Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 29 نيسان 2024   الساعة 22:07:35
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
معركة سعودية أخيرة من أجل دمشق .. والنصر لسورية

دام برس :     

أبلغت وزارة الخارجية الأميركية من يدعون أنهم معارضين سوريين ، في باريس ، أن قراراً سعودياً – أميركياً مشتركاً قد اتخذ بفتح الجبهة الجنوبية مجدداً ، بعد أربعة أشهر على الهجوم الأخير لرتل من ألفي مقاتل قدموا من الأردن عبر البادية ، ولم يتمكنوا من اختراق الغوطة الشرقية نحو دمشق.

وتنتعش الجبهة الجنوبية بتنسيق سعودي – أردني – أميركي. ويأتي القرار بعد زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن وقبيل توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الرياض في 22 آذار المقبل.

وإذا صحت التوقعات فسيكون على القيادة الجديدة التي طلب الأردنيون نقلها إلى الجنوب من الحدود التركية ، بعد إعفاء المدعو سليم إدريس ، التحرك قبل الزيارة الرئاسية الأميركية إلى الرياض. ويحاول وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، بحسب مصادر عربية وهو المشرف على العملية، اختبار «هيئة الأركان» الجديدة، وقيادة معركة قد تكون آخر المعارك ضد الجيش السوري، إذا لم تتوصل المعارضة إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ومن المتوقع أن تحشد الأجهزة الأمنية الغربية مع «هيئة الأركان» الجديدة ما يقارب أربعة آلاف مقاتل تم تدريبهم وإعدادهم، بشكل أفضل من السابق، في معسكر الملك عبدالله الثاني للقوات الخاصة ويشرف الأميركيون والأردنيون على تدريب ما يقارب 200 إلى 250 مقاتلاً سورياً في تلك المعسكرات شهرياً.

مصادر فيما تسمى بالمعارضة تحدثت إن مقاتلي جبهات حوران تعرضوا لنزف خطير، وفقدوا أكثر من عشرة آلاف مقاتل، أكثرهم سقطوا في ريف دمشق. وتعرضت ألوية أساسية في المنطقة، مثل «لواء شهداء اليرموك»، إلى هزيمة قاسية في معركة خربة غزالة أمام «الفوج 38» أدى إلى خروج معظم مقاتليه إلى الأردن. وترفض العشائر التي أعادت هيكلة مسلحيها الانجرار إلى معركة واسعة، خارج حوران، بحسب معارض بارز في المنطقة.

وتبدو «هيئة الأركان» الجديدة أردنية الهوى، إذ يشرف الأردنيون على الهيئة في الجنوب، من خلال عبد الإله البشير النعيمي، المقرب من الملك الأردني. وكان نائبه الملازم أول بشار الزعبي، وهو سائق شاحنة سابق على خط درعا ـ الرياض، قد أدى دوراً بارزاً العام الماضي في إعداد لقاءات في الأردن بين قيادات «النصرة» في الجنوب السوري وضباط سعوديين وأميركيين في عمان.

وتقول مصادر إن الإماراتيين نقلوا قوافل إغاثة كبيرة إلى منطقة الرمتا الأردنية الحدودية، وكميات كبيرة من الخيم، لاستقبال لاجئين مفترضين، عند بدء العمليات العسكرية ومنع دخولهم الأراضي الأردنية. ومن المستبعَد أن تحاول أي قوة مهاجمة اختراق منطقة درعا أو السهل الحوراني الفسيح، الذي يتيح للجيش السوري، من دون الحاجة إلى تدخل الطيران، استخدام الكثافة النارية التي يتمتع بها، لوقف أي تقدم في منطقة مكشوفة، وحيث لا تزال خمس فرق من قواته وأفواج النخبة تنتشر حولها، بعضها لا يزال خارج المعركة حتى الآن.

وتقول مصادر أمنية غربية وعربية متقاطعة إنه خلال معركة الغوطة الشرقية، والأسابيع التي تلتها، نقل السعوديون عبر مطار المفرق حمولات من الأسلحة تم شراء بعضها في أوكرانيا. وعبرت أسبوعياً قوافل تحمل 15 طناً من الأسلحة الحدود الأردنية السورية في ممرات عبر البادية إلى مراكز يتجاوز عددها 15 مركزاً في المنطقة الممتدة نحو الغوطة الشرقية.

وأشرفت غرفة عمليات يقودها نائب وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن سلطان، وتتشكل من أميركيين وفرنسيين وبريطانيين وسعوديين وايطاليين وإماراتيين، على إرسال أكثر من 600 طن من الأسلحة في الفترة الواقعة بين شباط وآب من العام الماضي. وفي 29 كانون الثاني الماضي، هبطت ثلاث طائرات شحن عسكرية سعودية في المفرق حاملة معها أسلحة، من بينها صواريخ «لاو» وأجهزة اتصال مشفرة، وصواريخ مضادة للدبابات، وأسلحة خفيفة، وعربات مصفحة.

