دام برس:

حلفاء أمريكا في الخليج غير راضين عما يعتبرونه رداً جباناً على العدوان الإيراني المستمر وخيانة الالتزام بإسقاط أقوى حليف لإيران الرئيس بشار الأسد., ويرى قادة الخليج انخفاضاً في الوجود العسكري الأميركي في الخليج ويشعرون بأن هناك فراغاً متنامياً.
 هذه التصورات غير صحيحة. في حين أن الولايات المتحدة تعمل في مناخ من الصرامة، فإن الطبيعة المتغيرة للتهديد- خصوصاً من الصواريخ الإيرانية- تتطلب تحولاً في إستراتيجية الولايات المتحدة تجاه الأصول الأصغر.
- تقترح دراسة التكنولوجيا والتاريخ المضي قدماً للولايات المتحدة وشركائها في اتجاهات جديدة- وخاصة الدفاع الصاروخي.
- أصبحت الأسلحة العسكرية أقل تكلفة وأكثر قدرة. هذا الاتجاه يُخفّض المنفعة العسكرية للأصول الكبيرة مثل القواعد الجوية الثابتة وحاملات الطائرات.
- صواريخ فاتح 110 الإيرانية لديها احتمال خطأ حوالي 100 متر بحمولة 500 كغ. هذا يعني أنه إذا أمطرت إيران هجوماً من ثمانية صواريخ على حاملة الطائرات الأمريكية، فإن أربعة من تلك الصواريخ ستهبط ضمن 100 متر من نقطة الهدف. وهذا يمثل تطوراً هاماً.
- حتى في حال غياب أي فرص لتطوير توجيه محطة الصواريخ الإيرانية، يمكن لإيران أن تُغرق حاملة الطائرات بمليارات الدولارات لاستثمار ملايين الدولارات في تطوير الصواريخ.
- ليس من المرجح أن تبقى حاملة الطائرات فعّالة لفترة طويلة (والتي هي مؤشر رئيسي لالتزام الجيش الأمريكي في الخليج).
- هناك أيضاً نقطة تاريخية أوسع. عندما تواجه الولايات المتحدة كارثة عسكرية فإنها تفعل أحد الإجرائين:
o إذا شعرت الولايات المتحدة بأن هناك مصلحة أساسية على المحك، فإنها تقاتل حتى النهاية المريرة.
o إذا لم تكن المصلحة الأساسية في خطر ولا يمكن الفوز بسهولة، فيتم التقليل من الخسائر والمضي قدماً، كما هو الحال مع تفجير ثكنات مشاة البحرية في بيروت.
- عندما يكون لدى الولايات المتحدة إمدادات هيدروكربونية محلية وافرة (النفط والغاز)، فإن خسارة عسكرية كبيرة- مثل حاملة الطائرات- في الخليج من شأنها أن تؤدي بالعديد من الأميركيين للسؤال عن تورطنا هناك.
- إن تبرير التزامنا العسكري في الخليج يتطلب الدخول في حجة معقدة حول الترابط الاقتصادي.
- يشعر شركاؤنا في الخليج بأننا جهلة، متقلبون وعاجزون. كما يشعرون بالخيانة من التقارب الغربي مع إيران النووية.
- في روايات الخليج، تركيز الغرب حول المسألة النووية يعطي إيران مطلق الحرية بمواصلة إستراتيجية تطويق الشيعة والفتنة التي تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي.
- أحد الأمور التي تغيب عن العديد من المحللين الغربيين هو أنه حتى لو تولّى شركاؤنا في مجلس التعاون الخليجي المحادثات النووية الحالية والتي تفضي إلى نزع السلاح النووي الإيراني تماماً، فإن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لا تزال غير راضية عن العملية بسبب السماح المتصور للتدخل الإيراني.
- أشار وزير الدفاع هاغل إلى أن الوجود الأمريكي في الخليج لا يزال قوياً، ويتألف بشكل متزايد من القدرات العسكرية الأكثر ملائمة وفعالية، مثل كاسحات الألغام وسفن دورية ساحلية، وتم جلب قوات تتناوب في تدريبات متعددة الأطراف.
- هذا المزيج من القوة يخدم المصالح الأمنية الأميركية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل أفضل من السفن الكبيرة، المتربصة، والمتثاقلة ضمن مرمى صواريخ الساحل الإيراني.
- الاتجاه الإيجابي الأكبر هو في مجال الدفاع الصاروخي. هناك حركة إيجابية نحو نظام دفاع صاروخي متكامل لدول مجلس التعاون الخليجي. وهذا هو الشيء الذي تحث أمريكا دول التعاون الخليجي على القيام به منذ سنوات.
- إن قادة العالم في تكنولوجيا الدفاع الصاروخي هم أمريكيون، وهذا البرنامج سيؤدي إلى تعزيز العلاقات الدفاعية الخليجية الأمريكية بشكل ملحوظ لبعض الوقت مستقبلاً.
- الدفاع الفعال في الخليج يتطلب رؤية واقعية للتهديدات الحالية والمستقبلية وإجراء تقييم نزيه لأفضل الوسائل التي تمتلكها الولايات المتحدة وشركائها لمواجهة تلك التهديدات.
- إن الاحتكاك بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن إيران قد يؤدي في الواقع إلى زيادة في القدرات الدفاعية الحقيقية.

مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية
د. بسام أبو عبد الله