دام برس :

الإعلامي المقاوم  حسين مرتضى في لقائه عبر شاشة الإخبارية السورية قدم قراءة ميدانية توافقت مع استراتيجية المعارك التي يخوضها الجيش السوري بالتزامن مع حملة التجييش العالمي  التي هدفها   ثني  الجيش السوري عن استكمال مخططه العسكري من أجل طرد الجماعات المسلحة والقضاء عليها  بعد فشل كل محاولات القوى الاستعمارية وكل من يدعمها من حلفائها سواءً السعودي أو القطري أو التركي فجاء الحديث كالتالي:

بدايةً تحية لكل عناصر الجيش السوري والدفاع الوطني واللجان الشعبية ولرجال المقاومة والى كل من يقاتل الى جانب الجيش السوري، تحية للفصائل الفلسطينية والجيش العراقي الذي يقاتل "داعش" الان.

هذه الحرب فرضت على الشعب والقيادة والدوله السورية، كانوا يتحدثون انهم سيطرون على اكثر من 70 بالمئة او ما شابه ذلك.. اين هذا الواقع اليوم المتغيرات الميدانية هي من تتحكم بطبيعة مواقف الدول وهي من غيرت في خارطة العالم والمنطقة... الانجازات والتضحيات التي قام بها الجيش السوري هي من ابرزت قوى واطفأت قوى أخرى.

من يخوض هذه الحرب بالدرجة الاولى هي الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي، من هنا تأتي الورقة الأخيرة التي يحاول حلف الاعتدال استخدامها للضغط على الدولة السورية وحلفائها من أجل عرقلة مسيرة الانتصار وقد بات دخول كيان الاحتلال علانية اكثر على ساحة الحرب، الدائرة على الأرض السورية  وذلك من خلال الصورة التي نشرت مؤخرا لزيارة نتنياهو  جرحى المسلحين السوريين  في مشافي فلسطين المحتلة و هذه رسائل واضحه ليست بمحض الصدفة.

وفي معرض تحليله  لمعركة يبرود التي تدور رحاها الآن اعتبر الاعلامي حسين مرتضى أنها المعركة الأخيرة في القلمون, مؤكداَ ومن البعد الاستراتيجي أن الجيش السوري  انتصر في يبرود سواء دخل  البلدة او لا، متسائلاَ هل مازالت منطقة يبرود تشكل نفس الخطورة التي كانت  تشكلها قبل عده اشهر؟؟

مستشهداَ ببعض التصريحات التي صدرت عن قادة المجموعات المسلحة حول يبرود التي  قالوا فيها : ان معركة يبرود هي "ام المعارك" ....وهؤلاء هم انفسهم الذين فروا من معركة القصير ولم تكن لديهم الشجاعة لمواجهة رجال الجيش السوري والمقاومة، لم يصمدوا في القصير، هل سيصمدون في يبرود؟؟

وعند سؤاله عن التغير في الموقف التركي من الحرب في سوريا قال :الواقع التركي اليوم يختلف عما كان عليه قبل سنتين ونصف ، فالحدود التركية السورية الان تختلف، ولم يبقى للمسلحين سوى الحدود الاردنية  ، مؤكداَ أن الاسرائيلي ومنذ الايام الاولى هو شريك في هذه الحرب التي انطلقت  شرارتها من درعا وستنتهي هناك .

وأضاف  : وعن التسريبات و التهويل في وسائل الاعلام  حول وجود 5000 مسلح اجنبي يتدربون في معسكرات شمال الأردن أجاب : هذه المعسكرات منذ الايام الاولى، فما الجديد .؟ انا تحدثت سابقا عن اقاله 4 ضباط بارزين اردنيين والسبب وراء توقيفهم انهم زودوا الجهات السورية عن معلومات حول ادخال المسلحين والاسلحة.

أما في ريف القنيطرة فهناك بعض المجموعات المسلحة التي تتحرك في بعض المناطق هناك منها "خان ارنبه" - "بيت جن" وغيرها فالكيان الاحتلال الاسرائيلي يعتبر ان معركته اليوم هي معركة وجود فبعد عام 2006 ادرك ان عليه ان يضرب محور المقاومة من لبنان الى سورية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ،فقرر الدخول مباشرة على خط الحرب في الداخل السوري   والآن.

وبعد مرور 3 أعوام أدرك الإسرائيلي أن سورية انتصرت في هذه الحرب وستصبح أكثر قوة وذلك سيشكل خطورة على وجوده لذلك هو يراهن على الساعات الأخيرة وتوقع أن الأريحية التي يعمل بها الجيش السوري وعمليه الاستنزاف التي تعاني منها المجموعات المسلحة، إضافة إلى موضوع المصالحات التي تجري في دمشق سينعكس إيجابا َويزيد من  قوة وعزيمة جنود الجيش لاستكمال إنجازاتهم العسكرية .

