Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إسرائيل: الرئيس الأسد تمكن في الجنوب السوري والجيش استطاع تحقيق الأهداف بضمان سلامة أراضيه ؟؟ والملك عبد الله ليس أقل قلقاً من الاتصالات والتواصل المتتابع مع مليشيات المتمريدين في جنوب سورية
دام برس : دام برس | إسرائيل: الرئيس الأسد تمكن في الجنوب السوري والجيش استطاع تحقيق الأهداف بضمان سلامة أراضيه ؟؟ والملك عبد الله ليس أقل قلقاً من الاتصالات والتواصل المتتابع مع مليشيات المتمريدين في جنوب سورية

دام برس:

في تقرير ل إهود يعاري الصحفي في القناة الثانية  الاسرائيلية  وفي معهد واشنطن. جاء فية  بينما يحتدم القتال في سوريا، استمرت إسرائيل في التحرك بحذر بل وغالباً بتردد نحو لعب دور متواضع نوعاً ما في الحرب الأهلية - بتقييد تحركها في المناطق الواقعة على طول الخط الحدودي لمرتفعات الجولان.وما بدأ كخطوة إنسانية بحتة - وهي تقديم المساعدات الطبية الطارئة للجرحى والمرضى السوريين من القرى المجاورة –

قد تحوّل الآن وفقاً للتقارير المُتناقَلة إلى آلية متطورة جيداً لتقديم مجموعة كاملة من العناصر، بدءاً من الأدوية وحتى الأغذية والوقود والملابس والسخانات وغير ذلك الكثير.

وعلى المرء أن يفترض أن نفس التفاهمات التي سمحت بإجلاء ما يزيد عن 600 جريح سوري لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية - بما في ذلك إحدى المستشفيات الميدانية العسكرية الخاصة على هضبةالجولان - هو أيضاً ما يُسهّل صوراً أخرى من المساعدة. وهناك عملية هامة من هذا النوع توحيب وجود ثمة نظام من الاتصالات والتواصل المتتابع قد تأسس مع مليشيات الثوار المحلية في سوريا، حيث يبدو أن إجلاء الجرحى وعودتهم إلى سوريا يجري على نحو كامل.؟؟

وهذه التطورات تعيد إلى الأذهان إنشاء "السياج الجيّد" على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية عندما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان في منتصف سبعينات القرن الماضي. ولكن القوات الإسرائيلية التي تشارك في جهود المساعدة الحالية المتمركزة في الجولان هي- بخلاف ما حصل في لبنان - حريصة جداً على ألاتعمل داخل الأراضي السورية أو تتولى المسؤولية عنالقرى المذكورة - المأهول معظمها بمزيج من السنة والدروز والشركس إلى جانب فصائل مسلحة مختلفة.

لقد اختارت إسرائيل في البداية النأي بنفسها فيسوريا. حتى إنها قبلت دون احتجاج استبعادها عن مؤتمر "جنيف 2" الأخير للسلام، على الرغم من المصلحة الكبيرة لإسرائيل في كيفية تسوية النزاعوفي الاتفاق الثنائي الطويل الأمد الذي أبرمته مع سوريا - أي "اتفاقية فك الاشتباك بين القوات" عام1974 التي لا تزال سارية المفعول. ولكن المخاوف الإسرائيلية تفاقمت من تبعات الحرب إثر ظهورفروع تنظيم «القاعدة» وغيرها من الميليشيات الإسلامية المتطرفة التي برز نجمها بين وحدات الثوارفي أجزاء كثيرة من وسط وشمال سوريا. ويبدو أنإسرائيل قد تشعر مضطرة لاتخاذ تدابير غيرمعلنة تهدف إلى منع تحرك هؤلاء المقاتلين إلى أراضي جنوب دمشق أو حتى إبطاء هذا التحرك، ولا سيما أولئك الذين يمثلون فروع تنظيم«القاعدة» مثل "جبهة النصرة" و «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وتمتد هذه المنطقة موضع البحث من حدود الجولان حتى جبل الدروز في الشرق وبين الضواحي الجنوبية لدمشق ومدينة درعا، التي انطلقت فيها الشرارة الأولى للثورة السورية عام 2011. وتُصَنّف المليشيات المحلية المُشكّلة في قرى هذه المنطقة بأنها حائل فعالمحتمل ضد أي محاولة للاستيلاء من جانب أتباع«القاعدة».

وعلى الرغم من أن "جبهة النصرة" قد وضعت لهاقدماً بالقرب من درعا وقرب نقطة تلاقي نهريالرقاد واليرموك أيضاً، إلا أن الموقف بشكل عامفي الجنوب لا يسير على النحو الذي شهدناهفي أجزاء أخرى من سوريا، حيث غرس المتطرفون أنفسهم في طليعة الثوار.

على سبيل المثال: كان للقادة العسكريين الكلمة الفصلفي أجزاء أخرى من البلاد، ولكن غالباً ما تخضع الميليشيات الجنوبية لتوجيهات المدنيين الأكبرسناً. وبدأ العديد منهم يرى إسرائيل كحليف مؤقت في ظل الظروف الراهنة.

وقد حاربت هذه الميليشيات قوات من الألوية 90 و61من نظام الأسد المتمركزة في هذه المنطقة وذلك لتحمسها بفعل اعتقادها بأن قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" سوف تحمي ظهرهابشكل غير مباشر. فعندما أطلقت مدفعية النظام النار على تشكيلات الثوار على طول حدود الجولانوانحرفت قذيفة تائهة دون قصد ونزلت على الجانب الإسرائيلي من خط الحدود، كانت قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" سريعة في الواقع للرد بصاروخ تموز واحد موجه إلى الموضع الذي أُطلقت منه هذه القذيفة.

ومع ذلك، تمتنع قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" عنأي تدخل حتى لو حدثت الاشتباكات على مقربة شديدة من المواقع الإسرائيلية، حيث كانت دبابات النظام تتحرك في بعض الأحيان على بعد أمتار من الحدود.

وتمكن الرئيس الأسد في الجنوب في ضمان سلامة الطريق السريع الرئيسي الموصل بين دمشق ودرعا وبسط سيطرته على أجزاء منالمدينة الأخيرة. كما أمر قادته بالاحتفاظ بالقنيطرة - عاصمة المقاطعة الواقعة علىالحدود مع إسرائيل

فضلاً عن امتداد قرى الدروز في الشمال على طول المنحدرات الشرقية لجبل حرمون. وحتى الآن، تمكن النظام من تحقيق هذه الأهداف ولا يبدو أنه قلقاً بشأن انفكاك قبضته عن بقية المنطقة التي لا تمثلأهمية كبيرة بالنسبة لما يتمخض عن الصراع الحالي.

ويحرص النظام أيضاً على إبعاد مجتمع الدروزالجنوبي عن المعركة. فبإمكان هذا المجتمع المتمركزفي الأساس على جبل الدروز شرق درعا أن يؤدي دوراً كبيراً في تشكيل الوقائع على الأرض في جنوب البلاد. وفي الوقت الراهن، نراه يترقب حتى تتضح بوادر بقاء الأسد. ومع ذلك، تجمع الدروز السوريين على مر التاريخ روابط خاصة مع البلاط الهاشمي وكان يُنظر إليهم ذات مرة من قبل الاستراتيجي الإسرائيلي الجنرال يغآل ألون كحلفاء طبيعيين في المستقبل للدولة اليهودية.

ومن جانبهما، تربط إسرائيل والأردن مصالح مماثلة في جنوب سوريا؛ فالملك عبد الله الثانيليس أقل قلقاً من إسرائيل من الظهور المحتمل للعديد من متشددي «القاعدة» على طول الحدود مع بلاده. ومن ثم تقوم عَمان باستقطاب مجموعة واسعة من الميليشيات المحلية القريبة من الحدود الطويلة مع سوريا مستفيدة من واقع انتماء العديد من سكان جنوب سوريا وشمال الأردن إلى نفس القبائل.

وهناك أيضاً العديد من التقارير - التي تم نفيها منقبل السلطات الأردنية مراراً وتكراراً - عن "غرفة عمليات" سرية في عَمان ينسق فيها مسؤولو الجيش والمخابرات في الأردن المساعدات العسكرية لمجموعات الثوار المحلية إلى جانب مستشارين من السعودية والغرب. وإن صحت هذه الأخبار، فإنه يلزم النظر إلى الجانب الذي تبذله إسرائيل من الجهودب اعتباره مكملاً للمسعى الأردني ولكن ليس بالضرورة تنسيقاً معه.

