دام برس :

تناول موقع ديلي بيست الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، بالتحليل والنقاش المستفيض، قرار الجيش الأمريكي الأخير، ببدء تدريب القوات العراقية لمحاربة داعش في منطقة الأنبار، غربي البلاد، لكن مدة برنامج التدريب لن تزيد عن ستة أسابيع، كما اعترف البنتاغون يوم أمس الإثنين.

وقد أقر مسؤولون عسكريون أمريكيون ضمنياً بأن البرنامج لا يكفي لإنشاء قوة قادرة على هزيمة ما يسمى بداعش.

برنامج تعليمي
ويقول "ديلي بيست"، اليوم الثلاثاء "منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، طاردت الولايات المتحدة فكرة ملحة حول كيفية تدريب القوات العراقية، وبينما سعى البنتاغون سابقاً لتدريب عدة فرق عسكرية، سيقتصر الجهد الأخير على تدريب 3000 آلاف جندي، وحسب"، وفي حين اعتمدت الولايات المتحدة على قواتها الخاصة في تقرير نوعية المعدات اللازمة، يتعين اليوم على العراقيين اتخاذ القرار المناسب. وعندما يتخرج العراقيون من برنامجهم التعليمي، ليس من الواضح بعد أي نوع من الأسلحة ستقدم للجنود العراقيين".

الحد الأدنى
ويشير الموقع إلى أنه  "في ظل وجود بضعة آلاف فقط من القوات البرية الأمريكية في العراق، فإن برنامج التدريب يعتبر الحد الأدنى لإعادة بناء الجيش العراقي وتنويعه بعد انهياره في يونيو( حزيران) الماضي، في مدينة الموصل شمال العراق أمام غزو داعش، وفي الواقع، تدرب بعض الجنود الذين هربوا بعيداً دون الدفاع عن الموصل، على أيدي القوات الأمريكية، فقد تلقوا، خلال الحرب العراقية، دروساً من قوات أمريكية، تواجدت بالآلاف في العراق في تلك الفترة، ولكن، لا يوجد في الوقت الحالي في العراق، سوى قسماً صغيراً من هؤلاء الجنود، وحيث لا يزيد عددهم عن 2140 جندياً، بحسب تقديرات البينتاغون، وقد خصص 1300 منهم فقط لتدريب العراقيين، وسوف يقود مدربون أمريكيون وعراقيون عمليات التدريب".

ويقول مسؤولون عسكريون إنه "بعد فترة التدريب، والتي ستدوم مدة ستة أسابيع، سيتم نشر القوات العراقية المدربة لمواجهة قوات داعش".

تدريب أساسي
وبحسب مسؤولين في البينتاغون "ستتلقى بعض القوات العراقية تدريبات أساسية، وهي اليوم تتدرب في مدينة تاجي في وسط العراق، وقد بدأت تلك التدريبات في 20 ديسمبر( كانون الأول) السابق، ولكن يبقى عدد القوات الأمريكية التي ستقوم بعملية التدريب محدوداً، فضلاً عن أن مدة التدريب لن تزيد عن ستة أسابيع، وهم بالتالي لن يكونوا قادرين على تقديم الخدمة المطلوبة التي تمكن الجنود العراقيين من مواجهة داعش، ودحره كما هو مأمول، وقد أقر مسؤولون عسكريون أمريكيون بالحاجة لرفع عدد فرق التدريب لتلبية الحاجة الماسة لخبرات قتالية ميدانية، مما يمكن الجنود العراقيين من خوض معارك برية كبيرة".

سلاب نيوز