Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 23:39:10
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
علوش و’’جنون الكاتيوشا’’ .. العاصمة آمنة

دام برس :

خلال الأسابيع القليلة الماضية، استطاع الجيش العربي السوري أن يتنقل بين الجبهات المختلفة "الساخنة" واحدة تلوا الأخرى بصمت دون أن أي ضجيج يذكر، حيث وأد فتنة في الحسكة كانت ميليشيا "الأسايش وYBG" أبطالها بدعم تركي، لخلق حالة من اللا "أمن" في المحافظة التي كانت على وشك أن تنفض عنها عصابات "داعش" من قلبها وحتى آخر قراها، وصولاً إلى أمس الذي كان "عسكرياً" بامتياز، فبعد أن نفذ الجيش السوري كميناً محكماً بإحدى مجموعات "النّصرة" التي كانت تحاول التسلل على طريق "درعا – السويداء"، عبر إدخالها وسط "شرك" من العبوات الناسفة قُتل فيه ما لايقل عن "30" إرهابي، نفّذت وحدات الجيش عملية اقتحام ومن ثم اشتباك مع الميليشيات الإرهابية التابعة لجبهة النصرة في "كفير يابوس" بالقلمون، حيث تم تحرير البلدة بعد القضاء على العشرات من عناصر "النصرة" التي كانت تتحصّن فيها، ليختتم سلاح الجو السوري العمليات العسكرية أمس عندما نفّذ غارة "ليلية" استهدف فيها اجتماعاً لقادة وعناصر من "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" في مضايا التابعة لمدينة الزبداني في ريف دمشق، وأودت بحياة مايقارب الـ28 من المجتمعين، حيث أصيب في الغارة أمير النصرة في "مضايا" المدعو «عبد الرحمن ناصيف» بجراح وصفت بالخطيرة.

بالمقابل، مازال الشارع السوري مقسوم بين مهتم بتهديدات قائد مايسمّى "لواء الإسلام" المدعو «زهران علّوش» العاصمة السورية، بإمطارها بـ"مئات الصواريخ" المتنوعة ابتداءً من اليوم الأحد، وبين متجاهل لهذه التهديدات، لا سيما وأن الشارع السوري اختبر في اليومين الماضيين "رشقات" من هذه الصواريخ حيث نالت منطقة "المزة 86" نصيب الأسد منها، فيما توزّع سقوط باقي الصواريخ في مناطق متفرّقة من دمشق أدت لإصابات وشهداء في صفوف المدنيين الذي مازالوا يقيمون "التحدّي" لـ«علّوش» لإمكانية قدرة صواريخه على "منعهم من الخروج" إلى أعمالهم اليومية.

مصدر عربي برس في "دوما" أكد مساء أمس السبت، أن عناصر ميليشيا "لواء الإسلام"، انهمكوا في اليومين الماضيين في نقل صواريخهم من "المستودعات" إلى أمكنة أخرى، مقسومةً بين "مرابض" ومستودعات جديدة، مشيراً إلى أن حديث «علّوش» عن "مئات" الصواريخ يمتلكها ماهو إلا ضرب من الجنون، مؤكداً أن سلاح الجو السوري إضافةً إلى بعض العمليات العسكرية للجيش السوري في محيط "دوما" في الأشهر الماضية، كبّدت «علوش» خسائر كبيرة بـ"الصواريخ"، من خلال استهداف بعض المستودعات جواً وسيطرة الجيش السوري على أخرى خاصة في "تل كردي" وجزء من "مزارع العب" التي باتت شبه مكشوفة أمام الجيش، إضافةً إلى ضبط بعض "الانفاق" الاستراتيجية التي كان يستخدمها "لواء الإسلام" لنقل الذخيرة والصواريخ إلى مناطق الاشتباك.