ووفقاً لجميع الاحتمالات، فإن عدم تمكن فروع تنظيم«القاعدة» من الظفر بقصب السبق في الجنوب لايرجع فقط إلى ما يُذكر عن التدخل الإسرائيلي والأردني المزعوم، بل يعود أيضاً إلى انشغال الجهاديين في الحرب الدائرة في الشمال حيث تخوض «الدولة الإسلامية في العراق والشام»اشتباكات في الأسابيع الأخيرة مع "الجبهةالإسلامية" والجماعة المنافسة "جبهة النصرة" (المدعومة من قبل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمنالظواهري)، بالإضافة إلى مقاتلة النظام. بيد أن قوةكل من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و "جبهة النصرة" قد زادت كثيراً - فوفقاً لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية يبلغ إجمالي عدد مقاتليهما40000 رجلاً. وإن شرعوا في بذل جهد مركز لتمديد مواضع أقدامهم إلى الجنوب، فسوف يمثلون اختباراًكبيراً للمليشيات المحلية التي لم تواجه تحديات صعبة حتى الآن. وإن حدث هذا السيناريو، سوف يتوجب على إسرائيل والأردن أن تقررا فيما إذا كانتاستجلسان مكتوفتا الأيدي في الوقت الذي تتخندق فيه «القاعدة» على طول حدودهما أم لا.

وفي ظل هذه المخاوف، بات منع توسع الجماعات الإسلامية المتطرفة نحو الجنوب يحظى بأولوية أكبرفي تناول المشكلة السورية برمتها. فإذا أمسكت فروع«القاعدة» بزمام المناطق المتاخمة لإسرائيل والأردن،فسوف تنشأ تهديدات إرهابية جديدة، وربما تمتد أنهارالدماء السائلة في سوريا إلى جيرانها. ومثل هذاالتطور سوف يعطي تنظيم «القاعدة» حرية فيالتصرف في منطقة شاسعة تمتد من غرب بغداد حتىجنوب سوريا. وبمعنى آخر، سوف يصل هذا التنظيم إلى هدفه الذي ظل يسعى وراءه مدة طويلة، ألا وهو:خلق جبهة مع إسرائيل.

وفي رصد لمركز شتات استخباري

كتب  ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأحداث في سوريا تولد تغييرات سريعة في طبيعة المشروع الجهادي، الذي لم يعدمركزه في أفغانستان أو باكستان أو العراق أو اليمن،بل في قلب المشرق العربي - بلاد الشام - في سوريا.وهناك، تقاتل اثنين من المنظمات التابعة لـ تنظيم «القاعدة»، نظام الأسد وحلفاؤه والمتمردين السوريين ايضا الأكثر اعتدالاً.

وهاتان المنظمتان هما «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» و «جبهة النُصرة» اللتان لم تندمجابينهما. حيث ألقى الظواهري باللائمة على «الدولة الإسلامية في العراق والشام» جراء "فداحة الكارثة التي حلت بالجهاد في سوريا"

ربما شعر الظواهري بالحاجة إلى القدرة على تنفيذ حدث جلل يمكن أن يتجمع حوله المقاتلون الجهاديون من كافة الأشكال والأحجام. وفي هذاالصدد، هل هناك ما هو أفضل من شن هجوم علىإسرائيل؟ وتحتدم نقاشات في صفوف من يدرسون الإرهاب والعنف السياسي، حول الصلة والأهمية المستمرة لمركز «القاعدة» التقليدي وقيادات عليا أخرى لـ تنظيم «القاعدة».

الظواهري يمضي على الأرجح "وقتاً كبيراً قلقاً بشأن أمنه الشخصي يتجاوز ما يقضيه في الدعاية، لكنه لايزال مهتماً بالاستمرار في هذا النوع من الدعاية لكي تستمر أهميته".

ربما نجم مخطط الظواهري ضد إسرائيل عن الحاجة إلى إعادة تأكيد وضعه بين الجماعات الجهاديةالأخرى، لا سيما في سوريا، لكن ذلك لا يعني أنتهديد الإرهاب هو أقل واقعية. ومع ذلك، يستطيع المرءأن يعرِّف «القاعدة» اليوم بأنها جماعة فردية لها بعض أصحاب المصالح المقربين، أو أنها مجموع جميع أصحاب المصالح والأجزاء غير المركزية، وبهذا يتضح من واقع مثل هذه المخططات أنه يتعين على الغرب، بمافي ذلك إسرائيل، توخي الحذر. ورغم أنه نادراً ماتُرجم خطاب القاعدة إلى عمليات فعلية ضد إسرائيل حتى الآن، 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz