دام برس:

حاولت سيارة تقل تسعة مهاجرين، مساء السبت، اجتياز حاجز للشرطة في كاليه، شمال فرنسا، ما أدى إلى إصابة عنصر أمن بجروح طفيفة، بحسب ما أعلنت الشرطة.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنه قرابة الساعة 20:15 (19:15 ت.غ.) زاد سائق سيارة سرعته لتفادي التوقف عند نقطة تفتيش لقوات الأمن في المنطقة الصناعية قرب طريق يؤدي إلى مرفأ كاليه.
وأوضح المصدر الأمني أن السيارة أصابت عنصرا أمنيا بجروح طفيفة في الركبة، مشيرا إلى أن قوات الأمن أطلقت الأعيرة النارية ونجحت في إيقاف السيارة واعتقال السائق.
كما تم توقيف 6 عراقيين و3 أفغان بينهم مهربون محتملون.
وأفادت الوكالة الفرنسية بأنه لا يبدو أن للحادث علاقة بحادث آخر جرى خلاله تبادل لإطلاق النار بين مجموعتين من الأفغان قرابة الساعة 6 صباحا بتوقيت فرنسا في كاليه، أدى إلى إصابة 5 أشخاص.
جدير بالذكر أنه ومنذ تفكيك مخيم المهاجرين المترامي في كاليه قبل عام، والذي كان يضم نحو 7  آلاف مهاجر، عاد المئات من هؤلاء إلى هذه المدينة الساحلية الواقعة عند مدخل نفق المانش سعيا للوصول إلى بريطانيا.
 إلى ذلك ذكر مكتب رئيس مدينة كاليه الفرنسية أن خمسة مهاجرين أصيبوا إثر إطلاق أعيرة نارية خلال شجار في المدينة الواقعة شمالي فرنسا.
وأوضح المكتب أن مجموعات من الأفغان تبادلت إطلاق النار عصر السبت، فيما أشار مصدر في الشرطة أن الحادث وقع خلال نزاع بين مهربي مهاجرين على الأرجح.
ويعالج ثلاثة من المصابين في مستشفى في المدينة، فيما نقل الرابع إلى مستشفى في مدنية "ليل" لمعاناته من إصابة خطيرة، وخضع الخامس للعلاج في مسرح الحادث.
وتجذب كاليه المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا.
يذكر أن السلطات الفرنسية كانت فككت في عام 2016 النصف الجنوبي من المخيم الذي يعيش فيه نحو آلاف المهاجرين، وأعربت عن سعيها حينها إلى إغلاقه بشكل كامل.
وتلقت فرنسا طلبات لجوء من بلدان عدة منها سوريا والسودان وأفغانستان والعراق وبلدان أخرى.
وتواجه أوروبا أزمة مهاجرين غير مسبوقة، فقد دخل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى الاتحاد الأوروبي، قادمين بحرا من تركيا إلى اليونان، وقامت عدة دول باتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة، كما فرضت الأزمة على الدول الأوروبية تشديد الرقابة على حدودها.
 وفي السياق ذاته شهدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، مظاهرة نظمتها مجموعات حقوقية نسائية للتنديد بظاهرة العنف ضد المرأة.
وأفادت قناة "بي إف إم" الفرنسية، بأن "نحو ألف ممثل عن منظمات حقوقية نسائية، بالإضافة إلى مواطنين فرنسيين خرجوا إلى شوارع العاصمة باريس للتظاهر بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة".
وأشارت القناة، إلى أن المتظاهرين، خرجوا إلى الشوارع وهم يرتدون ملابس سوداء، وحملوا لافتات كتب عليها أسماء نساء فرنسيات قتلن في العام 2017 بسبب العنف، إضافة إلى ملصقات حملت عبارات "دائما وفي كل مكان ضد العنف".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع في وقت سابق من اليوم خطة لمكافحة العنف ضد المرأة. وقال ماكرون بهذا الشأن، إنه "يعتبر العمل الرئيسي لرئاسته هو الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين والقضاء على العنف الذي تتعرض له المئات من النساء الفرنسيات".
وأشار ماكرون، إلى أنه "في العام الماضي في فرنسا، توفيت 123 امرأة على يد أزواجهن بسبب العنف، إضافة إلى نحو 225 ألف حاله اعتداء جسدي وجنسي".