Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أكثر خمسة عبارات تؤذي السياسة الخارجية
دام برس : دام برس | أكثر خمسة عبارات تؤذي السياسة الخارجية

دام برس:

•  جورج أورويل في مقاله "السياسة واللغة الانكليزية" ربط تراجع الحضارات بوجود علاقة ذاتية التعزيز بين التفكير المشوش (الموحل) والكتابة السيئة." إذا كان التفكير يفسر اللغة"،كما كتب ،"اللغة أيضاً من شأنها إفساد الفكر". وبهذه المنهجية ،أشجع الجميع على أن يفكروا بعناية قبل توظيف أي من خمس من المصطلحات التالية،والتي تقوم على الطمس بدلاً من التنوير.
• يجب على الكتّاب والمتحدثين بأن يشيروا إلى "المصالح الوطنية والحيوية " (Vital national interests) الأمريكية فقط في معناها الحقيقي ، مثل حالة القلق والضرورة من أجل الحفاظ على الحياة أو حالة الخسارة "وهو أمر في غاية الأهمية". وقال من حيث السياسة الخارجية هناك تعريف واحد لا بأس به للمصالح الوطنية والحيوية تلك،الظروف هي الضرورة القصوى لحماية وتعزيز رفاه الأمريكيين في دولة حرة وآمنة.وحتى أنها ما وراء  المصالح الهامة التي تطغى لصالح الأولويات.
• التعريف الدقيق يجعل من الواضح أن تجنب هجوم نووي على الولايات المتحدة هو مصلحة وطنية ولكن إنهاء الحرب الأهلية في سوريا ليس كذلك.وبالمثل من الواضح أن منع الصين من غزو حليفة الولايات المتحدة اليابان له فائدة وطنية حيوية من شأنها أن تشكل تهديداً غير مقبول لأمننا ولكن استكمال الحكم في أفغانستان ليس كذلك. احتجاج السياسيين المفرط للمصالح الوطنية الحيوية يبرر الأهداف المتنوعة ويقلل الإقناع من خلال التشكيك العام،حيث أن التعريف الدقيق للمصلحة الوطنية استخدام مدروس للمصطلح ويقوي معناه وله أثر وفائدة.
• "الانعزالية"  (Isolationism) واحدة من الكلمات الأكثر تعاطياً في خطاب السياسة الخارجية اليوم لأنه في الكثير من الأحيان يساء استخدامها عمداً.حيث يوضح الرأي العام عن طريق الاقتراع بشكل واضح أن عدد الانعزاليين حقيقة في الولايات المتحدة صغير وهو لزوال.ومع ذلك أميركا لا ترتاح لخطاب الأنصار الذي أدى لتراجع شعور الحماس لدى الأنصار في التقدم للحروب المزعومة.ماذا يطلب أنصار هذه النشاطات(مقابل هذه النشاطات الضرورية) السياسة الخارجية تحاول إخفاء كيف تعرف العالم الآخر وقادته لجعله مرادفاً لاستخدام القوة ضده،وهكذا عندما يقولون أن أميركا هي الشريكة الرائدة فإن ذلك ممكن عند استخدام القوة وأما غير ذلك فيقولون الانعزالية.تحديد السياسة الخارجية للولايات المتحدة يتطلب الاستغناء ليس فقط عن الانتقادات من الرجال الانعزاليين،ولكن بناء على فهم متطور للقيادة الدولية في أشكاله المتنوعة.
• السياسة الخارجية تحاول إخفاء كيف تعرف العالم الآخر وقادته لجعله مرادفاً لاستخدام القوة ضده،وهكذا عندما يقولون أن أميركا هي الشريكة الرائدة عندما تكون مستعداً لاستخدام القوة والانعزالية.تحديد السياسة الخارجية للولايات المتحدة يتطلب الاستغناء ليس فقط عن الانتقادات من الرجال الانعزاليين،ولكن بناء على فهم متطور للقيادة الدولية في أشكاله المتنوعة.
•  "على أحدهم أن يفعل شيئا"  (Someone “must” do something) فرؤساء الولايات المتحدة ووزراء الخارجية،وأعضاء مجلس الشيوخ(وخاصة أولئك الذين يريدون لأصواتهم أن تكون مسموعة) "الأسد يجب أن يذهب" ربما هو المثال الأكثر تميزاً في الآونة الأخيرة فهم يحبون قول ما يتوجب على الآخرين فعله. للأسف هذه العبارات أصبحت في كثير من الأحيان لا تنفذ،إذ يجب أن تكون ذات مصداقية وقابلة للتحقيق.ونقول إذا لم تتحقق هذه المطالب فعليك أن تسأل من كتب الخطاب لك ليقوم بمشروع خطاب جديد خال من التصريحات التي لا معنى لها،فذلك أفضل بكثير لتجنب المطالب الفارغة التي من شأنها أن تكون مهينة عندما تعلم أن هدفك يعمل من نفسه وفقاً لمزاج آخر...

• "المجتمع الدولي" (The international community ) يحبه الجميع، بعد كل شيء من استماع إلى قادة أمريكا وقراءة الصحف الأمريكية فمن الواضح أن المجتمع الدولي هو حليف أميركا الأكثر ولاءً،فيدعم طموحاتنا وأفضليتنا وينظر في شكاوانا ومطالبنا، حتى عندما تعترض الحكومات الأوروبية على سياسة معينة أو أخرى،وخصوصاً عندما يتم تقسيم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،ويتم دعم المجتمع الدولي القوي وهو أمر مريح للغاية.المجتمع الدولي دائماً يوثق به،وفي بعض الأحيان (النادرة أحياناً) من الممكن أن ترى توافق في الآراء بين القوى الكبرى وأغلبية حكومات العالم.وهذا يعني أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض العملاء بالإضافة إلى بعض الرفاق بين المنظمات والمنظمات غير الحكومية والدولية في العالم ،هم في تحالف حصري،وحتى ذلك الحين المجتمع الدولي وراءنا. دعم المجتمع الدولي أمر خطير لأنه يضلل الآخرين ولكنه غالباً ما يضلل الذين يتذرعون به،فمن الأفضل تجنب هذه الأوهام لمعرفة من يدعمنا ومن لا يقوم بذلك،أقلها لنعلم بأنفسنا.
• "الجانب الصحيح أو الخاطئ من التاريخ"    (On the right/wrong side of history) على الرغم أنه غالباً ما يسود الدعم لمصطلح "يجب" فإن التأكيد على معرفة من هم القادة أو الحكومات على الجانب الصحيح أو الخاطئ أمر يستحق معالجة منفصلة،ويستحق المركز الأول في هذه القائمة لأنه الأكثر غموضاً، وخداعاً وضرراً من العبارات السابقة.لكي نبدأ التاريخ ليس ثنائياً. العديد ممن كانوا يتجنبون الخسارة من خلال وجودهم بما يسمونه الجانب الخاطئ لم يصلوا إلى الجانب الصحيح. رئيس روسيا الأول بوريس يلتسين، كان واحداً من الأكثر تبعية ،وقد قام بخلق الأسس التي تقوم الحكومة الحالية في بلاده.فالرغبة بالاعتقاد جعلتنا نرى أن أي شخص يقاوم الخطأ هو أمر طبيعي وسيقوده إلى عدد لا يحصى من خيبات الأمل.علاوة على ذلك،وعلى الرغم من أحكامنا يبقى التاريخ قادراً تماماً على تحقيق نتائج مفاجئة بالنسبة ، لنخب السياسة الخارجية الأمريكية ،المحللين،والمعلقين، وأهم صناع القرار, مصر هي الحالة الراهنة الأكثر وضوحاً،على الرغم من وجود العديد من الآخرين. استمرار الرغبة في تقديم الأحكام النهائية في التاريخ والوقت،هو من أعلى أشكال الغطرسة الفكرية والأخلاقية،في عالم يوجد فيه الكثير مما هو رمادي أسود أو أبيض. وعندما يكون مثل هذا الحكم أو يتساءلون بالسلطة وبقوة لا مثيل لها،يصبح قوة مرعبة ورهيبة، الأمر الذي يجعل العديد من المراقبين للتساؤل عن صحة التاريخ أو الخطأ فيه،بل لنخمن ماذا؟ أبحث للوراء، عن أولئك الذين أثاروا هذا التفكير والذين يعودون عادة للندم عليه، وذلك بعد أن ينتهي الأمر على الجانب الخاطئ من التاريخ.
• يجب على القراء والمستمعين أن يحاطوا علماً عند استخدام هذه المصطلحات من قبل القادة سواءٌ بشكل مفرد أو باستخدام أكثير من عبارة منها في وقت واحد.

ناشيونال انترست ... باول ج .سانديرس

مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية
د. بسام أبو عبد الله
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz