دام برس:

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن ترشح السيد الرئيس بشار الأسد للانتخابات الرئاسية القادمة هو ضمانة حقيقية لأمن واستقرار سورية للمرحلة القادمة موضحا أن الشعب السوري هو من يقرر العملية الديمقراطية.

وقال المقداد في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية شينخوا "إن الرئيس الأسد مثله مثل أي مواطن سوري إضافة الى أنه الضمانة لقيادة المرحلة القادمة لإعادة البناء وإعادة تموضع سورية كقوة حقيقية في المنطقة وضمان حقيقي لمستقبل سورية".

وأوضح المقداد أن حق الترشح يجب أن يتم من خلال الدستور الذي يعطي كل أبناء سورية هذا الحق وقال "إن الرئيس الأسد هو ابن بار لسورية وقدم إنجازات منذ عام 2000 لا يمكن حصرها".

وردا على سؤال حول انتقادات المعارضة لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة قال المقداد "إن المعارضة تقول ما تريد ونحن على استعداد لسماع وجهة نظرها" مشيرا إلى من يقرر العملية الديمقراطية هو الشعب.

وحول ما إذا كانت الانتخابات ستنجح في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها بعض المحافظات السورية قال المقداد في "حال أقيمت الانتخابات فإن كل الظروف الإيجابية سيتم توفيرها لكل المواطنين ليساهموا في ذلك".

وأشار المقداد إلى أنه يتم هذه الأيام مناقشة مشروع قانون الانتخابات العامة ونحن نعمل على عدم خلق حالة من الفراغ القيادي في سورية لذلك سنحترم كل ما هو موجود في الدستور السوري وقانون الانتخابات في المضي قدما نحو الأمام".

وردا على سؤال حول دخول الأزمة في سورية عامها الرابع أجاب المقداد "إن سورية لن تنحني وستبقى صامدة بهمة شعبها وقيادتها وجيشها لذلك عندما تفشل هذه المخططات في سورية فإن الدول المعتدية ستفكر عشرات المرات قبل أن تقوم بأي عدوان على أي دولة" معربا عن تفاؤله من خلال هذا الصمود بالانتصار على قوى الإرهاب.

وأوضح المقداد أن الحكومة السورية تريد لهذه الأزمة أن تنتهي أمس قبل اليوم واليوم قبل غد لكن إذا أراد الآخرون العدوان على سورية فيجب أن نتصدى لهم وهذه هي إرادة شعب سورية وقيادتها وجيشها.

وحول الجولة الثالثة من محادثات مؤتمر جنيف2 قال المقداد "لم نتلق حتى الآن أي اقتراحات حول أي موعد جديد وأننا عندما نتلقى أي اقتراحات في هذا المجال فإننا سندرسها ونعطي قرارنا بشأنها".

وانتقد المقداد في هذا الصدد الكلام الذي يقول إن الجولة الثالثة ستكون نهائية مؤكدا أنه من المفيد جدا ألا توضع حدود زمنية لأن هذا يضع المتحادثين أمام ضغوط وخيارات مستحيلة لذلك من يطالب بهذا يهدف إلى أغراض أخرى ..ينهي العمل السياسي من جهة ويستعد لعمل عسكري من جهة أخرى.

وشدد المقداد على أن سورية تؤيد الحل السياسي للأزمة موضحا أنه طيلة السنوات الماضية كانت سورية تدافع عن نفسها ضد الإرهاب الذي يمارس على أراضيها من قبل مجموعات إرهابية مسلحة مدعومة من الخارج .

وحمل المقداد وفد "ائتلاف المعارضة" مسؤولية ما آلت إليه محادثات جنيف2 في الجولتين السابقتين مؤكدا أن المعارضة والدول التي تقف خلفها هي من عملت على إفشال مؤتمر جنيف مبينا أن الائتلاف ذاهب إلى مؤتمر جنيف2 من أجل هدف واحد هو استلام السلطة ونحن لسنا مخولين من الشعب السوري بتسليم السلطة.

وبين المقداد أن سورية ذهبت إلى مؤتمر جنيف2 بنية صادقة ومستعدة لمناقشة أي بند من بنود البيان بندا بندا بما فيها بند الحكومة الانتقالية والموافقة على البند الاول وهو محاربة الإرهاب كأولوية مشيرا إلى الأوراق التي قدمها الوفد الرسمي إلى مؤتمر جنيف2 والتي لم يوافق وفد الائتلاف على أي منها.

وقال المقداد إن سورية تؤكد دائما على أنه من الشروط الأساسية لأي مبعوث دولي وأي وسيط دولي أن يكون موضوعيا ويطرح أفكاره بحكمة وروية وبطريقة تقرب الأطراف من بعضها ولا تزيدها ابتعادا.

سانا