دام برس:

ما اكثر ساعات الصفر التي عاشها الشعب السوري ؟  يبدو ان اسرائيل الهرمة والدول العربية  الخاملة  لا زالت تمارس اسلوب الفزاعة الوهمية  عبر حرب الإشاعات والتسريبات وتدوير الاخبار... اساليب باتت ... مهترئة على جبهة البث والدعاية التي تسترسل بتسريب الاخبار الامنية والعسكرية التي تخص الجانب السوري والتي تحمل في طياتها  صياغات امريكية غامضة و مبهمة و مبتورة
اعداء سوريا والابواق الاعلامية ومراكز الدراسات  المتؤمركة  حشدوا اقلامهم على سوريا  في سراب و احلام   يريدون الجنوب السوري مثل بني غازي بليبيا   ،
وفي تخمين استخباري لمركز شتات  جاء فية
انه بمجرد اول غزو على الاراضي السورية من جهة درعا  او بادية الشام ستنطلق هذه الصواريخ نحو اهدافها. ومعنى ذلك ان الرئيس الاسد القائد العام وصناع القرار اخذوا  قرارا بالحرب الماحقة  ضد اي هجوم بري من خارج سوريا  ، دون انتظار ضربات لتضرب الداخل السوري ، فالكثافة النارية السورية ستنطلق بكل الاتجاهات والساحة ستكون مفتوحة   واسرائيل نفسها لم تتحمل حرب الاستنزاف  فهذة ليست معركة حواضن  مع الارهابيين الذين يتخندقون بين منازل المدنيين  بل معركة  مفتوحة بالجبال والسهول وبهذة المعارك  سيتحول اعداد كبيرة من الجيش السوري الى مجموعات فدائية  ستضرب خلف  القوات المهاجمة
التي قد تحاول اختراق منطقة درعا أو سهل حوراني العريض او بادية الشام خط العتيبة ، بمعركة ملتهبة ستتيح للجيش السوري، استخدام الكثافة النارية التي يتمتع بها  ، لوقف أي تقدم في منطقة مكشوفة يعرفها شبرا شبرا ،. فالاحداثيات  جاهزة  فهذة المعركة  بالجنوب  ان حصلت ستكون الاخيرة وبكسر العظم  وبهزات ارتدادية لزلزال لم يظهر بعد .. سوريا سترد بصورة صارمة وفورية وستضرب كل من يحاول إيذاءها، . مهما كلف الثمن. وبالتوازي تبقى العيون السورية مفتوحة على جبهة حلب ؟؟
قطع الشجرة التي يتسلق عليها آل سعود ؟؟
اما السعودية اصبحت مكشوفة في تسليح  وتمويل الارهاب بشكل كبير ، المسألة التي تثار مرارًا وتكرارً بما يخص الشأن السعودي في دهاليز المخابرات الدولية.  مع حقيقة  استخبارية  أن جزءًا من تلك الأموال يذهب إلى القاعدة وللعمليات الإرهابية 
المعادلة بدأت تتغير، والدولة السورية لا زالت قوية والجيش السوري اثبت ميدانيا  انة  يزاد صلابة وخبرة   وللان لم يظهر قواة الخفية ، وما هو  فاقع وملتهب  فالهجوم على  الجنوب  السوري هو "غير منطقي" في موازاة ذلك، الكل يتصرف على قاعدة أن الضربة العسكرية للجنوب السوري  ستضيع البوصلة  وممكن ان تطال اثارها الكيان الصهيوني فشهية  السوريين وحزب اللة و المقاومة  اصبحت مفتوحة
الضربة المزعومة  التي يمكن ان نسميها  (الورطة او المغامرة )  للدخول للجنوب السوري درعا وسهل حوران ليس في مصلحة الولايات المتحدة   فالكونجرس الامريكي....قال عن  النظام السوري انة متماسك والمعارضة متفككة والمجموعات المسلحة  تخوض مواجهة فيما بينها، وأنها تفتقر إلى وحدة الهدف،
  حيث  اشار تقرير الكونجرس الامريكي الاخير الى ان القادة الأردنيين ربما يقومون بتقييم مصالحهم انطلاقاً من منع انتقال الإرهاب إلى الأردن عبر بقاء الرئيس الأسد في الحكم، لأنه يعد في نظرهم أفضل طريقة لتأمين مصلحة الأردن في هذا الشأن ؟؟
ان الخيار الافضل  لواشنطن  هو المزيد من الشيء نفسه،   كقبل الكيماوي وبعد الكيماوي  وقبل يبرود وبعد  يبرود ( والفزاعة  الوهمية مستمرة  )
اما عن الموقف الشعبي السوري والعربي  فحدث ولا حرج  فهو بحالة ثائرية   وبحالة احتقان مضغوط  لان الحلول العسكرية والسياسية والتدخلات الامريكية أنتجت "الكوارث" في البلاد العربية، وأدت إلى الإخلال اكثر فأكثر في ميزان القوى بالشرق الاوسط لصالح اسرائيل التي تحتل الأرض الفلسطينية والجولان ومزارع شبعا،
القيادة السعودية  تمادت  نسقت امورها مع اسرائيل  وبقدر هذه الآمال سيكون  الإحباط والمرارة لدى النظام السعودي  مرة اخرى    والخسارة  القادمة  للسعودية  ستكون مزدوجة  ؟؟؟ بعد معركة القلمون  وستدفع الثمن في لبنان مع اعوانها  ؟؟
مؤشرات وتخمينات استخبارية  تدفع بالجميع إلى إعادة تقييم الوضع في ظلّ ما سيحمله المستقبل القريب من تبدّلاتٍ على صعيد الميدان وما سيرافقها  من متغيّرات على المشهد السياسي والعسكري
يبرود وجرودها  باتت محاصرة بالكامل من دون إمكانية تخفيف الطوق عنها بعد ، وبالتالي فإنّ الانتهاء من معركة القلمون وحسمها لمصلحة الجيش السوري يعني بشكل أو بآخر هزيمة للسعودية  واتباعها بلبنان  فكتم انفاسها  يشكل بحد ذاته بيت القصيد للمجموعات المسلحة باعتبارها منفذة  للاجندة  الاسرائيلية والسعودية ؟.
القيادة العسكرية للجيش السوري  في القلمون وضعت الكماشة على المعابر بين لبنان وسوريا وأصبحت بحكم المنتهية و الجيش السوري اوصل الرسالة اما الانتحار او الاستسلام تحت واقع الحصار الناري ، ؟ والمصائد منتشرة يبقى باب الهروب مفتوحا نحو المصائد القاتلة ؟؟
ان ما يجري في سورية - بكل اختصار هو عدوان خارجي عجز المخطط عن ان يجند فيه سوريين  بالحجم الكافي  فلجأ الى الاجانب  ، و لا يغير الصورة وجود بعض من السوريين  كالائتلاف الذين سقطوا في امتحان الوطنية  والجيش الحر الذين حنثوا بقسمهم العسكري خدمة للسعودية وتركيا وقطر بل نسقوا مع اسرائيل بغزواتهم ، فهؤلاء حفنة من الساقطين او المضللين  استجاروا بالاجنبي و ظنوا ان الغرباء سيفتحون طريق السلطة  اليهم ، ففتحوا لهم الابواب على حساب الشعب السوري  وهو براء من افعالهم وهؤلاء حسابهم قادم  لانهم كانوا يريدون ان يحكموا على بحار من الدماء  السورية