وعندما ضيق الجيش الخناق على بلده زارة  ما أدى الى محاصره المسلحين في الحصن الذ ي بلغ عددهم حوالي 300 مسلح اغلبهم من اللبنانيين واعداد كبيره تفوق الـ200 جريح من المسلحين تم نقلهم خلال الايام الماضية الى المشافي الأردنية للعلاج وهذه دليل على الضربة القوية التي تعرضت لها المجموعات المسلحة.

وعند سؤاله عن إمكانية توسيع رقعة الاشتباك في درعا أو لا، أجاب نحن في الحرب منذ 3 سنوات صمدنا في الحرب فما الذي سيحدث الان، الفارق فقط ان عناصر الجيش السوري خضعت لتدريبات مكثفة ودورات في الفترة الماضية اي اصبحت أكثر  قدرة على القتال  المباشر والاقتحام الجيش السوري هو الان من يستنزف العدو وهو من يفاجئه لو كان بمقدور المجموعات المسلحة تحقيق اي انجاز عسكري لما قامت بتفجيرات الهرمل او باستهداف المدنيين بالهاون أو من حاصرت المدنيين في نبل والزهراء واحتجرت اخرين في عدرا.

 فالحرب موجوده في درعا منذ 3 سنوات، فلا جديد هناك، هي محاولات تهويل اعلامية ، حتى وان كان هناك تصعيد فالجبهة مشتعلة منذ البداية ،  وأما من تمت تسميته الان ليرأس "الجيش الحر" هو "النعيمي" فهو رئيس اركان مايسمى "الجيش الحر" بدلا عن إدريس خضع لتدريبات عسكرية من قبل الموساد "الاسرائيلي وكان قدتم الإعلان عن موته لإخفاء حقيقة علاجه في إسرائيل.

وفي حديثه عن المصالحات أوضح أن  هناك مجموعات مسلحه ارادت تسليم اسلحتها لكن المسلحين الغرباء وقفوا عقبه امام ذلك، والمصالحات خففت من الجبهات امام الجيش السوري، ومخطأ من يعتقد ان الجيش السوري لا يعلم أن كانت هناك مجموعات قد تتحرك مجدداَ أو لا فالثقة بحكمة القيادة التي صمدت ثلاث سنوات وهنا لابد من التوضيح أن  الإرهاب أصبح مرتبطاً بالسعودية ولذك اطلقوا قانونهم الاخير بمعاقبة كل الارهابيين ، بعد فشل بندر بكل الوعود، قد اصبح الآن  يشكل عبئاَ عليهم وهو مريض يعالج في الولايات المتحدة فهم يحاولون اليوم تغيير صورتهم ، فورد يريد ان يستريح في مكان ما، ومحمد بن نايف استلم الملف الان و لديه علاقات قوية مع الاستخبارات الامريكية وهومن كان يشرف على الملف اليمني، وهم مازالوا يراهنون على تفتيت سوريا داخلياَ، ومحمد بن نايف لديه خبرة بهكذا ملفات وبين أننا لا نراهن على الحكومة الأمريكية  ولا على الموقف السعودي ، فمن يدعو السعودية لمؤتمر مكافحة الارهاب وهي الغارقة في دماء الابرياء سيوجد لها مخرجا بعيدا عن اتهامها فالإنجازات الامنية التي تم تحقيقها مؤخرا في اعتقال بعض الارهابيين الخطرين تسببت بتراجع السعودي وفي حديثه عما يجري في لبنان قال :لا يوجد هناك قراراَ للتصعيد في لبنان، لأنهم يعلمون إن حدث ذلك فستصبح كل الملفات متداخله، هم يريدون هدوء حذر ليحققوا أي شيء على الساحة السورية كما أن بعض المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات اللبنانية باعتقال بعض الشخصيات كانت من خلال إشارات من الجانب الامريكي لتخوفه من هذه الشخصيات ومن عودتها ، هذا الثلاثي بين أمن المقاومة والاستخبارات السورية والاستخبارات اللبنانية انتج اعتقال خلايا وصفت بـ"الهامة جدا" كان آخرهم نعيم عباس ويوجد هناك طرف آخر يحاول تقريب وجهات النظر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية وقد يكون هناك لقاء قي المستقبل بين الجانبين ولكن لا أعلم تحديدا على أي مستوى.

وأوضح أن خطاب السيد حسن نصر الله في مناسبيه الشهداء القادة بدأه بالقضية الفلسطينية  لأنه مدرك انها هي الخاسر الاكبر مما يجري في عالمنا العربي  فيومياَ هناك معتقلين فلسطينيين، و عمليات التهويد والحفر تحت الاقصى مستمرة إضافة إلى ، بناء مستوطنات جديدة  ، مشيراً إلى أن هناك فصائل فلسطينية لم تنقل البندقية من كتف الى كتف، فمن خلال لقاءاتي مع بعض قاده الفصائل أكدتها استعداداتها وجهوزيتها  حقيقيه لمواجهه العدو الاسرائيلي في أي لحظة، وختم السيد حسن خطابه بتأكيده أن المقاومة جاهزة للرد على الإسرائيلي في حال قرر القيام باي تغييرات على الارض.