دام برس - الاعلامي حسين مرتضى  :

تؤكد الإنجازات التي يحققها الجيش السوري على جبهات القتال المتوزعة على الأرض السورية صوابية أهدافه التي يسعى لتحقيقه، فيما يجر المسلحون أذيال الهزيمة تلو الأخرى، ويأتي العدوان الصهيوني ليؤكد تقاطع أهدافه مع أهداف المجموعات المسلحة في سورية.

ففي بيان أصدرته القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أوضحت فيه أن العدو الصهيوني استهدف ظهر اليوم منطقتين أمنتين في ريف دمشق في منطقة الديماس وقرب مطار دمشق الدولي، مشيرة إلى أن هذا العدوان يؤكد ضلوع "إسرائيل" المباشر في دعم الإرهاب في سورية، كما أكد البيان أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن مواصلة حربها على الإرهاب بكل أشكاله وأذرعه على تراب الوطن.

وكان طيران العدو الصهيوني قد أغار على "المطار الشراعي" في الديماس وقرب مطار دمشق الدولي فيما اقتصرت الأضرار على الماديات، وإن دلّ هذا العدوان فهو يدل على تواطؤ وتعاون كبيرين بين "إسرائيل" والمجموعات المسلحة في سورية، في محاولة منها لتغطية الفشل الذي أصابها في معاركها التي أعلنتها منذ فترة في دير الزور ودرعا والقنيطرة، فيما تزعم "إسرائيل" أن الغارات استهدفت أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله.

أما في تفاصيل المعارك الدائرة على جبهة دير الزور تواصلت الاشتباكات بين وحدات من الجيش السوري ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط مطار دير الزور وفي حويجة صكر ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 عنصراً من التنظيم.

وكانت وحدات من الجيش قد استعادت السيطرة على كتيبة الصواريخ المتاخمة للمطار وذلك بعد مواجهات حادة أجبرت مسلحي "داعش" على الانسحاب.

على صعيد آخر أصدر قيادي في "داعش" يدعى "أبو نسيبة الليبي" تعليمات بقتل كل مسلح يحاول الهروب من معارك مطار دير الزور.

أما في ريف الحسكة فقد بسط الجيش سيطرته على قريتي السيحة وطوق الملح في ريف الحسكة الغربي موقعاً العشرات من مسلحي "داعش" بين قتيل ومصاب، كما قتل أحد عناصر تنظيم "داعش" ومعروف بـ "مسؤول آبار الشدادي" وهو تونسي الجنسية.

استهداف مشفى ميداني في خان الشيح

وفي ريف دمشق الشرقي جدد الجيش السوري استهدافه لمقرات مسلحي "جيش الإسلام" في مدينة دوما، فيما استهدف الجيش مشفى ميداني كانت تستخدمه "جبهة النصرة" في خان الشيح وسعسع بريف دمشق الغربي محققاً إصابات مباشرة.

كما نفذ سلاح الجوي السوري ضربات عدة استهدف من خلالها تجمعات للمسلحين في جرود عرسال الحدودية مع سورية، حيث قتل المدعو أبو لؤي الساعاتي من بلدة الهامة وهو متزعم ما يسمى "لواء نسور دمشق" و5 من أفراد مجموعته إثر هذا الاستهداف.

"النصرة" تفشل مجدداً في التقدم في الشيخ مسكين

وشهدت مدينة بصرى الشام بريف درعا اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محور الحي الجنوبي من المدينة.

من جهة أخرى فجرت "جبهة النصرة" سيارتين مفخختين قرب مساكن الضباط في الشيخ مسكين في محاولة منها لاستعادة السيطرة على ما خسرته مؤخراً من مواقع عدة، وقد تمكن الجيش من التصدي للهجوم موقعاً عدداً من القتلى والإصابات في صفوفهم، عرف من القتلى: المدعو محي الدين الزعبي وهو قيادي في "النصرة" أثناء الاشتباكات على جبهة الشيخ مسكين.

"داعش" يعدم مذيعاً في قناة معارضة

المصادر العسكرية في حمص أوضحت أن وحدات من الجيش أوقعت قتلى ومصابين في صفوف المجموعات المسلحة بعد استهداف مقراتها على طريق خطملو وفي بيت رابعة وخربة بيت لاها في حسياء بريف حمص.

إلى ذلك قام تنظيم "داعش" بإعداد المدعو عبر الرحمن بترا الملقب "أبو شريف" وكان مذيعاً في قناة "سوريا الشعب المعارضة"، بعد خطفه منذ أكثر من سنة، ويعد المذكور من مؤسسي "حزب الحركات التركمانية المعارضة" وهو من حي بابا عمرو بحمص.

"قوس القزح" عملية عسكرية للجيش في حلب

جبهة حلب عادت إلى الواجهة مجدداً بشكل عنيف، حيث بدأ الجيش السوري بالتعاون مع "الدفاع الوطني" عملية عسكرية واسعة أسمتها "قوس القزح" لفرض طوق كامل على مدينة حلب، في ظل تقدم كبير منذ بدأ العملية.

وفي غضون ذلك استمرت المواجهات بين الجيش والمسلحين على محور الشيخ سعيد جنوب المدينة وعلى محور مناشر البريج شمال شرق حلب ما أدى لمقتل وجرح عدد من المسلحين.

بالمقابل قام مسلحون في المدينة القديمة بتفجير جامع السلطانية بواسطة نفق استهدف الجامع، تلاه اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات مسلحة في محاولة منها للتقدم في المدينة، حيث تمكنت وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" من التصدي للهجوم في محيط قلعة حلب والسبع بحرات وإيقاع خسائر في صفوفهم فيما أسفر التفجير عن تدمير معظم معالم الجامع الأثري.

بالمقابل اندلعت مواجهات حادة بين مسلحي "الجبهة الإسلامية" من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى على طريق صوران ـ احتميلات بريف حلب الشمالي ما أدى لتدمير آلية تابعة للتنظيم ومقتل وإصابة عدد من مسلحي الطرفين، كما قتل المدعو صالح بكار أحد أخطر المسلحين ومن أهم مصنعي السلاح في حلب.

استهداف رتل تعزيزات لـ "داعش" من الرقة إلى دير الزور

وفي الرقة استهدف سلاح الجو في الجيش السوري رتلاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم، إضافة إلى تدمير آليات وسيارات بعضها تحمل لوحات عراقية.

يذكر أن الرتل كان قادماً من مدينة الرقة ويستعد للانطلاق نحو دير الزور لمؤازرة مسلحي التنظيم في المعارك الدائرة في محيط مطار دير الزور العسكري.

كما استهدف الجيش تحصينات المسلحين في معملي السكر ومسبق الصنع إضافة إلى شركة المياه الواقعة شمال المدينة ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المسلحين أجبرت التنظيم على إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المشفى الوطني الكبير في ظل قدوم أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف.

وتحدثت مصادر إعلامية أن عناصر "شرطة" تابعة للتنظيم انتشرت في معظم أرجاء المدينة، وقاموا بنصب الحواجز بعد ورود أنباء عن احتمال وصول قيادي بارز في التنظيم إلى المدينة.