دام برس- فرح العمار- انعام ملص :
نظم الإعلاميون في سورية وقفة إحتجاجية ضد قرار ارئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعتبار الجولان أرضاً إسرائيلية، وذلك في ساحة الأمويين في دمشق بحضور وزير الإعلام الاستاذ عماد سارة والعديد من الشخصيات الإعلامية والسياسية السورية.
وفي تصريح لوزير الإعلام عماد سارة قال :" لا نستطيع أن نسمي هذه الوقفة بوقفة احتجاجية بل هي وقفة تضامنية مع أهلنا في الجولان المحتل، ومن يعتبر أن القدس عاصمة له ومن يدعم الإرهاب وجبهة النصرة وداعش فليس غريب عنه أن يحتسب الجولان السوري له، ولكن هو لا يعلم أن الجولان هو حقيقة راسخة وعربي سوري الانتماء والهوية، وهذا الإنحياز من الولايات المتحدة الامريكية إلى جانب إسرائيل لن يغير من هوية الجولان السورية كما أن الجولان سيبقى أرضا عربية سورية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وتوقيع ترامب على إغتصاب الجولان السوري ليس إلا عملية فرز للدول التي تدعم الإرهاب المنظم الدولي والدول التي تقاوم هذا الإرهاب والمقصود هنا سورية ومحور المقاومة وروسيا".
وعن رأيه بالدول العربية التي اكتفت بالتصريحات الإعلامية فقط قال سارة:" أنا أعتقد أن رد الجمهورية العربية السورية كان واضحاً من خلال بيان وزارة الخارجية، أما أنا كمواطن في الجمهورية العربية السورية وليس بصفتي وزيراً للإعلام فيها لدي الكثير من التساؤلات لماذا لم تقم الدول العربية بإستدعاء سفراء واشنطن الموجودين في عواصمها؟ لماذا لم تعقد جامعة الدول العربية إذا كانت مازالت موجودة جلسة استثنائية لهذا الحدث الكبير الذي حصل والذي يعد اقتصاص أرض غالية من الوطن العربي؟
وحتى أوروبياً لاحظنا مؤخراً أن بريطانيا الحليف القوي لأمريكا استنكرت تصريحات ترامب ولكن نحن لا نريد أقول وإنما نريد أفعالاً على أرض الواقع".

بدوره رئيس إتحاد الصحفيين موسى عبد النور أشار في تصريح له إلى أنه " لا أحد يستطيع أن يناقش في مسألة الجولان إن كان سوري أم غير سوري، فهذه المسألة محسومة ولكن دور الإعلاميين هو دور مهم الآن وخاصة في ظل إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي بحيث يجب أن يكون هناك حملات منظمة للتوجه إلى المجتمعات الغربية وإعلامهم عن خطورة هذا القرار الذي اتُخذ من قبل الإدارة الأمريكية.
ولم يكن غريباً أن يقوم ترامب بإتخاذ مثل هذه القرارات بإعتباره سابقاً اتخذ العديد من القرارارت التي تهدف إلى إشعال العالم ليس المنطقة العربية فحسب، ويجب أن نعلم أن هذا القرار يعبر عن الخسارة الإستراتيجية التي خسرتها إسرائيل هنا في الأرض السورية من خلال محاربة سورية للإرهاب".
وأوضح عبد النور أنه:" هنا يأتي دور الإعلاميين في توضيح كل هذه القضايا وأن هذا العالم لا يدار بقرارات اتُخذت بهذا الشكل، وأيضاً توضيح أن هذا الإستهداف ليس لسورية فقط وإنما لقرارات الأمم المتحدة التي اتخذت من أجل الجولان، لأنه إن كانت القرارات تدار بتغريدة أو بقرار من الرئيس الأميركي فهذا يعني أن الأمم المتحدة لا قيمة لها وأصبح ليس لها دور بالمواثيق الدولية، والمطلوب هنا أن نقوم بحملة حتى على مستوى المنظمات الدولية والنقابية من أجل إفهام العالم أن ترامب جاء لإشعال العالم ومن أجل إعادة ترتيب المنطقة وفقاً لأهواء أميركية".

أما خالد المطرود مدير مؤسسة البوصلة الإعلامية تحدث لدام برس عن هذه الوقف التضامنية قائلاً :" إن هذه الوقفة تعبر عن وجدان كل السوريين وعن محبة كل السوريين لأهلنا في الجولان ولجولاننا المحتل، ووقفنا لنقول أن الجولان سيبقى عربياً سورياً مهما حاول أعداء سورية إذا كان الأمريكان أو غيرهم أن يتخذوا مثل هذه القرارت التي لا تعنينا ولا تقدم ولا تغني لشيء ، وهذه القرارات هي اعتداءات على سورية واعتداء على الأمم المتحدة وأيضاً على القرارات الأممية، اليوم هذا القرار يعني عزلة لترامب وعزلة لأميركا ويعني مخالفة للشرائع الدولية ولكتاب الأمم المتحدة ولقرار الأمم المتحدة، ووقفنا لنقول أن الجولان كان سوري ويبقى سوري وسنعود إلى الجولان قريباً ، ولنقول لأهلنا في الجولان نحن معكم ومع صمودكم هذا الصمود الذي سيثمر تحريراً عما قريب في كل الأراضي المحتلة في الجولان ومن اختار المقاومة خياراً ونهجاً سيكون عنوانه دائماً القوة والتحرير
أما بالنسبة للدول العربية مسيرة قنحن لا نراهن على الأنظمة إما نراهن على الشعوب الحية ونراهن على بعض الأنظمه الواعية التي تقول كلمة حق حتى لو قالتها باستحياء وسيبقى رهاننا الأول والأخير على شعبنا الصامد في الجولان وعلى جيشنا الباسل ورئيسنا القائد بشار الأسد".

من جانبه شعبان أحمد مدير موقع الثورة أون لاين قال لدام برس:" نعتبر أن هذا القرار هو مجرد تغريدة عابرة لرئيس أميركا ترامب حول الإعتراف بضم الجولان العربي السوري إلى اسرائيل هو ثغرة استغلها الصهاينه، وخاصةً أن الرئيس الأميركي الحالي أثبت رعونة فائقة جداً في طريقة التعاطي مع القضايا الدولية عبر خلق نزاعات تؤكد عمق الحقد الأمريكي الصهيوني للقضايا العربية والقضايا المشروعة التي تحقق الإستقرار أو حياة اقتصادية مستقرة في بلدان يكون لها حق وتقرير مصيرها بذاتها، وفي الحقيقة الجولان العربي السوري لن يغير هويته كلمة أو تغريدة أو توقيع أو مرسوم من رئيس أحمق واجه العالم بقرار كهذا، وهذا ما رأيناه من خلال التصريحات ورفض العالم بالكامل لهذا القرار ونحن نلاحظ ردود الأفعال الكبيرة التي اجتاحت العالم وبالتالي ترامب وضع نفسه أمام مواجهة العالم بأكمله،

وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد: إن كان الجولان على حدود سورية فبهم قياداتنا العسكرية وجيشنا الباسل وصمود شعبنا سيكون في قلب سورية قريباً"

من جانبه معد عيسى مدير تحرير في جريدة الثورة قال لدام برس:" الجولان لم يكن غائباً عن عقولنا أو قلوبنا وهو موجود في قلب كل سوري وسوف يعود إلى سورية مهما طال الزمن إن لم يكن بطرق سلمية فسيعود بقوة السوريين ومحبة السوريين والتاريخ يشهد ولا يوجد شعب انظلم إلا استعاد حقه في النضال والمقاومة".

أما الإعلامي رفيق لطف قال لدام برس:" ترامب ليس صاحب قرار بهذا الشأن وهو يقوم بعملية استقراطية ليس إلا، كما هو الحال داخل الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعيش حالة من التشتت والتفتت الداخلي ضد ترامب، والجولان جزء لا يتجزأ من سورية ويوماً ما سندخل جولان المحتل محررين وهذا اليوم ليس بعيد بل قريب جداً.
وكل الدول العربية التي وقفت بجانب ترامب في الظاهر أو الباطن تعلم أن هذا القرار هو صفقة القرن وهم شركاء في صفقة القرن ولكنهم لن ينجحوا لأن الجولان وفلسطين سيبقون لشعبهم وليس لإحتلال غاشم".