وأضاف المصدر، أن "هروب" العشرات من عناصر "لواء الإسلام" و"جيش الأمة" بعد المعارك "الدموية" التي دارت بين الفريقين في الاسابيع الماضية والتي انتهت إلى سيطرة لواء الإسلام على مقرات جيش الامة واعتقال قائده المدعو "أبو صبحي طه"، كل ذلك أصاب «زهران علّوش» بالجنون، خاصة وأنه، أي «علّوش»، رأى بعض هذه العناصر على شاشة "التلفزيون السوري" في إطار المصالحة الوطنية، وانضمام القسم الأكبر من الفارين من دوما إلى "جيش الوفاء" المشكّل من قبل الدولة السورية والذي يضم "أهالي الغوطة الشرقية" القادرين منهم على حمل السلاح، حيث اعتبر المصدر أن استهداف العاصمة، جاء رداً على خروج الأهالي من الغوطة الشرقية باتجاه المناطق الآمنة التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري من جهة، إضافةً إلى "إيهام" الدولة السورية بأن "لواء الإسلام" بقيادة «علوش» لم يتأثر بحالات الفرار التي ضربت ميليشياته، وهو، أي استهداف العاصمة، موجه بطبيعة الحال لـ"جيش الوفاء" بشكل خاص، بحسب المصدر.

مصدر عسكري لعربي برس، قلل أمس من تهديدات «علّوش» للعاصمة السورية، لافتاً إلى أن هذه التهديدات ليست الأولى من نوعها، وأن الجيش السوري سبق وأن أحبط عملية استهداف العاصمة في وقت سابق، حيث تم استهداف كل "مرابض" و"منصات" الصواريخ في دوما وجوبر فور إطلاقها أول صاروخ، مشيراً إلى أن خطورة هذه الصواريخ تكمن في أنها صواريخ تحتاج لحرفية مستخدميها في التوجيه، وأن الميليشيات المسلحة تعتمد في رمي هذه الصواريخ على "العشوائية"، لذا نراها تنجح أحياناً في سقوطها وفي كثير من الأحيان "تفشل".

ولفت المصدر إلى أن ميليشيات «علوش» ومن خلال تجارب سابقة، تفهم أن الجيش السوري حاضراً للردّ "المدروس"، وأن "بنك المعلومات" جاهزاً، مشيراً إلى أن ميليشيات "لواء الإسلام" قد تضع منصات صواريخها وسط بيوت المدنيين المتبقين في الغوطة وهذا قد يكون مشكلة أمامنا، لذا سنعتمد على "الرد الدقيق والسريع" في حال نفّذ «علّوش» تهديده للعاصمة السورية.

من المؤكّد أن المصالحات الوطنية التي تجري بوتيرة عالية، أقلقت الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية، التي كانت تعتمد في "صمودها" على وجود المدنيين بينها، فهي تعرف أن الجيش السوري لن يستخدم سلاح "ثقيل" في منطقة يتواجد فيها المدنيين، إلا أن العمليات النوعية التي قام بها الجيش في الايام الماضية والتي أفضت إلى فتح طرق آمنة أمام مئات العائلات المحاصرة، فاجأت العدو، وقللت من أيام بقائه، خاصة وأن تلك الميليشيات عانت في السابق من مظاهرات "شعبية" نتيجة الجوع والبرد من جهة، ومن انعدام "الثقة" بالمدنيين الذين حرصوا على تزويد الجيش بكل تحركات التنظيم من جهة أخرى، بالإضافة إلى حالات الهروب المتكررة من قبل عناصر الميليشيات وتسليم أنفسها وسلاحها إلى وحدات الجيش التي تطوّق الغوطة من كافة الجهات.

بكل الأحوال، إن تنفيذ «علّوش» لوعيده سيعتبر المسمار الأخير الذي دقّه في نعش الجلوس على طاولة المفاوضات مع الدولة السورية، وسيتحتم عليه رد قاسي من قبل وحدات الجيش الذي بات يملك "المعلومات الكاملة" حول المنطقة، وبات أيضاً على أهبة الاستعداد للرد المباشر، حيث وبحسب توقعاتنا لن يكون الردّ العسكري كما يشتهي «علّوش» .. وإن غداً لناظره قريب.

ماهر خليل - عربي برس

 

الوسوم (Tags)

السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz