الوزير إلى أنه:" بشكل مستمر نقوم بترميم المشافي المتضررة جراء الإرهاب وفي وزارة الصحة ما يقارب 98 مشفى وإنضم لهم 5 مشافي جديدة رغم الأزمة حيث تم إنشاء مشفى قطنا وتم تدشينه، وتم تدشين هيئة الشبهاء في السويدا، وتم تدشين هيئة الأطفال في طرطوس، والعيادات الشاملة في صافيتا، إضافةً إلى أنه تم تدشين مشفى إبن الوليد الذي كان مدمر في حمص والأن سوف يتم تدشين المركز الإسعافي في هيئة حمص الوطني، إذاً العمل بشكل كبير، وفي نهاية هذه السنة سيدشن مركز الأورام في حلب هذا المركز لتخديم أهالينا في حلب في كل ما يتعلق بموضوع الأورام بشكل كامل مع التجهيزات اللازمة كالمسرع الخطي والمرنان والطبقي المحوري، وسيكون هناك مركز للأورام في حمص وهو في حي الوعر ويسمى مشفى الأورام، وهنا يظهر العمل المتكامل ما بين الصحة والتعليم وهذا ما يؤدي إلى وجود تكامل بوجود أطباء من الوزارتين يقوموا بالتخديم بشكل كامل لهذا العمل".
وأكد السيد الوزير أن:" قسم الإسعاف بدأ التجهيز له منذ 10 سنوات ولكن قدوم الحرب أدت لوجود صعوبات كثيرة لأننا توجهنا من عمل التنمية المستدامة إلى عمل الطوارئ وكنا نعمل على خط طوارئ وهو تأمين الاحتياجات اللازمة بشكل أسرع، وترميم المراكز الصحية والمشافي التي نحن بحاجة لها بشكل سريع، ولذلك كان هناك نوع من التباطئ في تنفيذ هذا المشروع، ومن مدة سنتين بدأنا بجهود مهندسين في الهيئة ووزارة الصحة، وقمنا بالإشراف بشكل لحظي على هذا المشروع، فكان هناك انجاز كبير بتسريع المشروع، ونشكر الحكومة السورية على رصد المبالغ اللازمة من أجل استكمال الدعم".
ونوه الوزير بشر اليازجي أنه:" يوجد شيء في الطوارئ يسمى الخدمة المجانية ويوجد أيضاً تعميم لجميع المشافي الخاصة بإسقبال حالات الطوارئ في اللحظات الأولى وبعد أن يقوموا بتأمين الإحتياج اللازم يقوموا بتخيره بالذهاب لمكان أخر".

بدوره الدكتور سامر خضر مدير مشفى دمشق قال في تصريح له :" هذا الإسعاف هو بناء جديد بالكامل، والموضوع لا يتعلق فقط ببنية تحتية وإنما هو نظام عمل يهدف لتسهيل حركة المريض ودخوله بشكل لائق على الإسعاف وتقديم المعالجة والخدمات الإسعافية له بشكل الأمثل، بالإضافة إلى الأرشفة والتوثيق والتخفيف من الأخطاء الطبية لأن هذا النظام الجديد يعتمد على فرز المريض منذ وقت وصوله من خلال التقييم السريع والأولي للمريض".
وأضاف الدكتور سامر:" هذا القسم قادر أن يقدم الخدمات ل50 مريض معاً، ويوجد نظام أتمتة الدور الذي هو للحالات الإسعافية الهادئة الباردة، أما الحالات الإسعافية الحرجة لا تنتظر الدور لها مدخل خاص يستقبله الفريق الطبي بشكل مباشر ويتم تقديم الخدمة الإسعافية المناسبة، وهذه الآلية هي آلية عمل جديد في المشافي السورية ونتمنى أن يكون نموذج عمل ناجح يعمم على كل الإسعاف في المشافي السورية".
وأشار الدكتور سامر إلى أنه:" لدينا وسطياً من 1200 ل2000 مريض اسعاف يومياً، ونسقبل الحالات النوعية من كل المحافظات، وسوف ترتقي خدمات المشفى للأفضل والأحسن خلال الأيام القادمة لأن ما يهمنا هو رضا المريض لأننا يجب أن نهتم به بشكل جيد، والخدمات الإسعافية هي مجانية بالكامل وأي عمل إسعافي هو مجاني".
وأكد الدكتور سامر:" مازلنا نحافظ على أحسن أداء وأحسن الأطباء في المشفى وهناك كادر تمريض مميز جداً ونحاول أن نتعامل مع الإمكانيات بكل الظروف، وافتتاح هذا القسم هو تحدي كبير في ظل الظروف التي تمر بها سورية".

من جانبه الدكتور أحمد عباس معاون مدير مشفى دمشق للشؤون الطبية قال في تصريح له:" الهدف من الإسعاف الجديد هو تقديم الخدمة في الوقت المناسب والسرعة المناسبة والشكل المناسب والخدمة الطبية الجيدة احتراماً لخصوصية وحاجة المريض".
أما الدكتور صلاح اسماعيل مدير قسم الإسعاف الجديد في مشفى دمشق أوضح في تصريح له أن:" قسم الإسعاف  هو قسم جديد من حيث البنية الإنشائية والتجهيزات الطبية، الجميل بالقسم هو التوزع الجغرافي لآلية وضع خدمة المريض بحيث تصل الخدمات إليه دون أن يتحرك أو أن يتنقل من مكانه، والآلية التنظيمية الحديثة المستخدمة في قسم الإسعاف الجديد هي زمن الإنتظار بحيث يتم جدولت الحالات من خلال عملية الفرز بمعرفة الحالات التي تحتاج للإنتظار والحالات التي لا تحتاج للإنتظار وتدخل بشكل مستعجل، وتسهيل تقديم الخدمة للمريض فيما يخص هذا الموضوع".

وأضاف الدكتور صلاح:" لدينا 4 أقسام أساسية والتي هي وحدة الجراحة وحدة الداخلية ووحدة الأطفال ووحدة العناية المشددة، ولدينا وحدتين ملحقات كجهات استقصائية لقسم الإسعاف هو المخبر الإسعافي والأشعة الإسعافية، أما الطاقة الإستيعابية لقسم الإسعاف هي 21 مريض بشكل مباشر وتتحول إلى 42 مريض في حال وجود الحوادث الطارئة، ويمكن أن يستقبل يومياً من 1200 مريض إلى 2000 مريض يومياً، حالياً سنقوم بإستقبال المريض الإسعافي الذي يستحق تماماً أن ينخدم بشكل إسعافي وما تبقى سيتم إحالته للعيادات بموجب شكل نظامي للعيادات الخارجية".