دام برس :
بدأت وحدات الجيش السوري هجوماً لاستعادة مسرابا في الغوطة الشرقية ، يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية أن عملية الجيش السوري في الغوطة الشرقية لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي وروسيا تدعمها، مؤكدةً أن "الإرهابيين في الغوطة الشرقية يحاولون يومياً إفشال الهدنة الإنسانية ودمشق تلتزم بها بشكل صارم".
لكن حمزة بيرقدار المتحدّث العسكري بما يعرف بـ"جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية قال إنّ المسلّحين يرفضون المغادرة.
بيرقدار نفى لوكالة رويترز وجود أيّ مفاوضات بشأن الخروج من الغوطة في إشارة منه إلى اقتراح روسيا التي عرضت الخروج الآمن لمسلّحي المعارضة مع عائلاتهم، متحدثاً عن تمسّك المجموعات المسلّحة بالبقاء في الغوطة الشرقية.
وكالة رويترز كانت قد ذكرت أنّ الجيش الروسي عرض على مسلحي الغوطة الشرقية الخروج الآمن لهم ولأسرهم، وبحسب الوكالة فإنّ الجيش الروسي أكّد أنه سيعمل على توفير "الانتقالات وممراً آمناً" لمن يقبل بالعرض الروسي.
وسبق لـ"جماعة فيلق الرحمن" المسلّحة أن اتهمت موسكو بالسعي "لإجبار" سكان الغوطة الشرقية على النزوح.
وقال وائل علوان المتحدث باسم الجماعة لرويترز الثلاثاء إن موسكو "تصرّ على التصعيد العسكري وتفرض التهجير القسري".
وأفادت مراسلة الميادين في دمشق برفع العلم السوري في بلدتي سقبا وحمورية في قلب الغوطة الشرقية لدمشق، ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تبين قيام أهالي البلديتين برفع العلم السوري في الأماكن العامة، في إشارة إلى قبولهم بدخول الجيش السوري إلى قراهم، ومطالبة المسلحين بمغادرتها.
بدورها، حذرّت وزارة الدفاع الروسية من أن الوضع في منطقة خفض التصعيد بالغوطة الشرقية متوتر جدا وأن المسلحين يواصلون انتهاك الهدنة
وأضافت أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت إطلاق مئتين واثنتين وسبعين قذيفة من الغوطة الشرقية باتجاه دمشق ما أدى إلى استشهاد 13شخصاً وإصابة 135.
ودخلت شاحنات المساعدات الغذائية التابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية لدمشق يوم الإثنين الماضي، عبر معبر مخيم الوافدين بتسهيلات من الجيش السوريّ.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإنّ الهلال الأحمر السوري أدخل 247 طناً من المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، وقد أكّد مراسل الميادين أن القافلة عبرت فعلاً معبر مخيم الوافدين وهو آخر حاجز للجيش السوري باتجاه المناطق التي يسيطر عليه المسلحون قرب دمشق.