دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

في الوقت الذي يتابع فيه الجيش السوري تحقيق مزيد من الإنجازات والتقدم مسيطراً على مناطق كان المسلحون يتمركزون فيها، يؤثر ذلك سلباً وبشكل كبير على معنويات المجموعات المسلحة لتشتعل فيما بينها نار الخلافات واغتيال بعضهم البعض.

ففي إنجاز جديد حققته وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" استعادت تلك الوحدات السيطرة على عدد من كتل الأبنية في الحارتين الغربية والشرقية بالشيخ مسكين، موقعة العديد من الجرحى والقتلى في صفوف المسلحين ومدمرة مقرات وآليات لهم في كل من إبطع وداعل ونوى وانخل وبصر الحرير وعتمان وطفس ودير العدس بريف درعا.

وفي عملية نوعية تمكن فيها الجيش السوري من تثبيت نقاط تمركزه بهدف إكمال سيطرته في جرود القلمون، حيث استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة مستهدفاً مقرات وتحركات المسلحين وتحصيناتهم في فليطة والجبة وعسال الورد أسفرت عن وقوع العشرات من المسلحين قتلى وجرحى.

وعلى صعيد الاقتتال بين المجموعات المسلحة قام مسلحو "جبهة النصرة" باقتحام مدينة الرستن بريف حمص معتقلين عدداً من قادة "الجيش الحر"، كما قتل المدعو يحيى الأشتر وهو قائد ميداني فيما يسمى "الجيش الحر" مع مسلحين آخرين في مدينة الرستن جراء المواجهات التي اندلعت بين مسلحي ما يسمى "فيلق حمص" و"أحرار الشام" و"جبهة النصرة" من جهة وبين "لواء خالد بن الوليد" و"كتائب الفاروق" من جهة أخرى.

من جهة أخرى قام مسلحو "جبهة النصرة" باقتحام منازل المدنيين في قرية حريتان شمال حلب، منفذين حملة اعتقالات كبيرة شملت النساء والشيوخ والشباب حيث تم اقتيادهم لمناطق مجهولة.

وشهد مخيم خان الشيح توتراً حاداً جراء قيام مجموعة مسلحة تابعة لـ "النصرة" بخطف أحد سكان المخيم منزله ويدعى محمد صالح النايف، أعقبها مواجهات بين أهالي المخيم وما يسمى "لواء العز" التابع لحركة حماس من جهة وباقي المجموعات المسلحة الأخرى من جهة أخرى، كما تم إحراق سيارة المسلح الملقب "ابو الورد".

إفشال محاولة تسلل في ريف دمشق

في الغوطة الشرقية تابع الجيش السوري عملياته العسكرية مستهدفاً مواقع المسلحين على محاور القتال، ترافقت باشتباكات عنيفة على أطراف بلدة زبدين وبالا.

أما على محور حرستا فقد تصدى الجيش لمحاولة مجموعات مسلحة التسلل إلى اتستراد حرستا، قرب كازية رحمة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من المهاجمين، بالمقابل استشهد وجرح عدد من المواطنين جراء حالات القنص التي يقوم بها المسلحين على الاتستراد، فيما قام مسلحو "جيش الأمة" بإطلاق النار على حافلة مدنية قرب كازية رحمة على الطريق الدولي بين دمشق وحمص في ظل وقوع إصابات بين المدنيين.

وفي السياق استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في بلدة الطيبة بالريف الغربي لدمشق.

أما في ريف حمص حيث قتل عدد من المسلحين وأصيب عدد آخر في محيط بئر جزل النفطي بريف تدمر جراء المعارك الدائرة هناك.

جبهات نبل والزهراء تعود للواجهة

وعلى جبهات القتال في نبل والزهراء في ريف حلب تواصلت المواجهات التي تخوضها عناصر الحماية الشعبية حيث تابعت تصديها للهجمات التي يشنها مسلحي "جبهة النصرة" على نقطة (جمعية الجود) بمحيط البلدة سبقه انفجار عربة مفخخة يقودها انتحاري في محيط البلدة، وكانت عناصر الحماية قد رصدت السيارة أثناء خروجها وعملوا على تفجيرها قبل وصولها إلى هدفها في الجمعية، في حين تصدى الجيش والوحدات المساندة له هجوماً عنيفاً لمسلحين حاولوا التسلل والتقدم على مخيم حندرات والتلال المحيطة بها بريف حلب الشمالي، فيما استهدف الجيش مقرات عدة للمسلحين في بلدة بيانون موقعاً خسائر كبيرة في صفوفهم.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" مع مجموعات مسلحة على محور مناشر الريج شرق المدينة، ترافق ذلك باستهداف جوي لمواقع تحصن المسلحين ما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم.

استهداف مقرات "داعش" جنوب وغرب الحسكة

وفي ريف الحسكة نفذت وحدات من الجيش عمليات نوعية استهدفت من خلالها مقرات المسلحين في مدينة الشدادي الواقعة على بعد 50 كم من جنوب الحسكة أسفرت عن مقتل وجرح المئات من عناصر تنظيم "داعش" من بينهم قادة ميدانيون جنسياتهم أجنبية.

كما استهدف مقرات عدة تابعة للتنظيم في مناطق الكرامة وأم الكبر والصديق جنوب غرب الحسكة وفي ناحية تل براك شمال شرق الحسكة محققة إصابات مؤكدة في صفوفهم.