Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 28 نيسان 2024   الساعة 01:40:30
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
روسيا تستعد لتصعيد تدخّلها العسكري في حلب ودمشق

دام برس :

ترجمة مروة شامي
تستعد روسيا لتصعيد عملياتها العسكرية في سوريا، ترسيخًا لدورها كقوة عظمى، ولتعزيز مطالبها لتكون شريكًا موثوقًا ضد التطرّف العنيف، وتنشيط الدعم المحلي لمشاركتها في الحرب الى جانب الجيش السوري. وقد هيّأت روسيا الظروف الملائمة لتشن حملة عسكرية كبيرة بعد انتهاء "الهدنة الانسانية" في مدينة حلب، المقرّر اليوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر.
ومن المتوقع أن تصل حاملة الطائرات الوحيدة في روسيا، الأميرال كوزنيتسوف، قبالة الساحل السوري في الأيام المقبلة. علمًا أنّ وصول كوزنيتسوف مع الأسطول المرافق لها من الغواصات والفرقاطات المزودة بصواريخ كروز، يشير الى نية روسيا المرجّحة في شنّ موجة جديدة من الضربات ضد أهداف هامة استراتيجيًا في سوريا.

ويأتي هذا التطوّر وسط هجوم المعارضة مؤخرًا لكسر حصار الجيش السورية وحلفائه في مدينة حلب، بالإضافة الى تتالي الانتصارات التي يحققها الجيش وحلفاؤه في الغوطة الشرقية بدمشق. ومن المرجّح أنّ روسيا تسعى لاستغلال الفرص المتاحة في كل من مدينة حلب ودمشق لتسليط الضوء على قدرتها بالشروع في مقاومة "الإرهاب" وإثبات شرعية النظام الموالية له.

كما من المتوقّع أن تبدأ روسيا استعداداتها لدعم الجيش السوري في معركته في دمشق، سعيًا الى تنظيف المدينة وضواحيها من الإرهابيين. علمًا أنّ دمشق تحتل مركزًا يفوق بأهميته حلب بالنسبة لروسيا، نظرًا لرمزيتها السياسية كعاصمة للبلاد، بالإضافة الى دورها العسكري كممر للمسلحين عبر الجنوب السوري.
تركّز روسيا اليوم دورها العسكري في الشمال السوري، نظرًا للخطر الذي يشكله الإرهابيون هناك، سيّما في مدينة حلب. إلّا انها تمتلك المعطيات والظروف الإيجابية لتمديد عمل اسطولها الجوي الى العاصمة.

لقد استطاع الجيش السوري وحلفاؤه فرض حصارٍ شديد ومن ثمّ تدفق للمسلّحين في ضواحي العاصمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقد حقّق بالفعل خروج 700 مسلّح من داريا، معقل الإرهابيين. بالإضافة الى تحقيق خروج المسلحين القسري من المعضمية والقدسية وحماه، لتعود هذه المدن الى سيطرة الدولة السورية.

بالإضافة الى ذلك، حقق الجيش السوري وحلفاؤه العديد من الانتصارات في الغوطة الشرقية، آخرها استعادة السيطرة على قرى تل كردي وتل صوان في 29 تشرين الأول/أكتوبر، حتى وصلت قوات الجيش الى بعد خمسة كيلومترات عن المسلحين في دوما. هذه الانتصارات المتتالية قد تكون مرتبطة بزيادة التدخل الروسي، لا سيّما زيادة العمليات الجوية في خان الشيح والغوطة الشرقية منذ أيلول/سبتمبر من العام الجاري.

لقد أظهر الرئيسان السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين ازدياد ثقتهما بالنصر المحقق في سوريا. وقد نقل الأسد ثقته في مقابلات متعددة عبر قنوات أميركية وأوروبية، مؤكدًا استقرار وضع الجيش السوري وأحقيته في المعركة. كما أنّ السيدة الأولى أسماء الأسد ظهرت في مقابلة مشابهة عبر القناة الروسية "روسيا 24"، في أول ظهور لها منذ عام 2011. كل تلك التصريحات أكدت أن الأسد وبوتين لا يساومان على أي موقف لهما في الحرب، مع الإشارة الى عدم تردد روسيا في زيادة عملياتها العسكرية، ما سيسرع بلا أدنى شك عملية القضاء على المسلحين.
بيروت برس

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz