دام برس - متابعة : اياد الجاجة

ما هي الفرق الاسرائيلية الخاصة التي تقاتل في سوريا الى جانب المسلحين؟:، وما هي مهام هذه الفرق؟، وماذا وراء ن اين يأتي دعمها وتمويلها؟، وماذا وراء تسليم المئات من المسلحين انفسهم للجيش السوري؟، وهل هناك صحوة تنتشر بين المسلحين السوريين؟

 قال الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم في حديث لقناة العالم الاخبارية ان قيام بعض المسلحين بتسليم انفسهم مرده الى وجود صحوة حقيقية لدى الكثيرين من ابناء سوريا الذين بدأوا يدركون اكثر فأكثر انهم تورطوا في حرب، هي حرب الولايات المتحدة واسرائيل والموساد والاستخبارات الاميركية ضد سوريا.

واضاف ابراهيم: بالاضافة الى انتصارات الجيش السوري الواضحة في كل مكان، الى جانب ان الشعب السوري موحد اليوم اكثر من اي وقت مضى خلف المشروع الوطني لنمقاومة المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة.

واشار الى ان السعودية غير معنية بالحل السياسي في سوريا، وانما بتأزيم الصراع، وافشلت الوساطات الدولية والاقليمية، وهي مستعدة للتحالف مع الشيطان ضد سوريا وايران.

واكد ابراهيم ان قضية تدريب مسلحين في الاردن وارسالهم الى سوريا قضية حقيقية، وتدخل في اطار الحرب المستمرة على الدولة السورية، لكن الاعلان عنها في هذه المرحلة هو محض حرب نفسية، معتبرا ان  من الصعب دخول هؤلاء عبر درعا او الجولان ولمسافات تصل الى مئة كيلومتر وفي اراض مكشوفة، على نيران  سلاح الجو والمدفعية السورية، ولن يكونوا قادرين على العبور.

واوضح الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم: اننا نقاتل في سوريا الفرقة ” ماغلان ” الخاصة الاسرائيلية للسيطرة على المطارات، والفرقة ” بيتا اير ” المختصة بالقتل الطائفي، منوها الى انه عندما تلقي جبهة النصرة واشباهها على اي مواطن سوري، في رقة او دير الزور او غيرهما فانهم يذبحونه بحجة انه علوي لاشعال الحرب الطائفية، وفق مفاهيم الـ “بتا اير “.

وتابع ابراهيم: كما اننا نقاتل سرية ” مك كال ” المختصة بالكشف عن المواقع النوعية السورية، مشيرا الى ان مجلة ” لونغ وور جورنال ” الاميركية تتحدث عن نشر الموساد لفرق خاصة للقتال في سوريا.

واكد الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم انه هناك ايضا فرق خاصة من السي اي اية في سوريا من قبيل ” بلاك ووتر “  ومرتزقة السي اي ايه، معتبرا ان سوريا تواجه غزوا اميركيا صهيونيا مدعوم سعوديا وخليجيا وقطريا وتركيا.

كما أفادت مصادر ميدانية بأن جبهتي مدينة الشيخ نجار الصناعية ومحيط سجن حلب المركزي المحاصر شهدتا مصرع مئات المسلحين في الأسبوعين الأخيرين تحمل أعداد كبيرة منهم الجنسيتين الشيشانية والأفغانية.

وأكدت المصادر أن تكتيكات الجيش العربي السوري وكثافة نيرانه في الجبهتين (شرق وشمال شرق حلب) أوقعت الأعداد الغفيرة من المسلحين الأجانب قتلى على اعتبار أنهم يشكلون رأس الحربة في الاشتباكات الجارية حامية الوطيس وفي مسعى للجيش فك الحصار المضروب حول السجن منذ نيسان الماضي بعدما تقدمت وحداته إلى منطقة البريج التي تبعد نحو 2 كيلو متر عنه وأقل من ذلك عن مشفى الكندي ذي الموقع الإستراتيجي الذي حوله اقتحام المسلحين له إلى ركام.

وقالت مصادر مقربة من فصائل المعارضة المسلحة لـ«الوطن»: إن الأهمية الكبيرة لجبهتي «الشيخ نجار» والسجن المركزي «استدعت استنفار جميع التشكيلات المسلحة التي أرسلت تعزيزاتها مدعومة بأسلحة ثقيلة وأخرى نوعية يتقدمها مقاتلون عرب وأجانب يعملون تحت لوائها»، ولفتت إلى أن أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب عبروا الحدود التركية في الآونة الأخيرة للقتال في الجهتين إثر صيحات الاستغاثة من قادة المسلحين المحليين لنصرتهم ومنع سقوط أهم معقلين لنفوذهم.

وتأتي أهمية المنطقة الواقعة بين مدينة الشيخ نجار الصناعية ومحيط سجن حلب المركزي من موقعها الحيوي الذي يوفر للمسلحين طرق إمداد ملتوية تصل إلى أحياء حلب الشرقية، وفي حال سيطرة الجيش عليها فسيتمكن من قطع آخر خط للدعم اللوجستي القادم من تركيا عبر طريق المسلمية، وبذلك يحاصر أحياء سيطرة المسلحين في المدينة مع إتمام بسط نفوذه على طريق الكاسيللو الذي يحاذي الريف الشمالي بين مستديرتي الجندول والليرمون حيث أحرزت وحدات الجيش تقدماً ملحوظاً في منطقة الليرمون الصناعية وحي بني زيد المجاورين للطريق الحيوي. وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن المقاتلين الأجانب، وخصوصاً الشيشانيون منهم، يمتلكون مهارات قتالية تلقوها من حروبهم في جبهات متعددة خارج سورية «لكنهم يفتقدون إلى العزيمة والإرادة لبسط نفوذهم على مناطق في جبهات القتال، فكل ما يعنيهم تنفيذ وصد هجمات لا تقيم وداً مع حياتهم…».

من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش دمرت تجمعات للإرهابيين مع أسلحتهم وآلياتهم في حلب وريفها وأحبطت محاولاتهم بالاعتداء على المدرسة الشرعية بحلب القديمة. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش أوقعت قتلى ومصابين في صفوف مجموعة إرهابية حاولت التسلل باتجاه المدرسة الشرعية في حلب القديمة ودمرت لهم معملا للعبوات الناسفة في الهلك. وأضاف المصدر: إنه تم القضاء على العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين في محيط السجن المركزي والمدينة الصناعية وبني زيد وهنانو ودوار الجندول وحريتان وبستان القصر ومخيم حندرات وفي كويرس ورسم العبود بريف حلب ودمرت أسلحتهم والعديد من آلياتهم.

كما أعلن الجيش السوري قبل قليل سيطرته الكاملة على مزارع ريما بما مساحته 20 كم مربع بما فيها المجمعين الكويتي و القطري و بهذا يكون الجيش السوري قد أصبح على تخوم يبرود وعلى تماس مباشر مع المسلحين المتحصنين فيها.
هذا وقد أكد مصدر عسكريان المسلحين في يبرود يعانون من انهيار شامل في المعنويات بعد تخلي الدول الداعمة لهم عنهم و تركهم لمصيرهم المحتوم بينما يحاول المسلحون اللبنانييون التوسط لإيجاد خط انسحاب أمن الى الاراضي اللبنانية عبر عرسال.