دام برس:

لماذا استغنت الجزيرة عن مراسلها في أفغانستان بعد حواره مع بن لادن

القناة تبيع الحوار الأصلي لقنوات امريكية قبل وصول الأمريكان إلى مكانه

كيف استعانت المحطة بالقرضاوي بعد فتواه بتحليل الربا

خيبة أمل أصابت الأمريكان ورئيسهم في ذلك الحين، جورج بوش الابن،عندما فشل في الإيقاع بالشيخ أسامة بن لادن، الذي وضعته أمريكا على قائمة الإرهابيين المطلوبين ورصدت مبالغ طائلة لمن يدلي بمعلومة تقودها إليه،ولأن الشيخ وقتها كان يحارب "دولة الضلال"، فلم يلق العرض أي أهمية لدىالعرب، عندها تلقفت قناة الجزيرة العرض الأمريكي، أو لجأت أمريكا لحلفائها في القناة للإيقاع بالرجل، من خلال تتبع تحركاته، عن طريق القناة، وبالفعل سقط الرجل بعد أحد الحوارات التي أجريت مع عن طريق القناة.. فما هو دورالقناة في الإيقاع ببن لادن؟

مراسل المحطة في أفغانستان الصحافي جمال عبد اللطيف اسماعيل، كشف فضيحة جديدة تمس القناة وإدارتها حيث اتهمها بالقيام بعمليات مخابراتية للضغط على بعض الدول العربية والتجسس على اسامة بن لادن واللعب على اكثر من طرف دولي.

فضائح كثيرة كشفها "مراسل المحطة" في كتابه الذي اصدره للرد على القناة وكشف خداعها لجمهورها، يروي فيه بالتفصيل حكايته مع ابن لادن ومحطة الجزيرة، حيث تلقى طلبًا من القناة بإجراء حوار مع بن لادن.

يقول "إسماعيل": "اذا عدت الى موقع الجزيرة على الانترنت لقراءة نص الحوار ستجد ان المحطة تزعم ان مجري الحوار مع ابن لادن متغير، أي انهالم تذكر اسم مندوبها جمال اسماعيل الذي اجرى اللقاء والسبب ان جمال اسماعيل كان قد فضح توجهات المحطة التي عمل فيها وكشف اسرار كثيرة تتعلق باللقاء الذي اجراه مع ابن لادن قبل عامين بطلب من المحطة، وكيف تدخلت المخابرات القطرية والباكستانية وكيف تم حذف الكثير مما ورد في اللقاء المعروض، وكيف انه تلقى تعليمات من المحطة لإجراء الحوار انذاك مع ايمن الظواهري لاحراج الحكومة المصرية، وفي النهاية قامت القناة ببث حوارممنتج تم اقتصاص أجزاء كبيرة منه".

كتاب جمال اسماعيل جاء بمثابة ضربة قاسية لمصداقية محطة الجزيرة التي يقال انها تدار من قبل اجهزة مخابرات خاصة وان جمال اسماعيل كان مراسلا للجزيرة في افغانستان وهو الذي اجرى الحوار التلفزيوني مع اسامةبن لادن والذي ادى عرضه مؤخرا الى تحقيق شهرة اعلامية للمحطة التي لمتخجل حتى من عدم ذكر اسم المذيع الذي اجرى الحوار ... وكشف جمال اسماعيل النقاب عن ان المحطة حققت ارباحا هائلة من بيع نسخ من هذا الشريط لجهات اجنبية .

يقول "إسماعيل" في كتابه إن إدارة القناة عملت عامدة وبالتنسيق مع جهاتخارجية على طمس الحقيقة في حواره مع بن لادن، (وباعت جزءا من حواره مع بن لادن لمحطات أمريكية كما قال مدير الجزيرة في مقابلة صحفية معه بمئات الآلاف من الدولارات، لم يذهب عشرها إلى رصيد المحطة كما قال مسؤولون ماليون في الجزيرة!!) لتحرم المشاهد العربي من رؤية وسماع كلام موجه له أصلاً، ويتعلق بأحواله ومصيره وما يراد له.

ويروي إسماعيل في كتابه حقيقة "الجزيرة" في عدة فصول هي:

• محاولات الجزيرة اللقاء مع أيمن الظواهري لابتزاز الحكومة المصرية.

• المحاولة الثانية لمقابلة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.

• المحاولة الثالثة بعد القصف الأمريكي على أفغانستان

• محاولات جديدة للجزيرة لابتزاز مصر

• كيفية الوصول إلى أسامة بن لادن في أفغانستان

• نص المقابلة مع أسامة بن لادن،

• اللقاء مع الدكتور أيمن الظواهري

• نص المقابلة

• ما بعد المقابلتين

•اختفاء أسامة بن لادن في أفغانستان

• برنامج الجزيرة: تدمير القاعدة!

• محاولات الهجوم على أفغانستان في أغسطس 1999

• قرار الاستغناء عن المراسل في افغانستان.

القرضاوي.. مفتي الفتنة ينضم للقناة

استغلت قناة الجزيرة مواهب الشيخ يوسف القرضاوي، لتحقيق نسبة مشاهدة عالية، فما أن أصدر الرجل فتوى حلل فيها الربا حتى تلقفته القناة، واصبح ضيفًا في غالبية البرامج الحوارية.

وظفت المحطة مواهب "القرضاوي" لاشعال الفتنة في صفوف المسلمين، وبدأفي تنفيذ إملاءات القناة لاصدار الفتاوى التي تتماشى مع سياسة القناة أوسياسة حاكم قطر، فتجاهل في كل فتاويه ادانة الاهدار في المال العام الذي يقوم به شيوخ الخليج، وغض الطرف عن إنفاق أمراء الخليج المليارات علنساء والقصور والخمور، وفوجئ المشاهدون بالشيخ وهو يصدر فتوى جديدة يتهم فيها من قام بالهجوم على نيويورك وواشنطن بالكفر والخروج عنالاسلام مع ان الشيخ نفسه افتى قبل شهرين من الحادثة بضرورة مقاطعة امريكا واعلان الحرب عليها.

فجرت فتاوى القرضاوي ضجة كبرى في أوساط علماء الازهر حين أفتى الشيخ للمطرب الكويتي الرويشد بجواز ان يغني آيات من القران الكريم بلوذكر ان المطرب سيثاب على ذلك ... وجاءت هذه الفتوى ردا على فتوى لشيخ سعودي كفر المطرب، وقبلها كان القرضاوي قد أفتى بجواز تصنيع انسان الي للاشتراك بسباقات الجمال التي يجبر اطفال على ركوبها، وكان أحد مشاهدي القناة قد سأل الشيخ خلال ظهوره في برنامج تبثه محطة الجزيرة القطرية عن حكم الشرع في قيام بعض شيوخ الخليج بشراء الاطفال من باكستان والسودان وافغانستان وربطهم على الجمال خلال السباقات لانفزع الطفل يثير الجمل ويحثه على الركض خاصة وان بعض الاطفال قتلوا بعد وقوعهم من فوق الجمال، وبدلا من أن يفتي الشيخ بتحريم انفاق المليارات على سباقات الجمال واسطبلات الخيل في بريطانيا التي يمتلكها أمراء عرب منحوا الشيخ مؤخرا مليون دولار في حفل بثوه عبر تلفزيون دبي، أفتى الشيخ لهؤلاء السفهاء من الأثرياء بجواز تصنيع انسان الي لركوب الجمال خلال السباقات.

سافر "القرضاوي" إلى أفغانستان بدعوة من حاكم قطر لإقناع حكامها بعدمهدم الأصنام، لكن الزيارة سببت له حرجا كبيرا، حيث قامت حكومة طالب انبطرده وعنفت الوفد الذي ترأسه، كما أفتى "القرضاوي" على شاشة القناة بجواز ممارسة الجنس عبر الفم.

الهجوم المصري على القناة

شنت أجهزة الإعلام المصري هجوما على "قناة الفتنة" توج بطرد المطرب مجد القاسم شقيق فيصل القاسم المذيع في محطة الجزيرة.

مجلة روزاليوسف نشرت موضوعا مطولا بعنوان: قاطعوا قناة الجزيرة قبل أنتقاطعوا اسرائيل جعلته من موضوعات الغلاف وأشارت فيه الى علاقة محطة الجزيرة بإسرائيل.

الكاتب الكبير أحمد رجب،وصف قناة الجزيرة بأنها قناة دولة الماعز في اشارة الى مشيخة قطر، وانضمت الاهرام الى الصحف المصرية في الهجوم على الجزيرة فوصفتها بأنها قناة "سيئة السمعة" وركز رضا هلال احد كتابالاهرام هجومه على اربعة مذيعين من مذيعي الجزيرة هم فيصل القاسم واحمد منصور وجميل عازر وسامي حداد ووصفهم بأنهم من المرتزقة، أماعزت السعدني فاعتبر المحطة بمثابة ذراع أجنبية ممدودة لتبث السم والفتنة في العالم العربي.

ومع ان الاهرام المصرية ركزت هجومها على المذيعين اكثر من تناولها لدولة قطر، إلا ان علامات الاستفهام بدأت فعلا تلاحق بعض العاملين في المحطة بخاصة وان بعضهم لم يتطرق في برامجه من قريب او بعيد للدولة التي يحمل جنسيتها مثل سامي حداد الاردني الجنسية الذي لم يناقش في برامجه اية قضية تتعلق بالاردن رغم ان الاوضاع الاردنية مليئة بالمواجهات والتحركاتواحاديث الفساد والصراع على الحكم وغير ذلك من امور.

ولم تتطرق القناة للحديث عن الاوضاع الداخلية في قطر والصراع على الحكمبين اولاد الشيخ حمد من زوجاته الاربع وقيامه بوضع ولديه الكبيرين قيد الاقامة الجبرية بضغوط من زوجته الشيخة موزة التي سلمت ولاية العهدلابنها.

اتهمت محطة الجزيرة الفضائية منذ ظهورها بالعمالة لاسرائيل وقيل ان بعض كبار موظفيها في لندن هم من المخابرات الاسرائيلية والبريطانية .

وقيل في حينه ان محطة الجزيرة كانت تتبع هيئة الاذاعة البريطانية ولكنالهيئة قررت التخلي عن المشروع فتقدم القطريون لشراء الفكرة والمشروع ضمن اتفاق سري يقال ان اسرائيل كانت طرفا فيه .

اعتمدت المحطة منذ تأسيسها على برامج حوارية ساخنة لم يعتد عليها العرب بهدف اثارة القضايا الحساسة وايقاع الفتنة واشعال المعارك بين العرب ومختلف التيارات إعمالا لقاعدة "كلمة حق يراد بها باطل"، حيث ابتعدت القناة عن الاشارة الى اي قضية قطرية بما في ذلك الصراع على الحكم في قطر وسرقة الحاكم الحالي للحكم من ابيه وفضيحة الوزير القطري الذي قتل اختيه وغير ذلك من قضايا لا تناقشها الجزيرة القطرية التي تسمح لنفسها عرض برامج تناقش ادق الخصوصيات للدول العربية الاخرى.

جريدة السبيل الاردنية الموالية للتيار الاصولي تساءلت : ألا تعتبر مداخلات الصهاينة في برامج الجزيرة نوعا من التطبيع مع الكيان الصهيوني؟

شتات الاستخباري