دام برس - بدور السوسي :

في ظل مرحلة إعادة الإعمار التي بدأتها سورية في كل الجوانب والقطاعات انطلقت في فندق داما روز بدمشق اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثامن عشر للهيئة العامة  للاستشعار عن بعد  بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي برعاية السيد وزير الاتصالات  والتقانة  الدكتور علي الظفير ، بعنوان “دور الاستشعار عن بعد والنظم الرافدة في مرحلة إعادة البناء والإعمار” وذلك بعد انقطاع لثماني سنوات  ، بحضور كل من وزيرا السياحة المهندس بشر يازجي والثقافة محمد الأحمد ومعاونيهم  وعدد من الوزراء وممثلو المنظمات الدولية وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وحشد من المعنيين والمختصين.
   .
وفي كلمة افتتاحية المؤتمر أكد الدكتور علي الظفير وزير الاتصالات والتقانة  أن  مهم جداً وتزداد أهميته في الأزمات أهمية الاستفادة من تطبيقات الاستشعار عن بعد في كل خطوة لأي مشروع تنموي في أي وزارة ومؤسسة او قطاع  ، ومؤتمر اليوم هو دليل انتصار سورية وأشار الظفير إلى أن الوزارة  تعمل على إنجاز هيكلية جديدة للهيئة وتقوية دورها وتفعيله في خدمة التنمية بكافة القطاعات والتشبيك بينها  مؤكداً ضرورة خروج المؤتمر بتوصيات تكون دليلا للوزارات المعنية والقطاعات المختلفة للاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد  والوقوف على واقع الموارد المتاحة وبناها المختلفة للتخطيط لها وإدارتها بما يخدم هذه المرحلة .

الدكتور هيثم منيني مدير عام الهيئة العامة للاستشعار عن بعد  صرح أن المؤتمر ضروري  للتعريف بأهمية الاستشعار عن بعد وطرائق الاستشعار عن بعد في هذه المرحلة الجديدة  وماذا ستقدم من جهود كأساس للبدء في تأهيل البيئة التي تضررت جراء الإرهاب ومساحات الأراضي الزراعية التي خرجت عن الخدمة والبحث عن مصادر مائية وطبيعية جديدة تلبي احتياجات المرحلة  وأشار إلى أهمية  التركيز على موضوع التخطيط الإقليمي الذي يعتبر الاستشعار عن بعد والأنظمة الرافدة أهم أدواته وطبعاً  بمشاركة خبراء ومختصين عرب وأجانب من أجل التعاون وتبادل الخبرات ، للتخطيط لها وإدارتها بما يخدم هذه المرحلة .

بدورها أوضحت الدكتورة  ماجدة مفلح  المدير العام الهيئة العامة للبحوث الزراعية  أن تشارك أكثر من مؤسسة علمية مع مشاركة أكثر من دولة عربية له أهمية في دعم وتطبيق هذه المشاريع  العلمية في مرحلة إعادة الإعمار، وأشارت إلى مشاركة هيئة البحوث الزراعية ب ست أبحاث  تلخصت بعملية الدمج بين الاستشعار عن بعد ومابين الزراعة بما يخدم القطاع الزراعي و أن العمل مع  هيئة الاستشعار لم يتوقف خلال الأزمة  وقدم ومازال يقدم المشاريع المشتركة للنهوض من جديد  في سورية .

وفي تصريحات لـ دام برس بين الدكتور محمد العياري رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي ورئيس الاتحاد الأوروبي للجيوماتيك أن انعقاد مؤتمر الهيئة العامة للاستشعار عن بعد  له بعد في ظل الظروف  بمثابة تحدي وانتصار لكل ظواهر الإرهاب التي مرت بها سورية موضحاً أن الاستشعار عن بعد هو الوسيلة الوحيدة  في هذه المرحلة لكسر الحصار العلمي عن سورية وأن  بلاده ترتبط بعلاقات شراكة مع الهيئة السورية للاستشعار عن بعد منذ أكثر من 15 عاماً.

ولفت الدكتور جهاد بطرس نقيب الطبوغرافين المجازين في لبنان جهاد بطرس  أهمية الأسس الجديدة لدور الإستشعار عن بعد لإعادة  الإعمار وتطويره في أي منطقة من البلاد،
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام محاور حول الاستشعار عن بعد في التخطيط الإقليمي والبيئي ودور الاستشعار عن بعد في تقدير الاحتياجات من الموارد الطبيعية والزراعية وتقدير الأضرار الناتجة عن الأزمة واعداد الخرائط الغرضية. بالإضافة  إلى معرض لأبرز استخدامات الاستشعار عن بعد وعدد من المخططات والأبحاث المتعلقة بهذا المجال.