ويعمل الأميركيون على تأهيل مدارج إقلاع بالقرب من الحدود السورية – الأردنية لاستخدامها في عمليات المراقبة والتدخل الجوي بطائرات من دون طيار. وتقوم هذه الطائرات بعمليات رصد واستطلاع لمعابر الأسلحة قبل دخول قوافلها وإرشادها إلى المعابر الآمنة، بعد أن نجح السوريون في اصطياد الكثير منها في الأشهر الماضية.

وهناك عوامل عديدة عسكرية ولوجستية تضافرت لتجعل من مدينة درعا الخيار الأفضل لخوض معركة ما بعد جنيف، فمحافظة درعا تحتفظ بحدود طويلة مع الأردن، وهو ما يضمن للفصائل المسلحة خطوط إمداد آمنة بنسبة كبيرة. كما أن مطارات الأردن وبعض أراضيه الحدودية تحولت إلى مخازن أسلحة لإمداد الفصائل المسلحة في سوريا بشتّى أنواع الأسلحة والذخائر، وإلى معسكرات لتدريب عناصر هذه الفصائل من قبل ضباط أميركيين وغربيين وأردنيين، بالإضافة إلى غرف العمليات العسكرية التي تنتشر على حدود البلدين لتأمين السيطرة والتحكم في مجريات المعارك بإشراف خبراء أميركيين.

لكن هل هذه العوامل والتطورات كافية وحدها لاختيار درعا كميدان للمعركة الجديدة؟ خصوصاً أن كلاًّ من ريف حلب وإدلب ودير الزور والحسكة يتمتع بنفس هذه الخصائص العسكرية واللوجستية، بل إن الحدود مع تركيا أطول بعدة مرات من الحدود مع الأردن، كما أن الحدود الجبلية مع لبنان تبدو مناسبة أكثر للعمل العسكري ولإخفاء طرق الإمداد عن صواريخ الطيران الحربي السوري. فما هي ميزة درعا التي رشحت جبهتها للتسخين في هذه الفترة؟.

لن يكون هنا مجال التفسير، إلا ان مدينة درعا وريفها بقيا لسبب أو آخر خاليين تماماً من أي تواجد لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). ودرعا هي المدينة الوحيدة التي حافظت فيها «جبهة النصرة» على كافة مقراتها ومستودعات أسلحتها بعد الخلاف بين زعيمها أبي محمد الجولاني وزعيم «داعش» أبي بكر البغدادي في نيسان الماضي، في الوقت الذي خسرت فيه غالبية مقراتها ومستودعاتها في المدن السورية الأخرى بعد قيام «داعش» باستعادتها في أعقاب الخلاف.

وقد حاول «داعش» منذ عدة أشهر الدخول إلى محافظة درعا، حيث أرسل عدداً من عناصره و«شرعييه» لافتتاح مقر يبدأون العمل منه على ترسيخ تواجد التنظيم في المحافظة، إلا ان «جبهة النصرة» رفضت هذه الخطوة وتعاونت مع عدة فصائل حتى نجحت في طرد عناصر «داعش» من درعا، وهو ما دفع القيادي في «الدولة الاسلامية» السعودي عقاب ممدوح المرزوقي، الذي كان على رأس من دخلوا إلى درعا، إلى توجيه الكلام إلى «شرعي النصرة» في درعا سامي العريدي بالقول انه سيبقى يدعو عليه حتى موته، مشيراً إلى أن «جبهة النصرة» هي قائدة «الصحوات» في الشام، وقد قتل المرزوقي منذ أيام في معركة بالمنطقة الشرقية.

وبالتالي فإن جبهة درعا لا تعاني مما تعاني منه الجبهات الأخرى من حروب مركبة، حرب ضد القوات السورية وحرب ضد «داعش»، وما يستتبعه ذلك من فوضى وحالات اختراق ومخاوف أمنية ومحاذير كثيرة أكدت المعارك الدائرة في الشمال والشرق بين «الجبهة الإسلامية» و«داعش» مدى خطورتها وتأثيرها في مجريات المعارك مع الجيش السوري، الذي استطاع في ظل هذا الصراع أن يحقق تقدماً كبيراً على أكثر من جبهة، سواء في حلب أو في دير الزور.

مع الإشارة إلى أن الجبهة الجنوبية، وفي وقت قصير قبل الإعلان عن تأسيس «الجبهة الإسلامية» خسرت اثنين من قادتها العسكريين البارزين. ففي تشرين الأول الماضي قتل كل من المقدم المنشق ياسر العبود في درعا ورئيس غرفة عمليات «المجلس العسكري» في القنيطرة صقر الجولاني، كما حدثت عدة محاولات اغتيال لبعض قادة الكتائب في درعا، نجح بعضها وفشل بعضها الآخر.

وذلك في الوقت الذي تعزز فيه التحالف بين «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» في محافظة درعا، حيث تمكنا خلال فترة وجيزة من الهيمنة على ساحة العمل العسكري في درعا، وقد قاما مع بعضهما بالعديد من العمليات المشتركة، حيث كانت «النصرة» تقوم بالتخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية ضد أحد مقار أو حواجز الجيش السوري بينما يقوم عناصر مشتركون من «النصرة» و«الأحرار» بمهاجمة الحاجز أو المقر، كما حدث في الحراك أو المسيفرة أو المعهد الفندقي أو غيرها.

ويقود «جبهة النصرة» في درعا أبو جليبيب ، وهو أردني اسمه الحقيقي إياد الطوباسي. وثمة معطيات تشير إلى أن الطوباسي، أثناء اعتقاله في السجون الأردنية، دخل في لعبة أجهزة الاستخبارات، ويعتبره البعض أحد أبرز القادة المخترقين من الاستخبارات الأردنية. كما أن وجود الشيوخ أبي محمد المقدسي وأبي محمد الطحاوي وأبي قتادة الفلسطيني، وهم من زعماء التيار «الجهادي» في السجون الأردنية، أصبح عاملاً مساعداً للاستخبارات الأردنية في التأثير في «جبهة النصرة» عبر غض النظر عن هؤلاء الشيوخ، والسماح لهم بزيارات من بعض رسل «النصرة» لاستفتائهم في مواضيع كثيرة، لا سيما موضوع الخلاف مع «داعش»، الذي كان لهؤلاء الشيوخ مواقف وفتاوى متوافقة مع موقف الاستخبارات الأردنية الساعية إلى كبح جماح تمدد «داعش» ووقف سيطرته على المناطق المسماة «محررة».

وإلا فكيف يمكن تفسير أن يتمكن سجين من إصدار عدة بيانات خلال فترة وجيزة من دون حصوله على ضوء أخضر؟ وهل كان يمكن لهذه البيانات أن تخرج لو أنها تتضمن فتاوى في مصلحة «داعش»؟.

قد لا يكون الأمر واضحاً، خصوصاً في ظل عمليات التمويه التي تجري لإخفائه عبر تشكيل جبهات هنا وهناك في أنحاء درعا. لكن يمكن القول ان تسخين الجبهة الجنوبية يعتمد في قسم كبير منه على «جبهة النصرة» وحليفتها «أحرار الشام». ولا يمكن لأي معركة في درعا أن يكون لها نصيب من النجاح إذا لم تشترك فيها «جبهة النصرة»، لذلك فإن رهان الأطراف الإقليمية والدولية في درعا هو بالدرجة الأولى رهان على «النصرة»، التي سبق للولايات المتحدة أن وضعتها على قائمة المنظمات الإرهابية ووضعت مكافأة مالية لمن يدلي بأي معلومات عن أميرها الجولاني.

ولا غرابة في ذلك، بل إن بعض خصوم الجولاني بدأوا بمناداته «شيخ شريف» في إشارة إلى الرئيس الصومالي الشيخ شريف أحمد الذي كان يقود حركة إسلامية متطرفة (المحاكم الإسلامية) قبل أن يضع يده بيد الولايات المتحدة ويصبح فجأة من رموز مناهضة الإرهاب في بلاده.

 

 

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   تنويه
لماذا لا تكون لك هذة الحشوداة والاسلحه والتعبئه هيى مجرد تمويه ولاشغال القياده السوريه بالجبها الجنوبيه والهجوم على دمشق من جبهات اخرى
علي عمران  
  0000-00-00 00:00:00   السادية العمياء
انهم يلعبون اخر اوراقهم وفي الوقت بدل الضائع الكل اكتشف خيانتهم وافتضحت مقولة الربيع العربي الصهيوني السادي .فجبهة النعرة القاعدية والاستخبارات الاسرائيلية والامريكية والغربية والقطرية والسعودية والاردنية والتركية كلها شريكة في الاعمال والجرائم الارهابية السادية التي يتعرض لهاالمواطن السوري الابي .انهم عشاق ومصاصون للدماء يتلذذون بالام وعذابات الاخرين ويخدمون عتبات المجمع الماسوني العالمي المنخرطين فيه .انهم وجه لعملة واحدة .اننا في الوطن العربي نناشد جميع السوريين الشرفاء بمازرة ودعم الجيش والقيادة في معركتهم الحاسمة ضد المرتزقة العملاء وفلول الرجعية العربية .ان نصر سوريا قاب قوسين او ادنى .فلاتسكنوا او تهينوا او تتقاعسوا .ان النصر ات ات ات ات باذن الله .لا تخافوا ولا تحزنوا انكم الاعلون
ابو شرف المغربي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz