Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 28 نيسان 2024   الساعة 17:58:19
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
معركة حمص ورقة جنيف2 الخاسرة
دام برس : دام برس | معركة حمص ورقة جنيف2 الخاسرة

دام برس - عمار ابراهيم :

خسرت المعارضة معركة «النصر الاستراتيجي» في حمص، ففقدت ورقة تفاوض رئيسية كانت تنوي استخدامها في «جنيف 2»، إذ لم يحقّق مقاتلوها أي تقدم يحتاجون إليه بشدة في مدينة حمص، وباتوا اليوم أمام خيارين: إما الانسحاب، أو المعركة… الخاسرة

فقبل انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، حاولت المعارضة السورية المسلحة إحداث تقدّم ميداني لاستخدامه ورقة تفاوض لمصلحتها في المؤتمر. وضعت لنفسها هدفاً يحدث فرقاً نوعياً، ميدانياً ومعنوياً، تمثل في استعادة مدينة حمص. وشنّ المقاتلون هجمات عدّة، بناءً على مخطط وضع قبل ثلاثة أشهر من انعقاد المؤتمر، بحسب قادة ميدانيين في الجيش السوري. أراد المعارضون دخول المدينة مجدداً، وفك الحصار الذي يفرضه الجيش على الأحياء التي يسيطرون عليها داخل المدينة.

ولتشتيت جهد الجيش في حمص ومحيطها، شنّ المسلحون هجمات موازية على بلدة جوسية الحدودية مع لبنان، أقصى جنوب ريف القصير. حدث ذلك في بداية الشهر الجاري. وتتالت المحاولات، لكنها جميعها باءت بالفشل.

ولما عجز مسلحو المعارضة عن تحقيق هدفهم، اقترح وفد «الائتلاف» السوري في مؤتمر «جنيف 2» وقف إطلاق النار في حمص، مع إدخال المساعدات الغذائية للأهالي المحاصرين في حمص القديمة. ويروي قادة ميدانيون في الجيش السوري، في السياق، أنّ نحو 200 عائلة تسكن هذه المنطقة، في ظل وجود نحو 3000 مسلّح محاصرين في أحياء القصور والقرابيص وجورة الشياح، شمال المدينة. وتعدّ هذه المناطق عقدة مواصلات مهمة. وفي ظل تداول ورقة المساعدات الغذائية، يشدّد قادة ميدانيون في الجيش، في حديثهم مع «الأخبار»، على عدم القبول بإدخال أي مساعدات تكون الغاية منها دعم المسلحين بطريقة أو بأخرى. ويطرح هؤلاء، في المقابل، «مجموعة من الحلول»، حسب تعبيرهم: في ما يتعلّق بالمسلحين، «إما الانسحاب أو المعركة». أما المساعدات الغذائية، «ففي إمكان الجيش إخراج الأهالي تحت حمايته، أو التأكّد من وصول المساعدات إلى العائلات فقط لا غير»، علماً بأن القادة الميدانيين أكّدوا أنه «سبق أن دخلت مساعدات غذائية منذ فترة».

3000 من المقاتلين محاصرون اليوم في جورة الشياح والقرابيص والقصور، وفي حمص القديمة، باب هود، باب السباع، باب الدريب، حي الحميدية، باب التركمان. «هم محاصرون من دون العائلات»، بحسب المصدر الذي يشرح أنهم يتوزعون بين «1000 مسلح قوات خاصة، و1000 لوجستيين و1000 مقاتل عادي. هم أمام حائط مسدود من ناحية الإمدادات العسكرية. إذا أرادوا التسوية والانسحاب فليكن. عدا ذلك، ستكون المعركة».

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz